اقتنع الناخب الوطني جمال بلماضي، بعد التعثر الأخير أمام منتخب سيراليون المتواضع، بالمشاكل التي تواجهها تشكيلته في مبارياتها أمام المنتخبات «الصغيرة»، بدليل أن غالبية التعادلات المسجلة في عهد المدرب الحالي، تُضاف إليها الخسارة الوحيدة، جاءت أمام منتخبات مغمورة، على غرار بورندي وغامبيا، وهو ما يجعل بلماضي وأعضاء طاقمه الفني مطالبين بأخذ احتياطاتهم، قبيل مواجهة منتخب غينيا الاستوائية التي تحتل المرتبة 126 في ترتيب «الفيفا».
وفي مباراته 38 على رأس المنتخب الوطني، حقق بلماضي تعادلا بطعم الهزيمة أمام منتخب سيراليون، في سيناريو مشابه لما حصل معه في أول لقاء له مع الخضر، عندما اكتفى بالتعادل في بانغول بهدف لمثله أمام منتخب غامبيا المتواضع بنتيجة (1/1)، قبل أن يسقط في البنين بهدف لصفر، وهي الخسارة الوحيدة في سجله مع المنتخب.
وبالعودة إلى النتائج الباهرة المحققة مع بلماضي، نجد أنه أطاح بعمالقة القارة السمراء، على غرار السنغال (مرتين) ونيجيريا (مرتين) وتونس(مرتين) وكوت ديفوار ومالي وغانا، دون نسيان كولومبيا وحتى المكسيك، فيما وجد صعوبات بالجملة مع المنتخبات المصنفة في خانة «الصغار».
ويرى أهل الاختصاص، أن إلغاء ودية غامبيا قبل أيام، يكون قد أثر على المنتخب الوطني، وجعله يدخل مباراة سيراليون دون خوض مواجهة من نفس المستوى، كما جرى قبيل «كان» مصر، عندما واجه الخضر منتخبات صغيرة في شاكلة بورندي بالعاصمة الدوحة (1/1).
إلى ذلك عجز رفاق محرز عن تخطي منتخب آخر لا يصنف في خانة الكبار في القارة السمراء، ويتعلق الأمر بالكونغو الديمقراطية الذي واجهوه بعد كان مصر بالجزائر، دون نسيان الصعوبات التي واجهت كتيبة بلماضي في «غابورون»، عند مواجهة منتخب بوتسوانا المتواضع للغاية، حيث فاز الخضر بهدف لصفر.
علما وأن باقي التعادلات المخيبة جاءت أمام منتخبات متوسطة وضعيفة، في صورة زامبيا (3/3) وزيمبابوي (2/2).
سمير. ك
