الكاميرون – بوركينافاسو (اليوم سا17): الخيول تتحدى الأسود في الافتتاح
يحتضن ملعب «بول بيا ستاديوم» في العاصمة ياوندي عشية اليوم، بداية من الساعة الخامسة، قمة واعدة بين منتخبي الكاميرون وبوركينافاسو، برسم مباراة افتتاح الدورة والمجموعة الأولى، في موعد سيكون من الصعب التكهن بهوية الفائز به، وإن كانت الأفضلية لصالح أصحاب الأرض والجمهور منتخب الكاميرون، الطامح للفوز بالبطولة، بينما يسعى الخيول للذهاب بعيدا في المنافسة، ولم لا اعتلاء منصة التتويج لأول مرة في تاريخهم، وإن كانوا يدركون صعوبة المأمورية، في وجود منتخبات مرشحة فوق العادة للظفر باللقب، على غرار الجزائر والسنغال وكوت ديفوار.
وتسعى الأسود غير المروضة في أول ظهور لها وفوق أرضها، لتأكيد تفوقها على «الخيول» في افتتاح نهائيات «الكان»، بعد الفوز الذي سجلته على ذات المنافس عام 1998 بهدف لصفر بالعاصمة واغاداغو، بينما سيكون هذا اللقاء الثالث بين المنتخبين في نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعدما تواجها في مرحلة المجموعات بنسخة 2017 في الغابون، وتعادلا حينها بهدف لمثله.
وتبحث الكاميرون، الفائزة بنهائيات «الكان» خمس مرات كاملة، عن استغلال عاملي الأرض والجمهور، من أجل تدشين المنافسة بانتصار بالأداء والنتيجة، ولو أنها تدرك صعوبة المأمورية التي تنتظرها أمام منتخب بوركينافاسو، المتواجد في أفضل أحواله في الأشهر الأخيرة، بدليل أن «الخيول»، قد أسالت العرق البارد لأفضل منتخب في القارة (الخضر) خلال دور المجموعات المؤهل لمونديال قطر.
ويأمل منتخب الكاميرون المدجج بكوكبة من النجوم، أن يكون أول مستضيف للبطولة يتوج باللقب القاري منذ 16 عاما، فمنذ حصد المنتخب المصري للكأس القارية، في البطولة التي احتضنتها القاهرة عام 2006، لم يتمكن أي منتخب منظم للمسابقة من الفوز بها.
ويحتل منتخب الكاميرون المركز 50 عالميا في التصنيف الأخير الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، والمرتبة السابعة على مستوى قارة إفريقيا، فيما يحتل منتخب بوركينافاسو المركز 60 عالميا، والحادي عشر على مستوى القارة، وهي معطيات تؤكد تقارب مستوى المنتخبين.
ويأمل البرتغالي أنطونيو كونسيساو في قيادة الأسود غير المروضة نحو اللقب القاري للمرة السادسة في التاريخ، مُعولا على خط هجومه الناري، المكوّن من كريستيان باسوغوغ، وأفضل لاعبي نهائيات «كان» 2017، فضلا عن ماكسيم تشوبو موتينغ، وكارل توكو إكامبي، ناهيك عن الحارس المتميز لنادي أجاكس الهولندي أندري أونانا.
إلى ذلك، يطمع منتخب الخيول، العائد لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، بعدما غاب عنها في النسخة الماضية، في مشاركة أخرى مميزة، بعدما بلغ نهائي بطولة 2013 بجنوب إفريقيا، والمربع الذهبي في نسختي 1998 و2017.
ويتولى تدريب الخيول التقني المحلي كامو مالو، الذي وجه الدعوة لنجوم واعدة، يتقدمها إدموند تابسوبا وزكريا سانوغو وحسن باندي، وعبدول تابسوبا.
وتنفست جماهير بوركينافاسو الصعداء، بتعافي مهاجم أستون فيلا بيرتران تراوري وعبدول تابسوبا المتألق في تصفيات كأس العالم، بينما تلقى المدرب كامو مالو عشية الافتتاح، ضربة موجعة بعد تأكد إصابة 4 لاعبين بفيروس كورونا.
سمير. ك