تختتم سهرة اليوم الأربعاء، فعاليات الطبعة 19 للألعاب المتوسطية التي جرت في وهران على مدار 12 يوما، بمشاركة 3390 رياضيا من 24 تخصصا توافدوا على الباهية من 26 دولة، منهم بلدان لا تنتمي للحوض المتوسطي.
وسيكون حفل الاختتام بنفس درجة الإبهار، التي كان عليها حفل الافتتاح، حسب تصريحات سابقة لرئيس لجنة حفلي الافتتاح والاختتام والأنشطة الثقافية بلجنة تنظيم التظاهرة المتوسطية سليم دادة، ولكن لن يكون حفل الاختتام استعراضيا بل سيكون فنيا وبحضور أمير الراي الشاب مامي، كما سيتخلل الحفل مقاطع موسيقية عالمية من روائع «دي جي سنايك»، ضيف شرف الحفل.
وكان للجمهور العلامة الكاملة في هذه التظاهرة المتوسطية، حيث اعتبره بعض المختصين، بالمحرك والداعم الأساسي للأبطال الجزائريين لحصد الذهب، الذي فاق كل التوقعات وحطم الرقم القياسي لميداليات المعدن النفيس الجزائرية في الألعاب المتوسطية، والتي كانت 10 ميداليات في دورة تونس 2001، كما شهدت قاعات المنافسات توافدا كبيرا يوميا، سواء عندما كان الدخول مجانيا أو عندما أصبح يرتبط بشراء تذكرة إلكترونية، والتي بدأت بسعر 100 دج ثم بعد رفعها لـ500 دج، لتنتقل بسبب الإقبال القوي في اليومين الأخيرين إلى مبلغ 2000 دج للتذكرة، ورغم هذا لم يتوان الجمهور القادم من كل ولايات الوطن وحتى من خارجه، عن السعي إلى تكرار المحاولات، للظفر بتذكرة تسمح له بمتابعة المنافسة مباشرة من المدرجات.
ولم تكن الأنشطة خلال التظاهرة المتوسطية مقتصرة على الرياضية، بل رافقتها عدة تظاهرات ثقافية، منها مهرجان الراي في طبعته 13 والذي نظم هذه المرة استثنائيا في وهران قادما إليها من سيدي بلعباس، وقد لقي نجاحا كبيرا بعد تحول جمهور القاعات إلى مسرح الهواء الطلق مساء للاستمتاع بأشهر الأصوات الرايوية، منها الزهوانية وهواري الدوفان وغيرهم، وفي ذات الفترة نظمت الطبعة 12 لمهرجان الأغنية الوهرانية بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة، هذا الركح توالت عليه بعدها فرق مسرحية من عدة دول في إطار أيام المسرح المتوسطي، حيث يسعى مدير المسرح الجهوي مراد سنوسي، لتحويل هذه الأيام لمهرجان المسرح المتوسطي.
أما في سينما المغرب، فقد استمتع الجمهور بالمهرجان المتوسطي للموسيقى، وكانت هذه الطبعة خاصة بالعزف النسوي لموسيقى «الجاز»، في تجربة أول من نوعها في هذا المهرجان وكانت أيضا ناجحة، وبذات القاعة توالت فرق الرقص الشعبي من بعض بلدان الحوض المتوسطي على منصة قاعة السينما، التي شهدت تشكيل لوحات فنية راقصة تعكس ثقافة كل بلد.
والبارز في النشاط الثقافي، هو البرنامج الذي سطرته إدارة دار الثقافة لوهران التي تم افتتاحها مؤخرا بعد غلقها وترميمها منذ 13 سنة، وعرفت الحفلات، مشاركة فرقة من بشار وأخرى من وهران وفرقة شاوية بقيادة الشيخ بوزاهر، وغير بعيد عن دار الثقافة تم تنظيم معرض وطني للكتاب بالمكتبة البلدية «الكاتدرائية سابقا».
بن ودان خيرة