نجح المنتخب الوطني عشية أمس، في تحقيق المهم بضمان تأشيرة العبور إلى الدور التصفوي الثالث والأخير من تصفيات مونديال قطر، غير أن السيناريو الذي تحقق به قطع تذكرة «الملحق»، أزعج نوعا ما عشاق الخضر، خاصة بعد الوجه الذي ظهر رفقاء القائد محرز مسجل الهدف الأول، وهو ما يجعل أسرة الخضر وعلى رأسها الناخب الوطني جمال بلماضي، مطالبة خلال الفترة المقبلة وخاصة دورة نهائيات كأس إفريقيا باستغلال كل دقيقة من التربصات وفترات تجميع اللاعبين، لتصحيح الكثير من الملاحظات المدونة، ومنها تلك الوضعيات التي سمحت لمنتخب الخيول، بإدخال الشك للاعبين والناخب الوطني والأنصار.
صحيح أن حجم الضغط الذي سبق هذا الموعد كان كبيرا، كما أن الظروف والمعطيات زادت من صعوبة هذا الاختبار، غير أن التغاضي عن بعض الهفوات في غمرة الفرح بالاقتراب من «كورنيش الدوحة»، قد يضر بالمنتخب أكثر مما ينفعه، لأن فقدان شخصية وهيبة بطل أفريقيا، قد تكون انعكاساته السلبية كبيرة وسط التشكيلة، وتمنح بالمقابل دفعا معنويا للخصوم المستقبليين، مثلما حدث في وقت سابق مع ذات المنافس بمناسبة مباراة الذهاب، حين سمح الوجه الشاحب الذي ظهر به أشبال بلماضي آنذاك، لمدرب منتخب بوركينافاسو بالحديث عن تضييع فرصة هزم بطل القارة وإيقاف سلسلته التاريخية، قبل أن يتجرأ الناخب الوطني الأسبق جون ميشال كافالي مدرب منتخب النيجر، ويعلنها صراحة عن امتلاك تشكيلته، أسلحة مفاجأة الخضر وقهرهم.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن التأهل إلى الدور الحاسم، رغم أن الخضر كانوا في أسوأ حالاتهم، يعتبر من بين أبرز المكاسب، والتي تؤكد بأن الخضر يمتلكون مواصفات المنتخبات الكبيرة، لكن مع ضرورة تعديل الأوتار وتصحيح الأخطاء قبل دخول غمار الكان، وبعدها الدور الفاصل. كريم - ك