اعتبر مدرب جمعية عين مليلة فؤاد شيحة، قرار استقالته أمرا فرض نفسه بإلحاح، موضحا للنصر أن غياب ظروف العمل وتزايد حدة المشاكل من شتى الجوانب، وعجز الإدارة عن إيجاد الحلول المناسبة لها، عوامل عجلت برحيله وجعلته يرمي المنشفة مكرها على حد تعبيره.
وأكد شيحة، أنه عانى الأمرين طيلة مدة الشهرين، التي قضاها على رأس العارضة الفنية، مضيفا بقوله:» صراحة لم أكن أتخيل غداة تسلمي المشعل قبل شهرين من الآن أن أجد الفريق في حالة غيبوبة، ومثقل بالهموم، سواء من الناحية المالية أو التنظيمية، الأمر الذي لم يساعدني على أداء مهامي بالكيفية المطلوبة، وجعلني أرفع الراية البيضاء، بعد أن شعرت باستحالة بقائي».
وحسب ذات المتحدث، فإنه على مدار شهرين، لم يعثر على التشكيلة النموذجية، في ظل الخلافات بين الإدارة واللاعبين حول إشكالية المستحقات المالية، وما أعقبها من حركات احتجاجية وإضرابات وغياب أبرز الركائز لفترات متعددة:» كيف يمكن لي تجسيد برنامج التدريبات في غياب أبسط المتطلبات والاستقرار اللازم، وأعتقد بأنه من الصعوبة بمكان على أي مدرب، مهما كانت درجة كفاءته العمل في مثل هذه الأجواء وتحقيق النتائج المرجوة».
وفي سياق ذي صلة، حمل شيحة إدارة الفريق مسؤولية الوضع الكارثي، لعجزها عن توفير أدنى الاحتياجات للاعبين والطاقم الفني، تزامنا مع أمور تسييرية أخرى، منها قضية اللاعب الكاميروني روني:» لست هنا لمحاسبة الإدارة، لكن ما وقفت عليه خلال الفترة التي أشرفت فيها على الفريق من معاناة وضغوطات نفسية، يجعلني أبدي الكثير من الندم على موافقتي لخلافة يعيش».
من جهة أخرى، أصر محدثنا على التأكيد بأن خسارة أبناء قريون أمام شباب قسنطينة، هي تحصيل حاصل، موضحا أن فريقه خاض اللقاء بعقلية انهزامية ومحروم من خدمات لاعبي خط الوسط:» الهزيمة أمام السنافر كان بالإمكان تفاديها لو تحلى اللاعبون بشيء من التركيز، ولو أن عقولهم كانت مصوبة على مستحقاتهم، خاصة وأن البعض منهم يدين بأجر شهرية تعود للموسم المنقضي. كما أن غياب عناصر خط الوسط ترك فراغا كبيرا في التشكيلة، وحتى هريات شارك دون تحضيرات، مكتفيا بحصتين لا غير».
م ـ مداني