المنتخب يرفض الخسارة ويواصل كسر الأرقام
حقق سهرة أمس الأول، المنتخب الوطني تعادلا طعمه طعم الانتصار أمام مضيفه منتخب زامبيا بنتيجة (3/3)، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا، في مباراة حدد نتيجتها الحكم محمد علي أديلايد، بفعل قراراته الخاطئة ومنها احتساب ضربتي جزاء للمحليين أجمع كل أهل الاختصاص على عدم شرعيتهما.
وكان المنتخب الوطني خلال نصف الساعة الأول متقدما في النتيجة، بثنائية نظيفة من توقيع غزال وسليماني، قبل أن ينجح المحليون، في تقليص النتيجة في آخر خمس دقائق من الشوط الأول، لتشهد المرحلة الثانية إثارة كبيرة، خاصة بعد تعديل الزامبيين النتيجة، قبل أن يرد عليهم القناص سليماني من جديد، ويوقع الهدف الثالث للخضر والثاني له في المباراة، لكن الحكم محمد علي، عاد لإعلان ضربة جزاء خيالية، لمنتخب "الرصاصات النحاسية" عدل بها باتسون داكا النتيجة، التي آلت إليها في نهاية المطاف المواجهة.
ويواصل الناخب الوطني جمال بلماضي، قيادة الخضر نحو كسر كل الأرقام، بوصوله إلى المباراة رقم 23 دون خسارة، بعد العودة بنتيجة التعادل من العاصمة الزامبية لوزاكا، رغم أن رفقاء مبولحي كان في إمكانهم العودة بكامل الزاد.
ووصل المنتخب الوطني في عهد بلماضي، إلى المباراة 14 دون هزيمة في المناسبات الرسمية، باحتساب لقاءات الكان التي توج بها رفقاء محرز في مصر صيف 2019، ضف إلى ذلك تسع مواجهات ودية، حيث يقترب المنتخب الوطني، من الوصول إلى الرقم المسجل باسم المنتخب المصري، الذي لم ينهزم في 24 مباراة متتالية، وهو ما يمكن لرفقاء محرز تحقيقه بعد يومين من الآن، عند استضافة منتخب بوتسوانا في ختام تصفيات الكان، علما وأن منتخبي البرازيل وإسبانيا يملكان أفضل رقم عالمي بـ 35 مباراة دون خسارة.
وأما بخصوص أبرز الأمور التي نجح بلماضي في تحقيقها، هي دون أدنى شك الروح الانتصارية التي غرسها في اللاعبين، وتشكيل مجموعة قوية ومتلاحمة، تملك إرادة قوية وترفض الهزيمة مهما كانت الظروف ونوعية المباراة، بدليل ما حدث في لقاء زامبيا، فرغم ضمان الخضر تأهلهم إلى الكان، إلا أن رفقاء مبولحي لم يتقبلوا التعادل أمام منافس لعب آخر حظوظه في التواجد في العرس القاري، حيث احتج أشبال بلماضي بشدة على الحكم علي محمد بعد نهاية المباراة، بعد التحيز الفاضح من طرفه، وهي جزئية تدل على العمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني للمنتخب، سيما على مستوى الجانب النفسي، وهو ما سبق وأن صرح به بلماضي، عندما قال:" نريد الفوز بكل المباريات مهما كانت نوعيتها سواء رسمية أو ودية".
وفي السياق ذاته، فإن المنتخب الوطني اكتسب ثقافة اللعب من أجل الفوز، بعد أن كان في وقت ليس بالبعيد لا يحسن التعامل في مباريات "عمق" إفريقيا، لكن منذ قدوم بلماضي تغيرت الأمور، بعدما أبطل مفعول عدة هواجس وفضح تبريرات بعض المدربين، خاصة فيما يتعلق بالظروف المناخية الصعبة وارتفاع الرطوبة، وهي عوامل موجودة، لكن وجب التحضير لها جيدا، وهو ما يقوم به مدرب الخضر رفقة أعضاء طاقمه الفني، دون أن ننسى الظروف التي مسك فيها بلماضي زمام العارضة الفنية، بعد أن كان المنتخب يعاني من أزمة حقيقية.
خطة جديدة ونجاح ثنائية "سليماني- بونجاح"
فضل الناخب الوطني تجريب ثنائية "سليماني- بونجاح" لأول مرة، من خلال الاعتماد على طريقة لعب 4-4-2، مع منح حرية أكبر للمهاجم سليماني، الذي لعب في منصب 9.5، مثلما يحدث معه كثيرا منذ انتقاله إلى نادي أولمبيك ليون، وهي الثنائية التي كانت ناجحة، بدليل تسجيل سليماني لهدفين، وتقديمه كرة حاسمة لزميله غزال، في الوقت الذي كان فيه بونجاح مؤثرا بشكل كبير، فلم يكتف بتقديم تمريرة الهدف الثالث لإسلام فقط، بل كان قريبا من التسجيل في أكثر من مرة، لكن الحظ عانده من جهة، دون أن ننسى تسرعه في إحدى المحاولات، التي استعجل فيها التسديد عوض تمرير الكرة لزميله سوداني، الذي كان يتواجد في وضعية جيدة.
ومن بين النقاط السلبية المسجلة في لقاء زامبيا، هي تلقي شباك الحارس مبولحي ثلاثة أهداف كاملة، ولو أن الحكم من تسبب في ذلك بطريقة مباشرة في استقبال هدفين من ضربتي جزاء غير صحيحتين، علما وأنها المرة الأولى التي يتلقى فيها المنتخب ثلاثة أهداف في عهد الناخب الوطني جمال بلماضي، وهي المرة الأولى في المواعيد الرسمية منذ حوالي أربع سنوات، وكان ذلك بالضبط أمام نفس المنافس أي منتخب زامبيا في إطار تصفيات المونديال، عندما انهزم الخضر بنتيجة(3-1) في سبتمبر 2017، وأما آخر ثلاثية تلقتها شباك الخضر وديا، فقد كانت أمام البرتغال (3-0) في جوان 2018 ، علما وأن الحارس مبولحي باحتساب ثلاثية زامبيا استقبلت شباكه الهدف رقم 78 في مباراته رقم 76 مع الخضر، أي بمعدل هدف في كل مباراة تقريبا.
حمزة.س