استفاد أزيد من 100 طفل، من فرصة الاصطياف لمدة 10 أيام في مخيم نظمته جمعية كافل اليتيم الخيرية لولاية البليدة، على مستوى شواطئ بومرداس، وحسب المكلف بالإعلام بالجمعية طارق لطرش، فإن المخيم الذي انطلق بداية الشهر الجاري ويختتم خلال أيام كان فرصة لاكتشاف مهارات ومواهب الأطفال.
وأوضح، بأن هناك من بين الأطفال من يزورون البحر لأول مرة في حياتهم، بالرغم من أن مقرات سكنهم لا تبعد عن الشواطئ سوى بـ 40 كيلومترا فقط، مضيفا بأن هؤلاء الأيتام يقيمون في بعض الأحياء والقرى النائية بالبليدة وقد تم تسجيلهم حديثا في جمعية كافل اليتيم، حيث يعد المخيم الذي حمل شعار” معا لنرتقي” فرصة لاكتشاف مواهب الكثير منهم، وصقلها وتلقينهم مجموعة من القيم الوطنية الأساسية بطرق مسلية مع مراعاة نفسية الأطفال المشاركين، مشيرا إلى أن الأيتام الذين خصصت مدرسة سعيد تريكات ببومرداس، كمركز لإيواء، تجاوبوا مع البرنامج اليومي للمخيم وتفاعلوا معه بشكل كبير، وأوضح، بأن البرنامج يبدأ مع ساعات الصباح، حيث يقوم كل طفل بترتيب أغراضه بعد الاستيقاظ من النوم ضمن ما يعرف بالبيت الجميل، والهدف من ذلك تعليم الأطفال الانضباط والاعتماد على النفس، وبعد تناول وجبة الفطور يجتمع الأطفال في ساحة المدرسة لتحية العلم ورفع الراية الوطنية، وذلك في إطار ترسيخ القيم الوطنية لدى هذا الجيل ليحافظ عليها، و في حدود التاسعة والنصف، يتنقل الأطفال إلى الشاطئ للسباحة، علما أن برنامج الشاطئ لا يتركز على السباحة فقط، بل يتضمن عدة أنشطة ترفيهية منها كرة القدم و كرة الطائرة و الألعاب الرملية، ويشرف على هذه الألعاب مؤطرون مختصون يرافقون الأيتام طيلة فترة التخييم.
أما الفترة المسائية، فتخصص للأنشطة الترفيهية والثقافية كالمسرح و الأناشيد و حصص السوروبان، وأكد نفس المتحدث بأن كل نشاط يمثل قيمة مضافة للأطفال، كما تقدم كل يوم مواعظ تخص مجالا معينا كالحفاظ على البيئة و حب الوطن وغيرها على أن تخصص السهرات الليلية للسمر، وخلق جو من التنافس بين الأطفال من خلال تقييمهم لما قاموا به في البرامج الأخرى.
تتم أيضا، مرافقة الأطفال من طرف مختصين نفسانيين يتابعون سلوكاتهم عن بعد ويتدخلون عند تشخيص أي اضطراب معين هذا، و تعتزم جمعية كافل اليتيم الخيرية، تنظيم مخيم ثان لاحقا، على أن يكون المخيم الثاني مخصصا لتحفيظ القرآن على مستوى مركز ترقية المواهب بالصومعة، مشيرا إلى أن الجمعية تضمن الإيواء للأطفال خلال هذا النشاط، كما تنظم لهم زيارات للشواطئ، إلى جانب أنشطة فكرية وترفيهية أخرى متنوعة.
نورالدين
