يبحث الناخب الوطني جمال بلماضي على كتابة فصول جديدة من إنجازاته مع الخضر، بعد أن نجح في التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 وكسر الرقم القياسي الإفريقي لأطول سلسلة دون هزيمة، والذي كان مُدونا باسم منتخب كوت ديفوار لعدة سنوات. بلماضي، الذي تنتظره رهانات كبيرة في الأشهر القليلة القادمة، يأمل في كتابة تاريخ جديد للكرة الجزائرية، من خلال السعي لكسر الرقم القياسي لخريف 2014، المسجل باسم الناخب الأسبق وحيد حليلوزيتش، الذي قاد الخضر لأفضل ترتيب في تصنيف "الفيفا"، باحتلال المركز 15 عالميا، بعد إنجاز مونديال البرازيل، والتأهل إلى الدور الثاني والخروج أمام المنتخب الألماني في لقاء مثير، ولو أن هذا لن يُرضي طموحات بلماضي، الباحث عن تسيد القارة السمراء على كافة الأصعدة والمستويات، وبالتالي سيكون لزاما عليه تحطيم أرقام إفريقية تبدو صعبة المنال، على غرار معادلة أو تحطيم الرقم القياسي المدوّن باسم منتخبي مصر ونيجيريا، ممن نجحا في دخول "التوب 10" لترتيب أفضل المنتخبات على مستوى "الفيفا"، فالفراعنة يحوزون على أحسن ترتيب في تاريخ المنتخبات الإفريقية، عقب احتلال المركز التاسع شهر أكتوبر 2010، عقب تتويجهم بكان أنغولا، وهو اللقب الثالث على التوالي بالنسبة لأشبال حسن شحاتة آنذاك، ويعادلهم في هذا الإنجاز الباهر منتخب نيجيريا الذي ظفر بالمقعد التاسع هو الآخر شهر ديسمبر 2006، بعد النتائج المذهلة في مونديال ألمانيا، ليأتي منتخب الكاميرون في المرتبة الثالثة كأفضل المنتخبات الإفريقية التي احتلت مراكز متقدمة في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد الوصول للمرتبة 11 عالميا، يليه منتخب كوت ديفوار الذي حقق بدوره المركز 12 شهر أفريل من 2013، أما المغرب، فقد احتلت المركز 13 شهري أكتوبر ونوفمبر من سنة 1998. ولن ينجح الناخب الوطني في كسر هذه الأرقام سوى بالتأهل إلى مونديال قطر وتجاوز الدور الثاني، كما أن التتويج بكان الكاميرون كفيل هو الآخر بتعزيز فرص دخول "التوب 10" لأفضل المنتخبات العالمية، خاصة وأن الخضر لا يبتعدون كثيرا بتواجدهم في الصف 30 عالميا (الترتيب المحتمل لشهر أوت). علما، وأن بلماضي كسب 36 مقعدا منذ استلامه زمام العارضة الفنية للخضر. سمير. ك