أعرب مدرب اتحاد عنابة محمد بن شوية، عن استيائه الكبير من الظروف التي يمر بها فريقه، وأكد بأن التواجد في صدارة تريب المجموعة الشرقية، لا يحجب الرؤية عن المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها الاتحاد، والتي قد تكون ـ حسبه ـ « سببا في تبخر حلم الصعود، لأن الوضعية تجاوزت الخطوط الحمراء، ومن غير المعقول أن نطالب اللاعبين بالمزيد من الانتصارات في غياب التحفيزات المالية».
وأشار بن شوية في دردشة مع النصر، إلى أن سلسلة النتائج الإيجابية التي سجلها الاتحاد منذ بداية الموسم الجاري، كانت ثمرة التضحيات الكبيرة التي قدمها اللاعبون، لأننا ـ كما قال ـ « عندما أعطينا الموافقة لتدريب الفريق سطرنا الصعود إلى الرابطة المحترفة كهدف، وشخصيا كنت أتوقع توفر الامكانيات التي من شأنها أن تساهم في تجسيد حلم آلاف الأنصار، لكن تراكمات المواسم السابقة ألقت بظلالها على المعطيات، التي كان قد راهن عليها الرئيس زعيم، الأمر الذي تسبب في طفو مشاكل داخلية مقترنة بالأساس بالجانب المادي، سيما مستحقات اللاعبين».
إلى ذلك، أكد مدرب «الطلبة» بأن الوضعية ازدادت تفاقما مع مرور الجولات، إلى درجة أننا ـ على حد قوله ـ «أصبحنا نشهد مقاطعة اللاعبين للتدريبات، للمطالبة بمستحقاتهم، وهذه الأمور لها انعكاسات سلبية على تحضيرات الفريق للمباريات، والدليل على ذلك «السيناريو» الذي عايشناه في نهاية الأسبوع الماضي، لما هددت جميع العناصر بمقاطعة سفرية باتنة، مما جعلنا نعيش حالة كبيرة من «السوسبانس»، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها إثر تدخل رئيس النادي».
من هذا المنطلق، أوضح بن شوية بأن الظروف الحالية، تستوجب تحرك كل الأطراف الفاعلة في ولاية عنابة من أجل العمل على احتواء الأزمة، وتوفير الأجواء الكفيلة بتحفيز اللاعبين على مواصلة المشوار بنفس العزيمة، لأننا ـ كما استطرد ـ «نمتلك مجموعة على دراية تامة بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها، بدليل أنها تضع جميع المشاكل جانبا عند التواجد فوق أرضية الميدان، إذ أن كل العناصر تبذل قصارى الجهود لإحراز النتائج الإيجابية، ومباراة السبت الفارط بباتنة تبقى بمثابة النموذج الذي يجسد روح المسؤولية التي تغذي كامل التعداد، لأن كل العناصر ضربت بمشكل المستحقات العالقة عرض الحائط، وأبدت إصرارا كبيرا على العودة بنقاط الفوز، فكان لها ما أرادت، لتلقي بعدها بالكرة في مرمى اللجنة المسيرة».
وخلص إلى القول بأن الفريق يتواجد أمام فرصة ثمينة لاقتطاع تأشيرة العودة إلى الرابطة المحترفة، لكن تحقيق هذا الهدف يمر عبر توفر الظروف اللازمة، لأن مثل هذه المشاكل ـ كما استطرد ـ « قد تقطع أمامنا الطريق، مادامت المواصلة بنفس المعطيات أمرا مستحيلا، خاصة وأن القضية تتعلق بمنح وأجور اللاعبين، وهناك بعض العناصر لم تتحصل على أي سنتيم منذ بداية الموسم، فضلا عن عدم تلقي علاوات أربع مباريات، والمنافسة أدركت منعرجا حاسما يتطلب التركيز على التحفيزات المالية، لحث اللاعبين على عدم تفويت الفرصة، والمحافظة على الصدارة إلى غاية نهاية الموسم».
ص / فرطــاس