الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

فقدان دعم الأنصار قلل انتصارات الديار: أندية الرابطة الثانية عاجزة عن ضمان نقاط ملاعبها

شهدت الجولات الستة الأولى لبطولة الرابطة الثانية للموسم الجاري، الاحتفاظ بخاصية نجاح الزوار في التمرد على كرم الضيافة، ولو مرة واحدة في كل محطة من المنافسة على مستوى المجموعة الشرقية، لأن كل جولة عرفت تسجيل انتصار خارج الديار، لتكون الحصيلة الإجمالية إلى حد، الآن تحقيق الفوز بعيدا عن القواعد في سبع مناسبات، وهو ما يقارب خمس عدد المقابلات التي لعبت، بينما انتهى 13 لقاء دون فائز، الأمر الذي يرجح نسبيا كفة الضيوف، في ظل اعتماد «البروتوكول» الصحي، بإجراء جميع المباريات أمام مدرجات شاغرة، وكأن «الويكلو» الذي فرضته جائحة كورونا، حرم النوادي المستضيفة من ورقة مهمة، تتمثل في دعم الأنصار، وما ينجر عنه من ضغوطات على المنافس وحتى الحكام.

إعداد: صالح فرطاس

وتبقى لغة الأرقام أبرز دليل ميداني على «صحة» هذا الطرح، لأن انتصار الفرق المحلية، تم تسجيله في 16 مناسبة من أصل 36 مقابلة التي جرت في الجولات الست الأولى، وهو ما يقل عن نصف إجمالي اللقاءات، كما أن اللعب في غياب الجمهور، جعل المستوى الفني متقارب إلى حد كبير بين جميع النوادي، بدليل أن الانتصار بفارق هدفين أو أكثر، لم يتحقق سوى خمس مرات منذ انطلاق المنافسة، ليبقى الفوز العريض الذي أحرزته مولودية العلمة على حساب جمعية الخروب، في الجولة الرابعة بمثابة حالة «استثنائية»، في الوقت الذي كان فيه نادي التلاغمة أول فريق ينجح في انتزاع انتصار بفارق هدفين، وذلك أمام «البابية» في الجولة الثانية، ليسير اتحاد عنابة على نفس النهج عن استقباله اتحاد خنشلة في الجولة الثالثة، ليكرر «التلاغمية» نفس السيناريو في الجولة السادسة، بينما بصم هلال شلغوم العيد على انتصار بثنائية دون مقابل خارج الديار، في «الديربي» الذي جمعه بدفاع تاجنانت، لأن باقي حالات الفوز سواء داخل أول خارج القواعد، كانت بفارق هدف واحد، وهذا الأمر تكرر في 18 مقابلة.
دفاع تاجنانت فريق «التناقضات»
صنع دفاع تاجنانت الحدث على طريقته الخاصة في بداية الموسم، لأن هذا الفريق يبقى الوحيد الذي لم يتمكن من تأهيل اللاعبين، الذين كانت إدارته قد استقدمتهم في «الميركاتو» الصيفي، بسبب بقاء «عقوبة» الحرمان من الاستقدامات الصادرة عن الغرفة الفيدرالية للمنازعات سارية المفعول، جراء عدم القدرة على تسوية الوضعية المالية العالقة المقيّدة على مستوى هذه الهيئة، فضلا عن تفعيل قرار «الفيفا» القاضي بمنع «الدياربيتي» من الاستقدامات على 3 فترات متتالية، وهي الاجراءات العقابية التي دفعت بالرئيس قرعيش، إلى فسخ عقود 14 لاعبا كان قد استقدمهم خلال الصائفة الفارطة، مقابل المراهنة على بعض عناصر الموسم المنصرم، مع ترقية مجموعة من الشبان من فئتي الرديف والأواسط، لكن هذه المعطيات والتي ترسّمت عشية انطلاق المنافسة الرسمية، لم تمنع «التاجنانتية» من وضع بصمتهم «المميزة» في الجولات الست الأولى من البطولة، لأنهم نجحوا في حصد العلامة الكاملة في السفريات الثلاثة، التي كانت قد قادتهم إلى العملة، الخروب وأم البواقي تواليا، بعد عودتهم بانتصارات من خارج القواعد، وبنفس النتيجة، مع نجاح الحارس الشاب صابر مدور في المحافظة على نظافة شباكه، بعيدا عن أسوار ملعب لهوى إسماعيل، بتصديه لضربة جزاء في الخروب، ثم أعاد نفس «السيناريو» بأم البواقي، مانحا فريقه «الإمتياز»، بحسن التفاوض خارج القواعد، مقابل المعاناة من عقدة اللعب داخل الديار، على اعتبار أن حصاد «الدفاع» بملعبه نقطة واحدة في ثلاث مقابلات.
