النادي الرياضي القسنطيني (1) - نهضة بركان (0)
ودّع أمس، النادي الرياضي القسنطيني منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية، رغم الفوز المحقق في لقاء الإياب بهدف دون رد أمام نادي نهضة بركان من توقيع بلحوسيني في د 47، لتنتهي بذلك المغامرة القارية لرفقاء القائد ذيب بعد مشوار مشرف، حققوا فيه إنجازا غير مسبوق بالوصول
إلى المربع الذهبي.
واستقطبت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا، وسط أجواء تنظيمية محكمة، حيث أصر السنافر على لعب دورهم على أحسن وجه، وتقديم الدعم اللازم لأشبال المدرب خير الدين مضوي، رغم الهزيمة القاسية في الذهاب، إلا أن اللاعب رقم 12 صنع أجواء خرافية والرايات كانت حاضرة في المدرجات بقوة، دون أن ننسى الأهازيج قبل وأثناء اللقاء، كما أن الأمطار التي تساقطت على مدينة قسنطينة، لم تحرم الأنصار من البقاء في مقاعدهم والتشجيع بقوة، كما سجلت السلطات المحلية وبعض ضيوف الشرف تواجدهم في المنصة الشرفية، منهم رئيس الرابطة المحترفة مسلوق، بعدما تعذر قدوم الناخب الوطني بيتكوفيتش، بسبب ارتباطاته بلقاء مع أعضاء الكلية الفنية للفاف.
وبالعودة إلى مجريات الشوط الأول، فقد حاول لاعبو الشباب الضغط على المنافس من البداية من خلال تركيز اللعب على الرواقين، لكن توزيعات مداحي وبعوش لم تأت أكلها وحتى الكرات الثابتة التي استفاد منها السنافر لم يحسن استغلالها، حيث انتظر المحليون إلى غاية د 34، من أجل القيام بأول محاولة صريحة عن طريق بلحوسيني التي اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية غير أن الحكم أعلن عن خطأ، قبل أن يفوت القائد ذيب في د 40 فرصة سانحة بعدما مرت رأسيته فوق العارضة الأفقية ببضعة سنتمترات، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل الأبيض، وسط غضب كبير من طرف الجماهير الحاضرة على أداء بعض العناصر والحكم السوداني الذي أشهر بطاقات صفراء مجانية للاعبي السنافر على عكس المنافس.
المرحلة الثانية، عرفت انتعاشا في اللعب من جانب الشباب، بدليل نجاح المهاجم بلحوسيني في افتتاح مجال التهديف، بعد دقيقتين فقط من العودة من حجرات الملابس عن طريق رأسية جميلة سكنت الشباك، ليواصل بعدها أشبال مضوي ضغطهم وتكثيف الحملات على مرمى المنافس، أين تحصل المحليون على خمس كرات ثابتة في أقل من ثلاث دقائق، لكن الحظ لم يحالف السنافر، أين مرت كرات ذيب وطمين وبلحوسيني خارج الإطار، قبل أن يضيع مجددا بلحوسيني فرصة سانحة في د67 بعدما مرت رأسيته فوق العارضة الأفقية، ثم حرم القائم الأيمن لحارس المنافس القائد ذيب من توقيع الهدف الثاني في د 74، ليجري بعدها المدرب مضوي تغييرا على الرسم التكتيكي بعد إقحام نكنبي مكان ذيب، لتتحول الخطة إلى 4- 4 - 2 بدلا من 4-3-3 ، أين كاد الظهير الأيسر بعوش مضاعفة النتيجة في د 82 بعد عمل فردي أنهاه بتسديدة قوية أبعدها الحارس بصعوبة إلى الركنية، ليعلن بعدها الحكم السوداني محمود اسماعيل نهاية اللقاء بفوز السنافر بهدف دون رد، وسط تصفيات حارة من الأنصار.
حمزة.س