الثلاثاء 29 أفريل 2025 الموافق لـ 1 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

أرقام مميزة تلخص قصة موسم استثنائي: شباب الميلية ينهي سنوات «التيه»

نجح شباب الميلية في كتابة فصل جديد من فصول المجد، بعد ست سنوات من الضياع في الأقسام السفلى، حيث عاد الفريق العريق إلى الواجهة من بوابة قسم ما بين الرابطات، مستعيدا بريقه وهيبته، بفضل إرادة فولاذية وعمل جماعي مُضن، أثمر في النهاية إنجازا مستحقا.
ولم يكن الطريق مفروشا بالورود، بل كان مليئا بالتحديات والمصاعب، غير أن «الفرسان الحمر»، بفضل تضحية لاعبيهم، وحكمة مسيريهم، وعشق جماهيرهم، أثبتوا أن الإيمان بالحلم كفيل بتحقيقه مهما طال الانتظار.اليوم، شباب الميلية لا يحتفل فقط بالصعود، بل يفتح صفحة جديدة من طموحات أكبر، واضعا نصب عينيه العودة إلى مصاف الكبار، حيث المكانة الطبيعية لهذا النادي العريق.

 إعداد : سمير - ك
تصوير: الشريف قليب

تاريخ طويل ومحنة في آخر السنوات
تأسس شباب الميلية سنة 1935، ليصبح مع مرور العقود رمزا رياضيا لمنطقة جيجل، وحاملا لطموحات أجيال متعاقبة.
الفريق الذي كان يوما رقما صعبا، عرف خلال السنوات الأخيرة تراجعا مؤسفا، ألقى به إلى ظلمات الأقسام السفلى، ليعيش فترة من المعاناة والإحباط، ولكن روح الفريق لم تنكسر، ومنذ انطلاق الموسم الجاري، بدت ملامح الإصرار واضحة، بعد تشكيل فريق عازم على العودة إلى موقعه الطبيعي مهما كلف الأمر، وسرعان ما بدأت ثمار العمل الجماعي تظهر، رغم البداية التي لم تكن مبشرة.
بـداية متعثرة ثم انتفاضة بطوليـة
شهد الفريق انطلاقة متذبذبة، حيث اكتفى بتعادلين في أولى الجولات على ميدانه أمام مستقبل بازر سكرة واتحاد أولاد رحمون، ما زرع بعض الشكوك في نفوس أنصاره، غير أن شباب الميلية سرعان ما استعاد توهجه، وعرف كيف يحول الشك إلى يقين، فبدأ يحصد الانتصارات الواحد تلو الآخر، مُوسعا الفارق تدريجيا مع مطارده المباشر شباب حي موسى، حتى بلغ فارق 14 نقطة قبل نهاية الموسم بأربع جولات، ليضمن الصعود عن جدارة واستحقاق.
أرقام مميزة تعكس السيادة المطـلقة
حقق شباب الميلية أرقاما مذهلة هذا الموسم، حيث جمع 67 نقطة كاملة، متفوقا بفارق مريح على وصيفه شباب حي موسى (53 نقطة)، كما تصدر الفريق جميع الإحصائيات، بامتلاكه أقوى خط هجومي بـ56 هدفا، وأمتن دفاع باستقبال الشباك 11 هدفا فقط طيلة 30 مقابلة.
وتؤكد هذه الأرقام أن الصعود لم يكن نتاج صدفة أو ظروف طارئة، بل كان انعكاسا لسيطرة ميدانية مطلقة، ولعمل مدروس ومحترف من جميع مكونات النادي.
تحديات مالية وصمود أسطوري
لم تخلُ رحلة الصعود من العراقيل، وأبرزها الأزمة المالية الخانقة التي كادت تعصف بأحلام الفريق، غير أن تماسك الإدارة، بقيادة الرئيس السعيد دميغة وأعضاء مكتبه، ووقفة الأنصار الأوفياء، لعبت دورا حاسما في تخطي المحنة، ولم يكن للطاقم الفني دور أقل أهمية، حيث قاد المدرب عبد المجيد نيبوشة بداية المسيرة، ثم جاء عبد الحق بوقرة ليواصل العمل بنفس الروح القتالية، فكان التناغم بين اللاعبين والمدربين أحد أسرار النجاح.
الفرسان الحمر.. قلوب تعشق بصدق
أنصار شباب الميلية كانوا ولا زالوا الرقم الصعب، فهم الذين رافقوا الفريق في السراء والضراء، زاحموا المنافسين أينما حل الفريق، فخلقوا أجواء دعم نادرة، جعلت اللاعبين يشعرون وكأنهم يلعبون على أرضهم في كل مباراة.
ولم تكتف هذه الجماهير الوفية بالتشجيع فقط، بل كانت سندا نفسيا حقيقيا، وبفضلهم ظل المشعل مشتعلا حتى تحقق الحلم.
الطموح لا يتوقف ونحو مستقبل مشرق
ولا يُعد صعود شباب الميلية إلى قسم ما بين الرابطات نهاية الطريق مثلما أجمعت أسرة النادي في غمرة الفرح، بل هو بداية مسار جديد مليء بالتحديات والطموحات.
ورسمت إدارة الفريق بالفعل خُططا للموسم المقبل، ووضعت نصب عينيها هدف الصعود إلى القسم الوطني الثاني هواة، ثم التطلع لاحقا إلى العودة إلى دوري الأضواء.
وبتاريخه العريق وجماهيره العريضة، وإصرار كل مكونات الأسرة، يبدو أن شباب الميلية، ماض بثقة نحو استعادة أمجاد الماضي وصناعة مستقبل يليق بحجم تطلعاته.