مشوار «التاجنانتية»، أخلط حسابات كل المتتبعين، لأن السير بنفس الإيقاع في ثلاث سفريات متتالية، يسقط عنصر «المفاجأة» من دائرة الحسابات، لكن هذه المسيرة قابلتها عجز الفريق عن تذوق نشوة الانتصار بملعبه، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة التي تلقاها على يد الجار هلال شلغوم العيد، وهي الثانية له بملعب لهوى إسماعيل، ليبقى هذا الفريق بمسيرة من النقيض إلى النقيض، كونه الأقوى في التنقلات، والأضعف في نفس الوقت داخل الديار.
«الشاطو» يرفع قائمة المتمردين على الأرض إلى خمسة
التمرد على عامل الأرض في سبع مناسبات منذ بداية الموسم، يحصر عدد النوادي التي تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز في خمسة فقط، على مستوى المجموعة الشرقية، لأن الجولات الأربعة الأولى، احتفظت بخاصية «مشتركة»، تكمن في إحراز فوز خارج الديار في كل جولة، لكن المحطة الخامسة من المشوار شهدت ارتفاع عدد الانتصارات المحرزة بعيدا عن القواعد إلى إثنين، بعدما بصمت مولودية قسنطينة على فوز بأولاد جلال، وقد شاءت الصدف أن تتذوق الموك طعم الانتصار لأول مرة هذا الموسم خارج قسنطينة، قبل أن تعود عجلة المنافسة إلى الدوران بنفس الريتم في الجولة السادسة، مع إلتحاق هلال شلغوم العيد بقائمة النوادي، التي نجحت في إحراز انتصارات خارج القواعد، ولو أن اتحاد خنشلة ورغم عدم قدرته على تحقيق فوز في التنقلات، إلا أنه يمتلك أقوى هجوم خارج الديار، مناصفة مع كل من مولودية قسنطينة، دفاع تاجنانت وهلال شلغوم العيد، بتوقيع 3 أهداف في ثلاث تنقلات.
نصف تركيبة المجموعة شربت من كأس الهزيمة داخل الديار
وإذا كان دفاع تاجنانت قد سرق الأضواء في الجولات الأولى، الثالثة والخامسة، فإن إنجاز التمرد على عامل الأرض في الجولة الثانية، كان من نصيب اتحاد الشاوية، عقب عودته بكامل الزاد من باتنة، إثر تخطيه عقبة «البوبية» بامتياز، بينما صنع اتحاد عنابة الحدث على طريقته الخاصة في الجولة الرابعة، عقب إطاحته بدفاع تاجنانت في عقر داره، ولو أن الجولة السادسة وإن مكنت هلال شلغوم العيد من الانضمام إلى قائمة النوادي الفائزة خارج القواعد، فإنها بالموازاة مع ذلك أبقت عدد الفرق التي تجرعت مرارة الهزيمة بملعبها عند عتبة ستة، وهو ما يمثل نصف تركيبة الفوج، مع تنصيب دفاع تاجنانت في خانة الفريق الأضعف بملعبه، عقب تلقيه هزيمتين داخل القواعد، والقائمة تضم أيضا أندية مولودية العلمة الذي استهل الموسم بهزيمة في عقر الديار، ثم مولودية باتنة، جمعية الخروب وبعد ذلك شباب أولاد جلال واتحاد الشاوية.
استثناءات «خصوصية» لنادي التلاغمة و»الطلبة»
الملفت للإنتباه أن اتساع قائمة الضحايا إلى النصف، لا يعني بأن باقي النوادي بمنأى عن التعثر بملعبها، لأن نادي التلاغمة يبقى الوحيد، الذي لم يفرط في أي نقطة داخل قواعده، بالنجاح في احراز 3 انتصارات بملعبه، رغم أن تشكيلة المدرب زمامطة تبقى بالموازاة مع ذلك صائمة عن التهديف خارج التلاغمة، بينما يبقى اتحاد عنابة الوحيد الذي لم يتجرع طعم الهزيمة إلى حد الآن، ولو أن «الطلبة» كانوا قد استهلوا المشوار بتعثر في عقر الديار بالتعادل مع مولودية باتنة، لأن نصف عدد مباريات الجولات الأولى، الثانية والرابعة كانت قد انتهت دون فائز، ونتيجة التعادل تم تسجيلها في 13 مقابلة، و11 تشكيلة، تمكنت إلى غاية الجولة السادسة من تذوق نشوة الانتصار داخل الديار، في ظل نجاح الموك واتحاد خنشلة في إحراز الفوز في آخر محطة، لتتواصل معاناة دفاع تاجنانت مع عقدة «الاستقبال»، في حين انقادت 9 فرق إلى الهزيمة في السفريات، على اعتبار أن «الدياربيتي» وبفضل انجازاته «المتناقضة» يبقى صامدا خارج القواعد، حاله حال كل من اتحاد عنابة واتحاد الشاوية، بينما سقطت باقي النوادي ولو مرة واحدة في تنقلاتها، ومولودية العلمة تبقى الفريق الذي لم يحرز أي نقطة خارج ملعبه، وتكبد الهزيمة في الرحلات الثلاثة التي قام بها إلى كل من التلاغمة، باتنة وعنابة.

رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش للنصر: هدفنا المسطر لا يتجاوز عتبة ضمان البقاء


اعتبر رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش المشوار «الغريب»، الذي يؤديه فريقه في بداية الموسم الجاري، بمثابة النتيجة الحتمية للظروف التي يتخبط فيها النادي من الناحية المادية، وأكد في هذا الصدد بأن النتائج المحققة خارج تاجنانت أثبتت ـ كما قال ـ « بأننا نتوفر على تشكيلة باستطاعتها حسم أمر الصعود ميدانيا، غير أن الأزمة الخانقة، تبقى العقبة الوحيدة التي ستحرمنا من تجسيد هذا الهدف».
وأشار قرعيش في اتصال مع النصر، إلى أن عدم قدرة الفريق على تحقيق أي فوز بملعبه، لا يعني بأن هناك عقدة تلاحقه بتاجنانت، بل أننا ـ كما استطرد ـ « نجد صعوبة كبيرة في صنع اللعب، في اللقاءات داخل الديار، كما أن المشاكل الداخلية تلقي بظلالها على الأجواء السائدة وسط المجموعة، بدليل دخول اللاعبين في إضراب في العديد من المناسبات، بسبب عدم تلقي مستحقاتهم، ونحن كمسيرين لم نعد قادرين على تسديد علاوات المباريات، كما أن عامل الحظ أدار لنا بظهره في لقائي عنابة وشلغوم العيد».
وفي رده عن سؤال، بشأن مشوار الفريق في التنقلات أوضح قرعيش قائلا: « ليس هناك أي سر في تألق الفريق خارج الديار، وكل ما في الأمر أن اللاعبين كسبوا الثقة في النفس والإمكانيات، لأننا نتوفر على مجموعة منسجمة ومتلاحمة فيما بينها، وعدم تأهيل اللاعبين الذين كنا قد استقدمناهم في «الميركاتو»، أجبرنا على المراهنة على 10 عناصر من تعداد الموسم الفارط، مع ترقية 11 شابا من الرديف وثنائي من الأواسط، ويتواجد في كل مباراة 6 شبان على أقل تقدير ضمن التشكيلة الأساسية، لأننا لا نتوفر على خيارات أخرى، وروح المجموعة ساهمت في تحرير اللاعبين من جميع الضغوطات، مما جعلهم يخوضون اللقاءات بنية تحقيق نتيجة إيجابية».
وختم قرعيش حديثه بالقول: « الأزمة المالية تجاوزت الخطوط الحمراء، وهدفنا المسطر لا يتجاوز عتبة ضمان البقاء، ومن غير المعقول أن نرفع عارضة الطموحات عاليا في مثل هذه الظروف».
ص / فرطــاس


رئيس إتحاد خنشلة وليد بوكرومة للنصر: العودة لسباق الصعود ممكنة


أكد رئيس اتحاد خنشلة وليد بوكرومة، بأن نجاح فريقه في تذوق طعم الانتصار عند الجولة السادسة، يعد نقطة الانطلاق الحقيقية للفريق، وذلك ما لهذا الانجاز من انعكاسات إيجابية على معنويات اللاعبين، خاصة وأنهم تحرروا من الضغوطات النفسية، التي كانوا يعيشون على وقعها جراء سلسلة التعادلات المسجلة، في الجولات الخمسة الأولى.
وأوضح بوكرومة في حديث مع النصر، بأن إحراز أول فوز كان بعد تسجيل 4 تعادلات، والانطلاقة المتذبذبة لم تكن كافية لتسريب الشك إلى داخل المجموعة، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا متيقنين بأن التعداد الحالي قادر على تجسيد الهدف المسطر، وذلك بضمان البقاء في الرابطة الثانية بكل أريحية، سيما وأننا نتوفر على تشكيلة تضم لاعبين، من أصحاب الخبرة والتجربة في مستويات أعلى، ونتائج الجولات الأولى ليست المعيار الذي نقيس به مستوى الفريق».
وخلص بوكرومة إلى التأكيد، على أن بطولة هذا الموسم بطابع خاص، وتقارب مستوى كل النوادي، اتضح في نتائج الجولات الست الأولى، وعليه فإننا ـ على حد قوله ـ « سنعمل على الاستثمار في آثار أول فوز لتحقيق الإقلاع الذي انتظرناه، مادامت كل الظروف متوفرة لتجسيد الهدف المسطر، ولو أن العودة بقوة في السباق، طرح بالإمكان تجسيده إذا ما سارت الأمور وفق المسار الذي رسمناه، لأننا كنا نترقب فك العقدة، والمهمة كانت في غاية الصعوبة، مما جعلنا نتنفس الصعداء».
ص / فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com