احتفل أمس، منتخب جبهة التحرير الوطني لكرة القدم بالذكرى الـ 64 لتأسيسه، بعد مسار حافل بالإنجازات شيده أبطال بتضحيات وهبوها للمساهمة في التعريف بالقضية الجزائرية، في مختلف المحافل الدولية.
ويقترن في الذاكرة الرياضية الجزائرية، تاريخ الثالث عشر أفريل 1958، بميلاد الفريق الوطني لجبهة التحرير الوطني لكرة القدم، وهو المنتخب الذي دافع بطريقته الخاصة عن القضية الجزائرية، وكان سما قاتلا للمستعمر الفرنسي، الذي لم يستفق من وقع ضربات المجاهدين في مختلف ربوع الوطن، حتى تلقى تسديدات من لاعبين جزائريين في عقر داره، ضحوا بمسيرتهم الرياضية وأموالهم، ليلبوا نداء الوطن دون تردد، مفضلين تلبية الواجب الوطني على نجومية ملاعب البلد المستعمر.
ولطالما أبرز المؤخرون والمهتمون بتاريخ الثورة الجزائرية، الدور السياسي الذي لعبه فريق جبهة التحرير الوطني، للتعريف بالقضية الجزائرية في المحافل الرياضية الدولية، فيما ركز فاعلون وأعضاء في ذات المنتخب في مختلف خرجاتهم على دور هذا الفريق في التعريف بالقضية الجزائرية، مستذكرين نضالات اللاعبين الذين كرسوا حياتهم في سبيل تحرير الجزائر.
وقال اللاعب السابق محمد معوش في هذا الإطار للإذاعة الوطنية، إن فريق جبهة التحرير الوطني، كان سفيرا للجزائر أينما حلّ، مذكرا بالتحدي الذي رفعه الفريق رغم كل الصعاب، بإجراء 80 مباراة مع دول أسيا وأوروبا الشرقية وإفريقيا رفعوا فيها الراية الوطنية عاليا من أجل دعم القضية الوطنية. يذكر أن أول مباراة لمنتخب جبهة التحرير، كانت في دورة بتونس في الفاتح ماي من سنة 1958. ق - ر