التحكيـم يصنع الحدث في رابع أيام - الكان -
عاشت أمس مدينة ليمبي الكاميرونية أحداثا «غريبة» جعلت اليوم الرابع من النسخة 33 لنهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا بالكاميرون «استثنائية»، في «أمسية» عادت بالمنظومة الكروية الإفريقية إلى نقطة الصفر، خاصة بعد «المهزلة» التي كان بطلها الحكم الزامبي جاني سيكازوي، في مقابلة تونس ومالي، والتي كان لها انعكاس كبير على اللقاء الثاني بين غامبيا وموريتانيا، بتأخير توقيت المباراة ب 45 دقيقة، فضلا عن الخطأ في عزف النشيد الموريتاني.
«فضيحة» الحكم سيكاوزي، كانت بإعلانه عن نهاية المقابلة قبل 12 ثانية من انقضاء وقتها الرسمي والقانوني، الأمر الذي أدخل اللجنة المنظمة في دوامة، في ظل رضوح الماليين لتعليمات الاتحاد الإفريقي، بالموافقة على استئناف اللعب، وإتمام الدقائق المتبقية، بينما رفض «التوانسة» العودة مجددا إلى الميدان، وطالبوا بضرورة إعادة المقابلة بكاملها.
هذه «السابقة» فجرت الوضع في ملعب ليمبي، لأن المنظمين وبعد جدل كبير قرروا إتمام المباراة، وقد طالب مندوب الكاف لاعبي المنتخبين بالعودة مرة أخرى إلى أرضية الميدان لاستكمال الدقائق المتبقية من عمر اللقاء، بعد اتخاذ إجراء استعجالي يقضي بالتعليق الفوري لنشاط الحكم الزامبي، مع تكليف الحكم الرابع دي كارفاليو بمهمة إتمام دقائق المباراة، مع احتساب 3 دقائق كوقت بدل ضائع.
رفض المنتخب التونسي إكمال اللقاء بلغ درجة المطالبة بضرورة إعادة اللقاء من بدايته، وقد استندت الجامعة التونسية في شكواها المقدمة في هذا الشأن إلى نص الفقرة الخامسة من المادة السابعة لقوانين «الكاف»، والتي تحدد شروط إعادة إجراء مقابلة في حال عدم استيفاء وقتها القانوني، بينما تنص المادة 82 على أن المنتخب الذي يرفض إكمال المباراة يعتبر منسحبا من المنافسة، وهي لوائح تضع هيئة موتسيبي بين المطرقة والسندان.
إلى ذلك فقد نجح منتخب غامبيا في تحقيق فوز على موريتانيا، هو الأول له في «الكان»، في أول مشاركة له، وكان ذلك بفضل المهاجم جالو، مما نصب المنتخب الغامبي في صدارة المجموعة السادسة. ص / فرطــاس
