جيبوتي – الجزائر (غدا بالقاهرة سا14)
يستهل ظهيرة الغد، المنتخب الوطني آخر منعرج قبل ضمان تأشيرة التواجد في الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال قطر، بلقاء منتخب جيبوتي لحساب الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات، في موعد بأهداف كثيرة ومختلفة، أولها وكما هو معلوم ضمان النقاط الثلاث للبقاء في صدارة المجموعة الأولى، وقبلها الخروج بكامل الزاد دون أضرار، ما يسمح بتحضير مواجهة الحسم أمام منتخب بوركينافاسو الثلاثاء المقبل، بكل أريحية وبجاهزية تامة.
ولأهمية موعد ملعب تشاكر القادم وطبيعة المنافس متذيل ترتيب المجموعة، سيلجأ الناخب الوطني إلى خيارات، يجلب بها النقاط بأقل مجهود ممكن ودون خسائر، تتمثل في تفادي تعرض لاعبين للإصابة أو عقوبة الإيقاف، وهي المحصلة التي تجعل أسرة الخضر تغادر سهرة الغد القاهرة، التي استذكرت بها مشاهد وصور التتويج القاري، بأحسن وأفضل سيناريو ممكن.
وبسبب العاملين المذكورين، فقد اختار جمال بلماضي «تدوير» التشكيلة، من خلال إراحة بعض الأساسيين، أولهم الثلاثي بن سبعيني وبلعمري وزروقي ويضاف إليهم لاعب نادي قطر يوسف بلايلي العائد من الإصابة، الذي قد يستفيد من دقائق فقط في الشوط الثاني على أمل أن يكون ورقة رابحة عند لقاء «الخيول»، وهي الأوراق التي لن يجد الناخب الوطني صعوبة في تعويضها، كون كل من بن رحمة وبدران عبد اللاوي وبلقبلة وحتى أدم زرقان في أفضل جاهزية، لضمان نقاط مواجهة منتخب جد متواضع، يتذيل ترتيب المجموعة وسبق للمنتخب الوطني، أن تجاوزه في مباراة الذهاب، بثمانية كاملة مع الرأفة.
ومثلما يريد الناخب الوطني، تحضير لقاء آخر جولة من هذا الدور من الناحية البدينة والفنية، فإن تركيزه على الجانب البسيكولوجي، ظهر جليا سواء من خلال الاجتماعات، التي أكثر منها منذ الوصول إلى القاهرة أو من خلال خطابه وحديثه إلى زملاء الحارس مبولحي، عندما طالبهم بتسجيل أكبر قدر من الأهداف، لبعث الخوف وسط معسكر البوركينابيين، وجعل الشك يتسرب إلى قلوب زملاء الغائب برتران طراوري، حتى قبل وصولهم إلى مطار الجزائر، ما يسهل مهمة ترسيم تأشيرة بلوغ الدور التصفوي الأخير.
وعينت لجنة التحكيم على مستوى الفيفا، مهمة إدارة هذا الموعد لثلاثي تحكيم من البنين، يقوده لويس هونغناندان، بمساعدة مواطنيه أيمافو أيمار وأوغوستان كوبيميدي، بالإضافة للحكم الرابع محمد عيسى.
كريم - ك