جسد لاعبو شباب باتنة تهديداتهم بالدخول في إضراب على خلفية مستحقاتهم المالية العالقة، حيث قاطعوا حصة الاستئناف بشكل جماعي، إلى درجة أنه لم يكن في الموعد سوى 6 لاعبين يقطنون بباتنة، وهم عبد الرزاق بيطام وخناب والحارسين بولطيف وخلوط إلى جانب اثنين من عناصر الرديف، وهو ما جعل المدرب جحنيط يقدم على إلغاء الحصة، وتعليق التدريبات إلى غاية جمع كامل التعداد.
وفي الوقت الذي طلب الطاقم الفني من الإدارة تحمل مسؤولياتها، تتجه الأمور في بيت الكاب نحو التعقيد، في ظل إصرار اللاعبين على مستحقاتهم المالية، وضمان إقامة مريحة للقادمين من خارج الولاية في شهر الصيام، فيما فضل الرئيس زغينة التزام الصمت، والابتعاد عن الساحة بداعي المرض، مع تأجيل مساءلة جحنيط بخصوص الإخفاقات الأخيرة، إلى موعد آخر.
وقبل مباراة يوم السبت، أمام حمراء عنابة خارج القواعد، يبقى الشباب دون تدريبات، ولو أن الطاقم الفني اتخذ الاحتياطات اللازمة، من خلال تحضير لاعبي فئة الرديف للاعتماد عليهم، والتأكيد على ضرورة جمع الشمل ومواصلة المشوار بكامل التعداد، والتطلع لإنهاء البطولة في البوديوم، للحفاظ -كما قال- جحنيط على سمعة الكاب ونزاهته.
على صعيد آخر، تأكد رسميا غياب اللاعب حريزي في المباراتين القادمتين أمام حمراء عنابة وإتحاد خنشلة، ليضاف إلى قائمة المصابين التي تضم كل من أمغشوش وهبال وقرشوش ولوصيف، تزامنا مع حالة الغموض التي باتت تخيم على أجواء الفريق، وقلق الجهاز الفني الذي يراهن على تدخل الإدارة لإقناع اللاعبين، بتعليق إضرابهم.
وأكد في هذا الخصوص المدرب المساعد سليم عريبي للنصر، أن تجميد التدريبات بشكل مؤقت أمر كان لا بد منه، ولو أنه لا يخدم الفريق، مشيرا إلى أنه في حال مواصلة إضراب اللاعبين، فإن اللجوء لتشكيلة الرديف لمواجهة حمراء عنابة سيفرض نفسه.
م ـ مداني