يراهن مدرب جمعية عين مليلة فؤاد شيحة، على إحداث عديد التغييرات في التشكيلة، التي سيعتمد عليها خلال بقية مشوار البطولة في مرحلتها الثانية، وذلك، بعد وقوفه على نقاط الضعف والقوة في اللقاءين اللذين أشرف فيهما على الفريق، حيث يأمل استعادة الروح الجماعية والثقة في النفس التي فقدها اللاعبون. كما يعمل التقني شيحة على إزالة آثار الخسارة القاسية الأخيرة على يد شباب بلوزداد، من خلال تكثيف العمل البسيكولوجي ووضع رفقاء زياد في أحسن أحوالهم النفسية، قبل مواجهة نجم مقرة يوم غد الأحد خارج الديار، تزامنا مع إقدام الإدارة على تسوية جزء من المستحقات المالية، التي كثيرا ما شكلت كابوسا حقيقيا بالنسبة لهم.
وفي خضم الاستعدادات لموقعة مقرة، عمد المدرب شيحة إلى عقد اجتماع مع اللاعبين، كان فرصة لتحسيسهم بحجم المسؤولية المنتظرة، وضرورة حمل مشعل التحدي، مبرزا قدرتهم على الانتفاضة والعودة إلى سكة الانتصارات في مرحلة الإياب، طالما أن نفس التعداد برز كقوة ضاربة في مرحلة الذهاب.
وحرص شيحة كثيرا على شحن بطاريات اللاعبين، إدراكا منه كما جاء على موقع النادي، بثقته الكبيرة في إمكانياتهم التي تمكنهم من الخروج من فترة الفراغ، موجها لهم رسالة فهموا فحواها جيدا، مفاده أنهم يملكون القدرة على العودة القوية في البطولة، شريطة تكثيف العمل والتضحية والإيمان بقدراتهم الفنية، داعيا إياهم إلى طي صفحة الإخفاقات الأخيرة، ودخول مرحلة جديدة عنوانها التضحية والتحدي، رغم صعوبة الرهانات المنتظرة على حد تعبيره. م ـ مداني