كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي يتواجد في مباحثات يومية مع مسؤولي الفاف، بخصوص البرنامج الخاص بفترة التوقف الدولي المقبلة، خاصة وأن الموعد جد هام، كون الأمر يتعلق بضرورة التأهل إلى مونديال قطر، شهرين فقط بعد الانتكاسة التي تعرض لها الخضر في كأس أمم إفريقيا، لما ودعوا البطولة من الدور الأول.
ويتواصل بلماضي مع المناجير العام الجديد للمنتخب جهيد زفزاف، من أجل ضبط برنامج التحضيرات، حيث يولي "الكوتش" أهمية كبيرة لمباراة الذهاب أمام منتخب الكاميرون، كون العودة بنتيجة ايجابية كفيل بتعزيز فرص بلوغ نهائيات كأس العالم، ولذلك يود بلماضي تجميع اللاعبين مبكرا.
وتسببت برمجة مباراة الذهاب يوم 23 مارس المقبل بملعب أوليمبي، في عدم إقامة تربص بأحد البلدان المجاورة للكاميرون، على غرار غينيا الاستوائية ونيجيريا، ولذلك سيطلب مدرب الخضر من العناصر التي ستُنهي التزاماتها مبكرا مع أنديتها، الالتحاق قبل بداية تاريخ "الفيفا" بمركز سيدي موسى، على أن تكتمل المجموعة بتاريخ 21، وهو الموعد الذي اختاره مسؤولو الخضر بالتنسيق مع بلماضي للسفر إلى الكاميرون، أي قبل 48 ساعة فقط عن المباراة التي ستلعب ليلا بداية من الساعة الثامنة، وستجرى دون شك في أجواء مناخية مريحة بعض الشيء، مقارنة بما كان عليه الحال في مباريات "الكان" الأخيرة بمدينة دوالا، التي تمتاز بالرطوبة العالية، بحكم إطلالها على المحيط الأطلسي.
ورغم تداول معلومات بخصوص رغبة الناخب الوطني، بإقامة معسكره التحضيري المقبل بدولة غينيا الاستوائية، مستندة لبعض الأخبار المغلوطة عن تقديم موعد فترة التوقف الدولي لتاريخ 13 مارس، إلا أن هذا لا يبدو صحيحا، باعتبار أن جل البطولات الأوروبية ستلعب إلى غاية يوم 20 مارس، ما يعني أن الخضر لن يكون بإمكانهم الاستفادة من غالبية التعداد، باستثناء الأسماء الناشطة في البطولات العربية والخليجية، فالأخيرة ستخوض آخر مواعيدها قبيل الانضمام إلى تربص المنتخب الوطني يوم 17 مارس، سواء اللاعبين الناشطين في البطولة السعودية أو القطرية وحتى التونسية، فعلى سبيل المثال سيكون مبولحي وناديه الاتفاق مع آخر مباراة قبل تاريخ الفيفا يوم الخميس 17 مارس، عندما يقابلون نادي ضمك، وسيلعب بن دبكة وناديه الفتح في نفس اليوم مباراتهم الأخيرة في الموسم مع نادي الفيصلي، بينما سيخوض براهيمي وتاهرت وبلعمري وبونجاح، آخر مبارياتهم في الدوري القطري في ذات اليوم، فيما سيخوض الترجي التونسي آخر لقاء يوم 18 من نفس الشهر، عندما سيكون رفاق بدران على موعد مع مباراة في دوري أبطال إفريقيا أمام غالاكسي فوتبول، وهو نفس الأمر بالنسبة لبن عيادة الذي سيلعب آخر مباراة له أيضا في نفس اليوم، عندما يواجه النجم الساحلي شباب بلوزداد برسم رابطة الأبطال، على أن يكون الجميع بمركز سيدي موسى يوم الجمعة 18 مارس، أي قبل أربعة أيام كاملة عن انطلاق التربص الفعلي، المقرر يوم الإثنين 21 مارس.
جدير بالذكر أن مسؤولي "الفاف"، قد ناقشوا فكرة الإقامة بفندق "هيلتون" بالعاصمة ياوندي، حيث ينتظرون مراسلة رسمية تؤكد موعد مباراة الذهاب أمام الأسود الجموحة، من أجل تنقل زفزاف إلى الكاميرون لإتمام كافة الإجراءات الخاصة بالحجز.
أما بخصوص لاعبي الخضر الناشطين في القارة العجوز، فسيكون القائد محرز أول الملتحقين بمركز سيدي موسى، بحكم انتهاء التزاماته مع ناديه مانشستر سيتي يوم 19 مارس، موعد خوض مباراة برايتون، على أن يلتحق البقية بعد يومين، ونعني بالذكر بن ناصر وبلايلي وعطال وبوداوي وماندي وبلقبلة وفغولي، كون الجميع معني بالمنافسة الرسمية يوم 20.
جدير بالذكر أن معنويات المجموعة ارتفعت بعض الشيء، بعد المستجدات الأخيرة، ونجاح بلايلي في الظفر بعقد أوروبي مع نادي بريست، وكذا صفقة انتقال سليماني إلى ناديه السابق سبورتينغ لشبونة، حيث ستتاح له فرص أكبر للعب، مقارنة بما كان عليه الحال مع ناديه السابق ليون، وسيلتقي محرز بمواطنه سليماني في ثمن نهائي رابطة الأبطال يوم 9 مارس، أين ستجمعهما دون شك محادثات، بخصوص مباراتي الكاميرون الحاسمتين.
سمير. ك