تتجه مولودية العلمة إلى إحداث تغييرات مهمة على تركيبة التعداد، تحضيرا لبطولة الموسم الرياضي المقبل، حيث وبالرغم من الضبابية السائدة حول الجهة التي تتولى مهنة تسيير النادي، بالنظر إلى الصراع المستمر بين إدارة الهاوي والشركة التجارية، غير أنه يوجد اتفاق عام في بيت "البابية"، حول أهمية القيام بتغييرات جذرية في تركيبة اللاعبين، مثلما كان يحدث سابقا في كل موسم رياضي، بسبب عجز التشكيلة في الموسم المنقضي من تحصيل أفضل النتائج، ما كان سببا رئيسيا في اكتفاء النادي باللعب من أجل ضمان اللقاء فقط، دون الطموح إلى التنافس على لعب الأدوار الأولى.
وكشف أمين المال في النادي الهاوي منير قارص في وقت سابق، عن رغبة الإدارة في التخلي عن معظم الركائز الأساسية من الموسم الماضي، وإعطاء الفرصة للاعبين الشبان ممن توجوا بلقب البطولة لصنف الآمال، حيث قال إن التعداد سيتغير بنسبة تقارب 70 بالمائة، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب رئيسية أهمها غياب الأموال التي تسمح للإدارة بتسوية ديون لجنة المنازعات، والأكثر من ذلك عدم رفع "الفيفا" العقوبة المسلطة سابقا، المتمثلة في منع "البابية" من التعاقد على ثلاث فترات تحويل متتالية، بعد التأخر في تسوية أجور المدرب السابق التونسي وجدي الصيد.
كما أن المدرب نذير لكناوي، اشترط البقاء مقابل إحداث تغييرات كثيرة على التعداد، وانتداب عناصر جديدة تكون قادرة على رفع التحدي وقيادة الفريق نحو الصعود.
وفي سياق منفصل، تحركت بعض الأطراف من داخل الشركة التجارية، لدعوة الجهات القضائية المختصة التحري في مصاريف النادي في الموسم المنقضي، حيث أكدت وجود أدلة بحوزتها تفيد أن عدد من اللاعبين تحصلوا على مبالغ مالية هامة، دون أن يشاركوا في دقيقة رسمية واحدة، بعد حصولهم على صكوك ضمان من إدارة النادي الهاوي عند توقيعهم العقود، ثم التراجع بعدها عن ضمهم في القائمة النهائية.ويرغب أيضا عدد من المتعاملين في تجميد الحساب البنكي، بسبب التأخر في تحصيل مستحقاتهم المالية المقدرة بصورة إجمالية أكثر من مليارسنتيم. أحمد خليل