تسارعت الأحداث في بيت شباب باتنة، بعد تكثيف المساعي لجمع التوقيعات وضمان موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة، لسحب الثقة من الرئيس فرحات زغينة، تزامنا مع بروز تيار يطالب بضرورة عودة فريد نزار لسدة الرئاسة، في ظل تأرجح الرئيس الحالي بين البقاء والرحيل، فيما تعالت أصوات أخرى، منادية بمنح الرئيس الأسبق حسين شنوف فرصة جديدة لتحمل المسؤولية.
واعتبر العارفون بخبايا الكاب، الحديث عن عودة نزار أمرا مستبعدا لسبب واحد، يتمثل في حالته الصحية التي تستوجب بقاءه بعيدا عن كل أشكال الضغط، رغم كفاءته في التسيير وقدرته على استعادة الهيبة المفقودة للفريق، ومكانته ضمن الكبار.
وفي ذات السياق، ترى بعض الأطراف المحسوبة على الكاب، بأن شنوف يعد الرجل المناسب لخلافة زغينة، نظرا لمساره المتميز مع الفريق الذي قاده في موسم 2019 ـ 2020 لأداء مشوار استثنائي رغم غياب الأموال أين راهن على الصعود، قبل أن يكتفي بالمرتبة الثالثة، ناهيك عن تركه آنذاك فائضا ماليا يقارب المليار سنتيم، بفضل سياسته في التسيير.
يحدث هذا، في الوقت الذي يبقى مستقبل زغينة غامضا أمام التحركات القائمة، من أجل الإطاحة به وسحب البساط من تحدت قدميه، قبل انقضاء عهدته الأولمبية، ما يجسد تردده في اتخاذ قرار نهائي بشأن بقائه، ولو أن نشاطه في الخفاء ومواصلة غيابه عن الساحة، من شأنه أن يمدد من حالة السوسبانس.
من جهة أخرى، خرج الحارس الواعد أسامة ملالة عن صمته للدفاع عن خيارته، مؤكدا للنصر بقوله:" وضعية الكاب غامضة، ما جعلني أبحث عن مستقبلي، في ظل العروض التي تلقيتها، حيث قررت الانضمام لفريق كبير مثل مولودية الجزائر في انتظار ترسيم الصفقة. ومع ذلك يبقى الشباب فريق القلب".
كما تحدث الشاب ملالة بلغة يطبعها الكثير من الاعتزاز والتفاؤل عن تجربته مع الخضر:" صراحة دعوة بلماضي ستبقى محفورة في ذاكرتي للأبد، حيث علمتني كيف يكون طموحي أكبر من اللعب في نادي أو اللعب كأساسي وفقط".
للإشارة، فإن اللاعب قحش عبر عن رغبته في العودة إلى صفوف الكاب وخوض تجربة جديدة معه، بعد أن غادره في الميركاتو الشتوي للموسم ما قبل الماضي، بسبب المستحقات المالية.
م ـ مداني