استغل متوسط الميدان سفيان بن دبكة أول مشاركة رسمية له مع كتيبة بلماضي، لتقديم أوراق اعتماده بقوة، حيث كان من بين أهم المكاسب في مواجهة سيراليون، بدليل أن المدرب حسب مصادر النصر من داخل المجموعة اقترب منه بعد نهاية اللقاء، وأشاد بالمستوى الذي أبان عنه في 25 دقيقة، عندما عوض زميله براهيمي.
وكان دخول بن دبكة موفقا إلى أبعد الحدود، ونجح في القيام بدوره على أكمل وجه، وأكثـر من ذلك، لم يظهر عليه أي تأثر من ناحية الانسجام على اعتبار أنه يخوض أول مباراة رسمية مع رفقاء محرز، بعد أن اكتفى بالتواجد على كرسي الاحتياط فقط في ودية غانا، إلا أن الحصص التدريبية التي خاضها مع الخضر سنحت له بالتأقلم سريعا، والدخول مباشرة في أجواء المنتخب.
بن دبكة، الذي قدم في 25 دقيقة ما لم يقدمه بقية زملائه في وسط الميدان، ونعني بالذكر الثلاثي بلقبلة وفغولي وبراهيمي، بالنظر إلى اللعب بروح قتالية عالية والدخول في الالتحامات والفوز بالصراعات الثنائية، إضافة إلى أهم نقطة وتتمثل في المساندة الهجومية، حيث كان قريبا من التسجيل في مناسبتين، الأولى أبعد فيها مدافع سيراليون الكرة المتوجهة إلى المرمى، والثانية التي يمكن القول عنها أنها تدرس، بالنظر إلى طريقة طلبه الكرة في العمق، ومحاولة منح التفوق العددي، لكن مدافع المنافس تدخل في الوقت المناسب، وأوقف تسديدته في آخر لحظة.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن بن دبكة الذي تألق بشكل كبير في البطولة العربية، سيصبح من بين العناصر التي يعتمد عليها بلماضي في قادم المواعيد، ولو كاحتياطي، خاصة وأن طريقة لعبه تتماشى مع جميع المنافسين من جهة، ومن جهة ثانية الخضر في حاجة للاعب يمكنه تعويض الدور الذي كان يقوم به عدلان قديورة في كان مصر، بل الكثير يرى بأن بن دبكة أفضل من قديورة من ناحية المساندة الهجومية، وسريع الحركة مقارنة بمتوسط ميدان نادي شيفليد الإنجليزي.
حمزة.س