اقتنصت أمس، مولودية قسنطينة انتصارا غاليا وثمينا في مستهل المشوار، عقب تجاوزها الضيف هلال شلغوم العيد بهدف من تسجيل عايب، في مباراة اتسمت بالندية والإثارة والاندفاع البدني.
الشوط الأول لعب على مرحلتين، الأولى لصالح الفريق الزائر الذي كاد يهتدي للشباك مبكرا ( د10 ) ، بعد تسديدة في شكل توزيعة من قدادرة، غير أن الكرة مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن لمدور، الذي اختبر مجددا دقيقتين بعد ذلك عن طريق المخضرم خوالد الذي سدد كرة قوية مؤطرة، تصدى لها حامي عرين الموك ببراعة، وهي اللقطة التي حركت جماهير المولودية التي كانت حاضرة بقوة مع انطلاق الموسم، استجابة لنداء الإدارة والطاقم الفني، اللذان تحدثا عن تسطير الصعود هدفا، وإن كانت المحاولات الأولى للفريق المحلي بطيئة ومفتقدة للخطورة، على غرار مخالفة القائد فرحات في د17، حيث كاد الحارس سعيدي أن يضعها في شباكه بالخطأ، قبل أن يضيع بوكرسي ما لا يضيع عند د36، بعد ارتطام كرته بالقائم، رغم تواجده في وضعية سانحة، لتعرف الدقائق التي تلت خشونة في اللعب واندفاعا بدنيا كبيرا، اضطر الحكم لتوزيع عدد من البطاقات على لاعبي الجانبين، المدججة تشكيلتهما بأسماء خبرة، سواء من جانب الهلال بوجود وناس وكولخير وخوالد أو الموك المنضم إليها فرحات وهادف وعايب، الأخير أبى إلا أن يهدي فريقه التقدم، قبل العودة لغرف الملابس، وهذا عندما حول ركنية فرحات للشباك في د45+3، ليحتفل بطريقة هيستيرية بالهدف، بعد أن توجه صوب أنصار فريقه السابق لمطالبتهم بالصمت، بعد أن انهالوا عليه بالشتائم، منذ انطلاق المباراة.
وشهد اللقاء المحلي حضورا جماهيريا كبيرا من جانب الهلال، الذي غاب مدربه بن شوية عن دكة البدلاء، بسبب عدم حيازته الإجازة، ما استدعى البديل شتيح لتقديم التعليمات لزملائه نيابة عن الطاقم الفني.
المرحلة الثانية انطلقت على وقع فرصة خطيرة من المولودية، بعد افتكاك بزاز لكرة في الوسط في د50، قبل أن يمررها لهادف الذي هيأها صوب لعلاوي، غير أن الأخير لم يلحق بها، وهي اللقطة التي أيقظت جماهير الهلال التي طالبت عناصرها بالتقدم للأمام، بحثا عن العودة في النتيجة، غير أنها لم تفلح في صنع الخطورة، رغم محاولة بوسيف في د60، في ظل استماتة للاعبي الموك، الذين حصنوا مناطقهم الخلفية جيدا، واعتمدوا على الهجمات المرتدة عن طريق السريعين هادف والبديل زموج، اللذان وجدا نفسيهما في معزل عن بقية الزملاء المتراجعين للخلف والمتحملين لضغط الدقائق الأخيرة مع تكثيف الهلال لهجماته، مستفيدا من تبديلات بن شوية، التي جلبت الإضافة للخط الأمامي، دون النجاح في ترجمة الفرص لأهداف، وهو أدخل اللاعبين في النرفزة التي تسببت في طرد يوسف كمال بالبطاقة الحمراء، لتنتهي المباراة بفوز صعب ومهم للمولودية. سمير. ك