وفـاة أسطـورة الملاكمـة الجـزائرية لوصيـف حمـاني
توفي ليلة الثلاثاء، أسطورة الملاكمة الجزائرية لوصيف حماني بالعاصمة الفرنسية باريس، عن عمر ناهز 71 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، لتودع بذلك الجزائر أحد أفضل أبطالها في رياضة الفن النبيل، التي طالما قدمت أبطالا مميزين، خاصة خلال الفترة الذهبية للقفاز الجزائري.
وبعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رسالة تعزية، لعائلة الملاكم لوصيف حماني، وجاء في رسالة التعزية التي نشرها رئيس الجمهورية على حسابه الرسمي "تويتر" : "برحيل الملاكم المقتدر الأسبق، لوصيف حماني، تفقد الملاكمة الجزائرية أحد أعمدتها التي شُيدت عليها أمجاد هذه الرياضة المحبوبة، وأعزي عائلة الفقيد وكل محبيه، وأدعو الله أن يشمله برحمته الواسعة، إنا لله وإنا إليه راجعون".
كما وجه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة، رسالة تعزية، بعد تلقيه نبأ وفاة الملاكم لوصيف حماني، داعيا المولى عزوجل، أن يتغمد بطل الملاكمة الجزائري برحمته الواسعة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وكما هو معلوم، بسط ابن بلدية آيت يحيى بولاية تيزي وزو هيمنته على الملاكمة الجزائرية في وزن أقل من 67 كلغ لسنوات طويلة، حيث فاز ببطولة الجزائر 7 مرات، كما تُوّج ببطولة المغرب العربي مرة واحدة، فضلا عن الفوز بذهبية في الألعاب الإفريقية، وأخرى في الألعاب المتوسطية، وبلقب بطل إفريقيا مرتين.
وبالموازاة مع إنجازاته المحلية والإقليمية والقارية، مثل المرحوم لوصيف الجزائر في الألعاب الأولمبية 1972 بمدينة ميونيخ الألمانية، وأبهر الجميع بأناقته ومهاراته العالية، قبل أن يقرر سنة 1975 الانتقال إلى عالم الاحتراف، حيث خاض أحد أشهر منازلاته عام 1980، عندما واجه الملاكم الأمريكي الشهير مارفين هاغلر، في إطار التنافس على اللقب العالمي، والذي خسره بالضربة القاضية، وفي عام 1985، أنهى أسطورة الملاكمة الجزائرية مشواره الاحترافي الحافل بالإنجازات، بعد 27 منازلة حقق خلالها 24 فوزا و3 هزائم، مع حصده للعديد من الألقاب، التي ستظل راسخة لدى عشاقه ومحبي الفن النبيل.
سمير. ك