أعلنت لجنة التسيير المؤقتة لمولودية باتنة، عن انسحابها بعد أسبوعين من تنصيبها بسبب ما وصفته بالعراقيل المقصودة التي ظلت تواجهها، وهو ما من شأنه أن يزيد من متاعب الفريق المثقل بالهموم، حيث دعت الرئيس مسعود زيداني إلى استئناف مهامه وتحمل مسؤوليته إلى حين المصادقة على حصيلته وترسيم استقالته في الجمعية العامة، المقرر عقدها مبدئيا يوم أول ماي المقبل.
وأحدث قرار انسحاب «الديركتوار» بشكل مفاجئ، حالة من الخوف والقلق وسط الأنصار الذين وإن أعدموا حظوظ البوبية، في الإفلات من شبح السقوط، بالنظر لحالة الإفلاس التي تعرفها، إلا أنهم يجمعون على أن «الكحلة والبيضاء»، تملك المقومات اللازمة، التي تسمح لها بإنقاذ موسمها إن وجدت الالتفاف المطلوب حولها والمساندة الضرورية.
وحسب أحد أعضاء لجنة التسيير المؤقتة، فإن الوضع على درجة من الخطورة، ما يستوجب في نظره تدخل السلطات المحلية، فيما حركت متاعب المولودية مشاعر مجموعة من اللاعبين القدامى، الذين سارعوا إلى توجيه نداء استغاثة للجهات الوصية، والغيورين على الفريق من أجل تضافر الجهود، تفاديا لاختفاء أحد رموز الكرة الأوراسية من المشهد الكروي.
وانطلاقا من حالة الضبابية، التي باتت تخيم على الفريق، في ظل غياب إدارة ومدرب رئيسي، فضلا عن وجود ربع التعداد خارج الخدمة، فإن الفريق قد يتنقل إلى أم البواقي السبت القادم، لمواجهة اتحاد الشاوية بتشكيلة الرديف، وفق تصريحات أحد أعضاء الجهاز الفني المؤقت، تزامنا مع اكتظاظ العيادة باللاعبين المصابين، ونهاية الموسم المبكرة لبهلول وحداد.
يحدث هذا، في الوقت الذي جدد الرئيس السابق عز الدين زعطوط، رغبته في حمل المشعل وقيادة الفريق، رغم الظروف العسيرة التي يعرفها، حيث أفصح لمقربيه عن استعداده لخلافة زيداني والعمل على جمع الشمل وإنقاذ البوبية من السقوط، خاصة وأنه يحظى بتزكية جل الأطراف الفاعلة في الفريق. م ـ مداني