تُنظم ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، بعد أسابيع، داخل منشآت رياضية بمعايير عالمية، من بينها ملعب سيق المنجز على الطراز الانجليزي، وقاعة أرزيو التي أعيدت تهيئتها لتتسع لـ 3 آلاف متفرج، وهي هياكل يؤكد الرياضيون أنها تعتبر مكسبا ثمينا للرياضة الجزائرية.
يستضيف ملعب سيق الواقع على بعد 50 كيلومترا جنوب شرق وهران والتابع إقليميا لولاية معسكر، جزءا من مباريات دورة كرة القدم للرجال لفئة أقل من 18 عاما، وهذا في إطار تظاهرة الألعاب المتوسطية والتي وضعت نتائج قرعتها الفريق الوطني ضمن مجموعة إسبانيا، فرنسا والمغرب، بينما المجموعة الثانية تتنافس فيها كل من إيطاليا، البرتغال، اليونان وتركيا.
كما سيحتضن المسبح الأولمبي المرفق بالمركب، جانبا من منافسات كرة الماء التي أسفرت نتائجها في القرعة عن تواجد اليونان، إيطاليا، إسبانيا وتركيا في المجموعة الأولى، بينما صربيا والجبل الأسود، فرنسا، سلوفينيا والبرتغال في المجموعة الثانية.
ويحتوي هذا الملعب المشيد على الطريقة "الإنجليزية"، على مدرجات مغطاة بالكامل بأرضية مغطاة بالعشب الطبيعي، كما أنه مزود بكافة المعدات اللازمة مثل نظام المراقبة عن بعد بالكاميرات و12 بوابة إلكترونية وأربعة غرف تبديل ملابس والعديد من المرافق الأخرى.
ويتسع الملعب لـ 20 ألف متفرج، ويعد جزءًا من مركب رياضي يضم ملعبًا لألعاب القوى وثلاثة مسابح، منها مسبح أولمبي بالإضافة لقاعة متعددة الرياضات تسع لـ 500 متفرج وفضاءات أخرى مثل الملعب الملحق الخاص بالتدريبات. وانتهت الأشغال مؤخرا حيث استمرت لحوالي 8 سنوات بعد انطلاقها في 2014، ورُصد للمشروع مبلغ 1.7 مليار دينار وأسند لمؤسسة وطنية.
سيدات الكرة الصغيرة أمام تحدي الفوز بقاعة آرزيو
وبخصوص منافسات كرة اليد النسوية، فقد تمت برمجتها على مستوى القاعة متعددة الرياضات بأرزيو، حيث تم غلقها منذ سنة 2018 من أجل إعادة تهيئتها تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، وأعيد افتتاحها في رمضان المنصرم.
وشملت مشاريع إعادة تهيئة قاعة آرزيو، تجديد البساط والمدرجات التي تتسع لثلاثة آلاف متفرج، ولغرف تبديل الملابس، كما يحتوي هذا الصرح الرياضي على قاعة للبث التلفزيوني.
وسبق لهذه القاعة أن احتضنت العديد من الدورات الدولية ذات البعد المغاربي والعربي والمتوسطي في الكرة الصغيرة، وستحتضن خلال الطبعة 19 للألعاب المتوسطية، منافسات كرة اليد النسوية التي أسفرت نتائج القرعة الخاصة بها عن تواجد الجزائر ضمن المجموعة الأولى رفقة إسبانيا، تونس وكرواتيا، بينما ضمت المجموعة الثانية كل من مقدونيا، صربيا، البرتغال و تركيا.
عرابي عبد الإله رئيس النادي الرياضي «خديم مصطفى» للنصر: كل منشآت الألعاب المتوسطية مكاسب ثمينة للرياضة الجزائرية
ثمن رئيس النادي الرياضي "خديم مصطفى" بوهران، عبد الإله عرابي، مستوى التحضيرات لتنظيم الدورة 19 للألعاب المتوسطية، وقال إن التظاهرة ستعود على وهران وفرقها وأنديتها بالفائدة الكبيرة، خاصة ما يتعلق بالمرافق والمنشآت التي ستفتح الباب لترقية مستوى الرياضيين وتحل مشكلة فضاءات التدريب واللعب.
وأضاف عرابي الذي ينشط في تخصصي التجديف بقوارب الكاياك وتنس الطاولة، أنه رفقة أعضاء من النادي يتواجدون اليوم ضمن قوافل المتطوعين لخدمة الألعاب المتوسطية وتأطير منافسات تنس الطاولة، ورغم أن النادي لم يشارك بها في المنافسات، إلا أن هذا لم يمنعه من تقديم خدماته لوهران والجزائر عامة، خاصة أن أعضاءه رجال ميدان يعرفون هذا التخصص الرياضي جيدا مما سيساعدهم على نقل خبرتهم وتجاربهم لضمان أحسن تنظيم للمنافسة ومرافقة للرياضيين.
وأردف عرابي في اتصال بالنصر، أن النادي الذي يعمل على ترسيخ قيم التطوع وحب الوطن، استطاع أن يظفر بكأس الجزائر في صنفي أكابر وأشبال، مبرزا أن الفدرالية منحته هذا العام قاربا مطابق للمعايير الدولية، ولكن يبقى بحاجة كبيرة للمزيد من الدعم لتسهيل تدريبات 40 رياضيا، أما في ما يخص تخصص تنس الطاولة، فأوضح محدثنا أن الفريق يواصل نشاطه من أجل الصعود للقسم الثاني وهذا بعد سنوات من المعاناة والتوقف بسبب نقص الإمكانيات.
خيرة بن ودان