أحدثت الخسارة القاسية، التي تكبّدتها مولودية باتنة في أولاد جلال على يد الشباب المحلي، حالة طوارئ وسط الأنصار الذين اعتبروا الهزيمة بمثابة إهانة وصفعة في وجه الفريق، الذي حجز برأيهم أولى بطاقات السقوط، ومن ثمة توديع هذا القسم في صمت ومن البوابة الخلفية، حيث سارعوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام ملعب الشاوي سهرة أول أمس، للتعبير عن غضبهم، وتوجيه أصابع الاتهام للإدارة الحالية وسياستها، التي ألحقت في نظرهم أضرارا بليغة بالبوبية، وضربتها في الصميم.
كما طالب المشجعون بمحاسبة المتسببين في سقوط أحد رموز الكرة الأوراسية، والإسراع في عقد جمعية عامة استثنائية لتشكيل قيادة تسيير مؤقتة، في ظل حالة التسيب والإهمال التي يعرفها الفريق، إلى درجة خوضه مباراة أولاد جلال، بتشكيلة مشكلة من الرديف والأواسط في غياب الأكابر المضربين بسبب إشكالية المستحقات، فيما تنقل الوفد الباتني دون أي مسيّر، عدا الكاتب العام.
وحسب ما هو متداول في محيط الفريق، فإن بعض الأطراف المحسوبة على المولودية، ورغم اقتناعها بركوب قطار النزول، تسعى للاستثمار في فترة الراحة الممتدة لغاية 18 ماي الجاري، موعد إجراء الجولة المقبلة لجمع الشمل وترتيب البيت من خلال العمل على تنصيب «ديركتوار»، يتولى تسيير شؤون الفريق حتى نهاية الموسم مع إسناد العارضة الفنية لأحد الإطارات المحلية، ومحاولة إقناع اللاعبين المقاطعين للعدول عن موقفهم، تفاديا للإعلان عن الانسحاب النهائي قبل 7 محطات من خط الوصول.
على صعيد آخر، عبر المدرب السابق للفريق علي عيادي، الذي كان وراء حجز حافلة النادي، عن استعداده للتنازل على 50 بالمئة من ديونه ورفع التجميد، موضحا للنصر أن لجوءه للقضاء لاستعادة أمواله، تم بعد فشله في إيجاد حلول ودية مع الرئيس زيداني.
وأكد عيادي أنه كان دوما يساعد المولودية ويمنح الكثير من أمواله الخاصة للرئيس زيداني في شكل اقتراض، نافيا أن يكون قد استعاد مستحقاته، عندما كان يشتغل في الجهاز الفني قبل سنوات من الآن.
م ـ مداني