أبدى مدرب حمراء عنابة كمال بوعصيدة، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على العودة بنتيجة إيجابية من عين مليلة، وأكد في هذا الصدد بأن سر التفاؤل يعود بالدرجة الأولى إلى الإرادة الكبيرة التي أظهرها اللاعبون في إنقاذ "الحمراء"ّ من شبح السقوط، وتجنب العودة السريعة إلى قسم ما بين الرابطات.
واعترف بوعصيدة في دردشة مع النصر، بصعوبة مأمورية فريقه في لقاء اليوم، وصرح في هذا الشأن قائلا: " حديثنا بنوع من التفاؤل لا يعني بأننا سنجد أمامنا طريقا مفروشا بالورود، بل أننا على دراية مسبقة بأن المهمة في غاية الصعوبة أمام منافس سيلعب متحررا من كل الضغوطات، بعد ضمانه البقاء، الأمر الذي سيجعل عناصره تلعب بكامل إمكانياتها، دون أي تخوف، بينما ستكون تشكيلتنا تحت تأثير مخاوف التعثر وانعكاساته على وضعية الفريق في معادلة السقوط، وهذا ما دفع بنا إلى التركيز أكثر على الجانب البسيكولوجي، في محاولة لإعطاء اللاعبين المزيد من الثقة في النفس والامكانيات".
وعرّج بوعصيدة في معرض حديثه على الأزمة التي يتخبط فيها النادي، والمقاطعة التي قام بها اللاعبون، وأوضح بالقول: " حقيقة أن الوضعية تجاوزت الخطوط الحمراء، بسبب عدم توفر الأموال، مما تسبب في قيام اللاعبين بوقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، وهي "الخرجة" التي أعطت على ضوئها السلطات الولائية وعودا تقضي بتسريح الإعانات المالية المخصصة للنادي في القريب العاجل، مع تعهد المكتب المسير بتسوية المستحقات العالقة بمجرد ضخ الإعانات في حساب الفريق، الأمر الذي كان كافيا لاحتواء الأزمة، مع اقتناع اللاعبين بالعودة إلى أجواء التدريبات، وحصر التفكير في المقابلتين المتبقيتين".
من هذا المنطلق، أكد بوعصيدة بأن تحمّس اللاعبين لرفع التحدي، وإصرارهم على ضرورة بذل قصارى الجهود لإنقاذ الفريق من السقوط يبقى ـ حسبه ـ "بمثابة المؤشر الميداني الذي يكفي لإبداء الكثير من التفاؤل، لأننا كنا نعاني كثيرا من هذا الجانب، وطي صفحة المستحقات نهائيا يسمح لنا بالتركيز أكثر على العمل الميداني".
ص/ فرطـاس
