أكد عشية أمس، عبد الحق دميغة انسحابه من رئاسة مولودية قسنطينة، بعد مباراة شباب باتنة المقبلة، في حال عدم تسوية مشكلة غلق الرصيد البنكي للفريق، حيث قال في هذا الصدد:"كنت أحضر لعقد ندوة صحفية بعد نهاية مرحلة الذهاب، لكنني عوّدت الأنصار على الشفافية والصراحة، وهو ما جعلني أفضل وضعهم في الصورة، ومباراة شباب باتنة هذا الخميس، ستكون الأخيرة لي على رأس الفريق، خاصة في حال عدم تسوية مشكلة غلق الرصيد".
وأضاف دميغة، في الندوة الصحفية التي نشطها عشية أمس، بمقر الفريق:"لا يمكنني المواصلة في مثل هذه الظروف، لقد حرصت على توفير الأموال، من خلال جلب مصادر تمويل جديدة، وأشكر كل من ساعدنا إلى غاية الآن، لكن الإشكال يبقى دائما مع الرئيس الأسبق هيشور، الذي يمتلك حكما نهائيا، وقام بسحب حوالي 2 مليار سنتيم من الخزينة، كما أنه يطالب بقيمة أكثر منها، ورفض الحل الودي، رغم أننا اتصلنا به مجددا واقترحنا عليه التخفيض من مطالبه، لكن دون جدوى".
وواصل رئيس المولودية، يقول:" هناك تحفظات بخصوص فترة تسيير الرئيس الأسبق للفريق، حيث نحوز على وثائق تؤكد عدم حصول 13 لاعبا على مستحقاتهم، إلى جانب عمال النادي، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة وأن الشكوى التي تقدمنا بها رفضت، وأمام الوضع الحالي لا يمكنني المواصلة، سيما وأن الأنصار يطالبون بلعب ورقة الصعود، بعد عودة النتائج الإيجابية، ومن حقهم ذلك، وأنا مستعد لهذه المأمورية، شريطة أن تحل هذه القضية ".
وختم دميغة تصريحاته بالقول:" رغم الصعوبات والضائقة المادية، إلا أننا لا نملك ديونا كبيرة، حيث لا تفوق 300مليون فقط، وهذا باحتساب المصاريف إلى غاية مباراة شباب باتنة المقبلة، وأردت وضع الأنصار في الصورة في هذا الوقت بالذات، وقبل 12 مباراة على نهاية الموسم، حتى أدق ناقوس الخطر، من أجل إيجاد الحلول المناسبة، دون أن أنسى بأن الفريق لم يستفد بعد من إعانة البلدية".
ح.س