أخذت قضية تمرد ثلاثي شباب باتنة راشدي وبن فرحات وكباري، أبعادا أخرى من خلال تهديدهم باللجوء إلى والي عاصمة الأوراس، لتقديم شكوى ضد الرئيس فرحات زغينة، الذي لم يطبق في نظرهم التعليمات التي أسداها للإدارة، بخصوص التسوية الفورية لمستحقات اللاعبين، على هامش زيارته الأخيرة لتدريبات الشباب بملعب سفوحي، ومنحه ضمانات بمساعدة الفريق ماديا من أجل التنافس على الصعود.
وإذا كانت إدارة الفريق، قد توعدت باتخاذ عقوبات صارمة في حق اللاعبين الثلاثة، الذين قاطعوا لقاء أول مس أمام اتحاد الشاوية، فإن المتمردين اعتبروا النقطة التي أفاضت الكأس، قيمة منحة التعادل المحقق في بومرداس أمام شباب برج منايل والتي فجرت غضبهم، كونها لا تتماشى برأيهم وسلم العلاوات، ناهيك عن رواتبهم الشهرية التي لم يحصلوا عليها منذ أربعة أشهر، رغم الوعود الكثيرة لزغينة.
وأمام إصرار اللاعبين على مستحقاتهم المالية العالقة، لم يتوان رئيس الفريق في فتح باب الرحيل، أمام أي لاعب غير قادر على التحلي بالصبر على أمواله، داعيا رفقاء القائد عبد المالك بيطام مجددا إلى وضع الثقة في الإدارة، مطمئنا إياهم على مستحقاتهم، التي سيتم تسويتها حسب تأكيده للنصر، فور دخول إعانة الوالي المقدرة بمبلغ 3.6 مليار خزينة النادي.
إلى ذلك، جسدت مباراة الشاوية امتلاك الكاب، حسب المدرب المساعد سليم عريبي خزانا من المواهب الشابة ودكة بدلاء ثرية، حيث كانت عودة صافا مولاي موفقة في الجانب الدفاعي، إضافة إلى تألق اللاعب براهيمي بشكل لافت من خلال توقيعه ثنائية الفوز، في وقت لم يخيب ثنائي الرديف واشي وعيساوي.
من جهة أخرى، كشفت الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب لوصيف، عن ضرورة ركونه لفترة راحة لا تقل عن أسبوعين، بعد تعرضه لإصابة على مستوى الركبة، في الديربي الأوراسي أمام اتحاد الشاوية.
م ـ مداني