قدمت ركائز الخضر موسما متباينا يستحق وصف المتوسط، بعد اكتفاء البعض على المنافسة لأجل المشاركة في منافسة رابطة أبطال أوروبا، واقتصار هدف الغالبية على تحقيق البقاء، وهذا قبل جولات فقط عن إسدال الستار على الموسم الكروي الجاري، فيما يبقى رياض محرز، الأفضل سواء من حيث الأداء الفردي أو من ناحية التتويج بالألقاب، إضافة إلى رشيد غزال، المرشح بقوة لنيل لقب الدوري التركي.
وتمكن رياض محرز من التتويج بالثنائية في انجلترا، والتي قد ترتفع إلى ثلاثة ألقاب، في حال نجاحه في حصد لقب رابطة الأبطال المزمع إجراؤها نهاية الشهر الجاري، بعد أن تمكن من التتويج بالبطولة الإنجليزية وكذا بكأس الرابطة، في موسم أكثر من رائع من الناحية الفردية، بعد أن شارك في 25 مباراة من أصل 35 بالبطولة، وبنسبة مشاركة بلغت 60 بالمئة، سجل خلالها 9 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، دون احتساب الأرقام المحققة في المنافسات الأخرى.
جزائريان يتنافسان على تاج الاناضول
يتنافس الدوليان الجزائريان رشيد غزال مع ناديه بيشكتاش، وسفيان فيغولي نجم غلطة سراي، على لقب البطولة التركية قبل جولة من نهايتها، حيث يحتلان الصدارة ب81 نقطة، لأول مرة في تاريخ اللاعبين الجزائريين المحترفين بهذا الدوري.
وحقق غزال أرقاما رائعة، جعلته مرشحا لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري، بعد أن شارك في 30 لقاء تمكن خلالها من تسجيل 7 أهداف وتقديم 17 تمريرة حاسمة محققا رقما تاريخيا تفوق بفضله على النجم الهولندي السابق لنادي غلطة سراي ويسلي شنايدر، فيما يبقى موسم سفيان فيغولي متوسطا مع ناديه غلطة سراي، بعد أن اكتفى بتسجيل هدفين وتقديم 4 تمريرات حاسمة، في 22 مباراة خاضها من أصل 39.
«الأوروبا ليغ» لإنقاذ موسم ثلاثي متوهج
ينافس 3 لاعبين جزائريين على المشاركة في المنافسات الأوروبية، ويتعلق الأمر بلاعب ويست هام سعيد بن رحمة، والذي يحتل رفقة ناديه المرتبة السادسة برصيد 58 نقطة، وعلى بعد نقطتين من الخامس ليفربول ويبتعد بنقطتين أيضا على صاحبي المركزين السابع والثامن توتنهام وإيفرتون على التوالي، وبثلاثة نقاط على أرسنال التاسع، كما ينافس بن رحمة على احتلال المركز الرابع المؤهل إلى رابطة الأبطال، قبل جولتين من النهاية، في حالة الفوز باللقاء المتأخر ما سيسمح له بتقليص الفارق عن الرابع تشيلسي إلى 3 نقاط، وشارك بن رحمة في 27 مواجهة من أصل 31، بعد انضمامه المتأخر للنادي، تمكن خلالها من تقديم 5 تمريرات حاسمة، دون التمكن من التسجيل.
وفي إسبانيا، يصارع عيسى ماندي من أجل مرتبة مؤهلة إلى منافسة "الأوروبا ليغ"، حيث يحتل رفقة ناديه "البيتيس" حاليا المركز السادس برصيد 55 نقطة، على بعد نقطة واحدة عن ريال سوسيداد، ويشاركه نفس المركز نادي فياريال المرشح للانتقال إليه، وشارك عيسى، في 28 لقاء من أصل 36 ممكنة، سجل خلالها 3 أهداف وقدم تمريرة حاسمة.
وتبدو مهمة إسماعيل بن ناصر في إيطاليا أسهل، بعد تمكنه من الإطاحة بنادي جوفنتوس رفقة ناديه ميلان، ما سمح له باحتلال المركز الثاني مناصفة مع نادي أتلانتا المتفوق بفارق الأهداف، ولا يبعد إلا بنقطتين عن صاحب المركز الرابع نابولي وبثلاثة نقاط عن اليوفي الخامس وأربع نقاط عن السادس لازيو، الذي يلعب له زميله فارس، قبل جولتين من نهاية البطولة.
وشارك بن ناصر في 19 مقابلة من أصل 35 ممكنة، بعد أن غيبته الإصابة عن الميادين لأسابيع، وتمكن لاعب بريشيا السابق من تقديم 3 تمريرات حاسمة، دون أن يتمكن من تسجيل الأهداف، كما شارك محمد فارس في 18 لقاء مع ناديه لازيو من أصل 33 ممكنة، تمكن خلالها من تقديم تمريرة حاسمة، فيما سقط وناس رفقة ناديه كروتون قبل جولات، ويحضر للعودة إلى ناديه نابولي.
