يتخوف أنصار مولودية باتنة، من انعكاسات الصراع الخفي القائم بين الرئيس عز الدين زعطوط والرئيس السابق مسعود زيداني الذي قام بالحجز على رصيد الفريق للاستفادة من أمواله المقدرة بـ3.2 ملايير، معاملا إياه بالمثل، ما وضع الإدارة الحالية في ورطة وجعلها تجمد جميع نشاطاتها، فيما تعالت بعض أصوات المحبين والأنصار مثلما هو ملاحظ في منشورات على الصفحات المهتمة بتتبع أخبار الفريق، منادية بالإسراع في عقد جمعية عامة استثنائية، لاستعراض تداعيات الخلاف بين الرجلين والحسم في الإشكالات المطروحة.
ورغم بعض المساعي، من جهات محسوبة على البوبية والرامية إلى إقناع زيداني برفع القيود على الحساب البنكي، وتمكين زعطوط من الشروع في الترتيبات المتعلقة بالموسم الجديد، إلا أن المسؤول السابق في الفريق، بدا مصرا على قراره، رافضا كل المقترحات من أجل تسوية ودية، الأمر الذي سيزيد من متاعب المولودية، التي تتجه نحو العودة لنقطة البداية، في ظل حالة الضبابية التي باتت تخيم على يوميات الفريق.
يحدث هذا، في الوقت الذي بدأ يشعر اللاعبون باليأس، بشأن مستقبلهم في البوبية، إلى درجة أن الكثير منهم سيما الركائز فضلوا تغيير الألوان أمام العروض التي تلقوها، منهم قوميدي المطلوب في نادي التلاغمة، وبولعينصر المرشح للعودة إلى مولودية بجاية، إلى جانب بهلول وغضبان المستهدفان من أندية تنشط في قسم الهواة.
من جهة أخرى، تسعى بعض الأطراف لتهدئة الوضع ولم الشمل، تفاديا لاتساع رقعة الانسداد ودخول الفريق في أزمة داخلية، وذلك من خلال مطالبة المتنازعين بالتعقل ووضع مصلحة المولودية في المقام الأول مع دعوة اللاعبين للبقاء، سيما أبناء "الكحلة والبيضاء" القاطنين بالولاية.
م ـ مداني
