كرست مخلفات الجولة 27 جدلية الصراع الثنائي بين الرائد اتحاد خنشلة ووصيفه شباب برج منايل، عقب نجاح كل طرف في الخروج من هذه المحطة بالنقاط الثلاث، الأمر الذي يطيل «السوسبانس» بخصوص هوية البطل، في الوقت الذي احتدم فيه التنافس على مستوى القاعدة الخلفية لتفادي مرافقة أهلي البرج واتحاد الأخضرية، ولو أن شبيبة بجاية رهنت نسبة كبيرة من حظوظها في النجاة، بالموازاة مع دخول مولودية قسنطينة مربع النزول من جديد.
تكريس الوضع القائم على مستوى الصدارة كان منتظرا، على اعتبار أن اتحاد خنشلة تجاوز عقبة نادي التلاغمة بسلام، وبالتالي المحافظة على مشعل القيادة، في حين أحسن الوصيف شباب برج منايل الاستثمار في معاناة أهلي البرج ليمر إلى السرعة القصوى، مما سمح له بالتمسك بحظوظه، ومواصلة فرض الضغط على «الخناشلة».
أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن قمة النجاة بين شبيبة بجاية ومولودية قسنطينة انتهت دون فائز، ومن دون اهتزاز الشباك، بعد تضييع أهل الدار ضربة جزاء، لتكون هذه النتيجة كافية لرهن نسبة كبيرة من حظوظ الشبيبة في البقاء، في حين أن الموك انتزعت نقطة ثمينة، قد يكون وزنها النجاة من شبح السقوط.
وعرفت القمة الثانية مرور مولودية العلمة إلى السرعة الرابعة أمام حمراء عنابة، لتواصل «البابية» رحلة النجاة بخطوات ثابتة، مع التعقيد من وضعية «الحمراء»، بينما عادت مولودية بجاية بفوز منطقي وعريض من الأخضرية، نصبها على بعد خطوة من مربع النزول، وذلك بعقد شراكة مع كل من العلمة وحمراء عنابة.
على صعيد آخر، فقد ترسم سقوط أهلي البرج في هذه الجولة، على العكس من شبيبة سكيكدة التي ضمنت البقاء بنسبة كبيرة جدا، سيما بعد انتفاضتها أمام الجار اتحاد عنابة، الذي جسد تواجده في عطلة منذ عدة أسابيع، بانهياره برباعية، في سابع هزيمة على التوالي، كما خرج اتحاد ورقلة نهائيا من دائرة الحسابات بفوزه على اتحاد الشاوية، وكذلك الشأن بالنسبة لجمعية عين مليلة، التي حققت فوز ترسيم البقاء على حساب شباب باتنة، في محطة شهدت تسجيل حصيلة قياسية للمهاجمين، وذلك باهتزاز الشباك في 27 مناسبة.
ص / فرطاس
