lتبقت 3 وديات في البرنامج سنستغلها جيدا
أعرب مدرب حمراء عنابة كمال بوعصيدة، عن ارتياحه الكبير للظروف التي يجري فيها الفريق تحضيراته تحسبا لموسم القادم، وأكد في هذا الصدد بأن دخول الأسبوع السادس من التحضير، سمح للاعبين ببلوغ نسبة عالية من الجاهزية.
بوعصيدة، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن تدشين المشوار بانتصار داخل الديار، أصبح الهدف المسطر قبل التفكير في باقي أطوار المنافسة، كما اعترف بصعوبة المأمورية، في بطولة تنشطها الكثير من الأندية، التي لها خبرة طويلة في مستويات أعلى.
uفي البداية، كيف تقيّمون تحضيرات الفريق تحسبا للموسم الجديد؟
الحقيقة أن فترة التحضيرات هي الأصعب بالنسبة للاعبين، وتتطلب منهم الكثير من التضحيات والجدية في العمل، وقد تحدثنا مع المجموعة عند الشروع في العمل، لأن الجانب البسيكولوجي، يكتسي أهمية بالغة في هذه المرحلة، وذلك بالوقوف على مدى تجاوب أي لاعب مع العمل المكثف الذي سيخضع له، وبالتالي فإن المرحلة المتقدمة التي بلغناها إلى حد الآن، كانت ثمرة عمل كبير، لأننا جسدنا نسبة كبيرة جدا من البرنامج المسطر، والعمل الميداني المتواصل على مدار 6 أسابيع خرجنا منه بسلام، لأن الإصابات التي تعرضت لها بعض العناصر كانت خفيفة، ولم يكن لها أي انعكاس سلبي، وهذا أهم مكسب في هذه الفترة.
uنفهم من هذا الكلام أنكم متفائلون بجاهزية التشكيلة لدخول أجواء المنافسة الرسمية؟
التفاؤل أمر حتمي وضروري في كل الحالات، لأننا أنهينا الأسبوع السادس من التحضيرات، والمجموعة أبدت تجاوبا كبيرا مع طريقة العمل، وقد عمدنا إلى توزيع البرنامج بين التحضير الميداني وكذا النفسي، وذلك لكسر «الروتين»، وتخفيف الضغط المفروض على اللاعبين جراء كثافة التدريبات، وما قمنا به في هذه الفترة، مكننا من تجاوز عتبة 70 بالمئة من الجاهزية، وقد وقفنا على ذلك من خلال تحسن المردود مع تقدم المباريات الودية، واللقاء الأخير أمام نادي بارادو كان أهم اختبار، ولو أننا لم نبلغ النسبة التي كنا ننتظرها، لأن أداء التشكيلة كان في حدود 75 بالمئة من العمل الذي كنا نتوقعه، خاصة من الناحية الجماعية، والنتيجة الفنية لا تهم في مثل هذه المواعيد، رغم أن المستوى الجماعي تحسن بالمقارنة مع ما كان عليه في الوديتين السابقتين أمام كل من اتحاد الشاوية وكذا رديف شباب قسنطينة.
uمما لا شك فيه أنكم أخذتم نظرة شاملة عن التعداد؟
المرحلة التي أدركناها من التحضيرات، تضعنا على أبواب دخول أجواء المنافسة الرسمية، وخوض ثلاث وديات أتاح لنا الفرصة للوقوف على مدى مسايرة اللاعبين لريتم العمل، الذي فرضناه في أصعب فترة في الموسم، لأن التحضير الجدي يضع اللبنة الأساسية للمشوار الناجح، والتعداد الذي نتوفر عليه عبارة عن مزيج بين الخبرة والطموح، وذلك تماشيا واستراتيجية العمل التي انتهجتها إدارة النادي، لأن وجود ركائز الموسم الفارط، وتدعيم التعداد بلاعبين متعودين على اللعب في الرابطة المحترفة، ساهم بشكل كبير في إعطاء الكثير من الثقة في النفس والامكانيات للعناصر الشابة، وتركيزنا الحالي منصب على الجانب التقني والتكتيكي.
uوماذا عن الهدف المسطر للموسم المقبل؟
بعد الإفراج عن الرزنامة، فإن تركيزنا أصبح منصبا على مباراة الافتتاح، والتي سنلعبها داخل الديار، باستقبال الصاعد الجديد اتحاد ورقلة، الذي يعتبر منافسا قويا، بالنظر إلى الاستقدامات النوعية، التي قامت بها إدارته، وبالتالي فإن هدفنا على المدى القصير، ينحصر في السعي لتدشين المشوار بانتصار، لأن ذلك سيعطي المجموعة دفعا معنويا كبيرا، قبل التفكير في باقي الموسم، لأن المنافسة ليست سهلة في المجموعة الشرقية، والحديث عن ضمان البقاء يبقى هدفنا الرئيسي، وعليه فإننا شرعنا في التحضير بجدية للمقابلة الرسمية الأولى، والبرنامج المتبقي يتضمن 3 وديات، الأولى ستكون عشية اليوم أمام نصر الفجوج، والأخرى يوم الجمعة القادم، باستضافة شباب عين فكرون، في انتظار ترسيم برمجة لقاء آخر يوم 19 أكتوبر الجاري، وهو ما من شأنه أن يضع الفريق على أهبة الاستعداد لدخول غمار المنافسة، بدرجة عالية من الجاهزية.
حــاوره: ص/ فرطــاس