سليماني يضمن "تأشيرة" وأرقام دولور الأفضل في فرنسا
يحتل نادي ليون قبل جولتين من الختام، المرتبة الرابعة على بعد نقطة عن صاحب المركز الثالث موناكو، وبثلاثة نقاط عن باريس سان جيرمان الوصيف، وضمن ليون المركز الرابع لابتعاده عن صاحب المركز الخامس مرسيليا بفارق 17 نقطة، وشارك سليماني في 16 مباراة من أصل 17 ممكنة في البطولة، ودخل اللاعب بديلا في أغلب اللقاءات، وتمكن من تسجيل هدفين وتقديم تمريرة حاسمة، فيما شارك مواطنه بلعمري في 6 مباريات بنسبة 5 بالمئة من المشاركات فقط.
ويبقى المهاجم أندي دولور، الأفضل بين المحترفين الجزائريين في فرنسا، بفضل حصيلته الرائعة، المتمثلة في تسجيله 14 هدفا وتقديمه ل9 تمريرات حاسمة، بعد أن خاض 28 لقاء من أصل 36 ممكنا، حيث غيبته الإصابة عن بعض المباريات، ويحتل مونبوليي المرتبة الثامنة.
كما احتل جل اللاعبين الجزائريين مراتب بوسط الترتيب، مع أنديتهم على غرار عطال وبوداوي، اللذين تواجدا في المرتبة التاسعة، وكان موسم عطال الأسوأ له على الإطلاق، بعد أن اكتفى بالمشاركة في 16 لقاء، أغلبها كاحتياطي بسبب سلسلة الإصابات التي تعرض لها، وسجل هدفا وحيدا دون تقديم أي تمريرة حاسمة، أما مواطنه بوداوي، فكان موسمه أفضل بكثير من سابقه، بعد شارك في 23 مباراة، سجل خلالها 3 أهداف وقدمها مثلها كتمريرات حاسمة.
وتواجد الثنائي بولاية وأوكيدجة في المرتبة العاشرة رفقة ناديهما ميتز، وقاداه لضمان البقاء مبكرا، حيث شارك الحارس في 32 لقاء من أصل 36، وغاب عن أربعة بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الرأس والطرد الذي تلقاه في إحدى المباريات، ورغم المستوى الجيد إلا أن شباك ألكسندر، استقبلت 35 هدفا أي بمعدل يفوق الهدف في كل مباراة، فيما بلغ عدد "الكلين شيت" ثمانية فقط، أما مواطنه بولاية فقد أدى أفضل مواسمه على الإطلاق، بعد أن شارك في 32 لقاء سجل خلالها 5 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة، فيما سقط الجزائريان كريم عريبي وزين الدين فرحات إلى الدرجة الثانية رفقة ناديهما نيم، كما هو الحال مع العائد بن زية لاعب ديجون.
بونجاح وفي لعاداته وبن سبعيني تراجع !
يحتل الوافد الجديد رامز زروقي، المركز 12 في الدوري الهولندي، ورغم المرتبة المتواضعة، إلا أن الوافد الجديد على بيت الخضر، أدى موسما جيدا شارك خلاله في 30 مباراة من أصل 33 ممكنة، وقدم تمريرة حاسمة واحدة، فيما صنع أسامة درفلو المفاجأة رفقة ناديه فيتيس أرنهايم، باحتلاله المرتبة الرابعة خلف عمالقة اللعبة في هولندا، أجاكس وآيندهوفن وآلكمار، وعلى بعد 5 نقاط عن الخامس فينورد، ليضمن بنسبة كبيرة مشاركة أوروبية قبل 3 جولات من النهاية، وشارك لاعب إتحاد العاصمة السابق في 31 مقابلة سجل خلالها 8 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، فيما يواجه المنضم حديثا للخضر، أحمد توبة، خطر السقوط للدرجة الأدنى مع ناديه فالفيك.
وتراجع رامي بن سبعيني مع ناديه بورويسيا مونشنغلادباخ إلى المرتبة السابعة، بعد أن أمضى جل فترات البطولة ضمن الأربعة الأوائل، وشارك رامي في 23 مباراة من أصل 32 ممكنة، سجل خلالها 3 أهداف، ليكون الموسم أقل من ناحية الأرقام بالنسبة لسابقه، بعد أن أصيب اللاعب عدة مرات، سواء كانت عضلية أو جراء فيروس كوفيد 19.
بالمقابل، تربع المهاجم بغداد بونجاح مهاجم السد على قائمة هدافي الدوري القطري هذا الموسم، مسجلا 21 هدفا قاد من خلالها فريقه للتتويج بالبطولة، وكانت أرقام بغداد "أضعف" من موسم 2018/2019، والذي توج به أيضا هدافا للبطولة بواقع 39 هدفا، فيما سجل مواطنه بلايلي 13 هدفا وبعدد مباريات أقل، واحتل ناديه قطر المرتبة السادسة.
حاتم/ب