* رئيس شباب الميلية السعيد دميغة للنصر
الإنجاز تتويج لموسم استثنائي حافل بالتحديات والتضـحيات
* بعت ممتلـكاتي ليبقى حلم الأنصار حيا * نتطلـع إلى عقد رعاية للوصول إلى قسم الأضواء
قال السعيد دميغة رئيس شباب الميلية، في حوار خص به النصر، إن صعود الفريق جاء عن جدارة واستحقاق، بعد موسم شاق وحافل بالتحديات، كاشفا عن أسرار الإنجاز الكبير الذي تحقق قبل نهاية البطولة بعدة جولات.

وتحدث دميغة عن التضحيات المالية والشخصية التي قدمها من أجل إعادة الفريق إلى الواجهة، مشددا على أن طموحه لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد نحو قيادة شباب الميلية إلى مراتب أعلى، معولا على دعم السلطات والمحبين، لضمان مواصلة مسيرة التألق.
كيف تُقيّمون مشوار شباب الميلية هذا الموسم؟
صعودنا لم يكن وليد الصدفة، بل تحقق بجدارة واستحقاق، ومسيرتنا هذه كانت مسيرة بطل بامتياز، ويكفي أننا حسمنا الصعود، قبل الأوان وبفارق كبير عن أقرب ملاحقينا، مما يبرهن على قوتنا وتفوقنا.
اليوم، نحتفل بهذا الإنجاز التاريخي وسط أجواء مميزة، حضر فيها الجميع، من مشجعين ولاعبين سابقين ومعهم مسؤولون سابقون أيضا، ولم الشمل كان هدفا بحد ذاته، فهو بداية طريق استعادة أمجاد شباب الميلية.
هل كنتم تتوقعون تحقيق الصعود ؟
نعم، منذ البداية سطرنا هدف الصعود نصب أعيننا، وعملنا على استقدام لاعبين ذوي خبرة كبيرة، سبق لهم اللعب في القسم الثاني، بل وحققوا ارتقاءات مع فرق أخرى. صحيح أن البداية لم تكن مثالية، حيث تعثرنا في أول مباراتين داخل الديار، وأنهينا مرحلة الذهاب متأخرين بخمس نقاط عن المتصدر، لكننا لم نستسلم. بالعكس، استغللنا فترة الانتقالات لتصحيح الأخطاء وزرع الثقة في المجموعة، ومع مرور الجولات، بدأنا نقلص الفارق تدريجيا، حتى فزنا على منافسنا المباشر شباب حي موسى، ووسعنا الفارق إلى ثمان نقاط كاملة.
ما سر هذا التحول الكبير في النصف الثاني من الموسم؟
السر يكمن في الإيمان بالعمل الجماعي والتخطيط الجيد، فرغم البداية الصعبة، كانت لدينا ثقة كبيرة في المجموعة التي ضمت لاعبين مميزين اعتادوا على رفع التحديات، وتحضيراتنا الصيفية كانت قوية تحت إشراف المدرب نيبوشة، حيث خضنا مباريات ودية مع فرق من الوطني الثاني هواة وحققنا نتائج إيجابية، وأعتقد أن هذا الفريق الذي صعد بإمكانه اللعب بأريحية في الوطني الثاني، لما يمتلكه من عناصر ذات إمكانات عالية.
تحدّثتم عن المدرب نيبوشة، ماذا حدث معه بالضبط؟
نيبوشة كان يؤمن بقدرة الفريق على الصعود، وحفزني كثيرا للمنافسة بقوة، غير أن الأمور لم تسر كما كنا نخطط، إذ أنهى مرحلة الذهاب متأخرا عن المتصدر بخمس نقاط، رغم وعده لي بالتفوق بفارق مريح. لقد جلسنا معا وتحدثنا بكل شفافية، وقررنا إنهاء العلاقة بالتراضي، وبعدها، تولى الطاقم الفني المؤقت بقيادة بيطاط المهمة، وحقق نتائج جيدة، إلى أن تعاقدنا مع المدرب عبد الحق بوقرة.
كيف أقنعتم بوقرة بتولي المهمة في تلك الظروف؟
لم يكن الأمر سهلا، على اعتبار أن بوقرة كان يعتقد أن الفريق ضمن الصعود، ولا داعي لتغييرات، ولكنني كنت مدركا أن المشوار لم ينته بعد، وأننا بحاجة لمدرب خبير يدير المرحلة الحاسمة بذكاء، وبعد إقناعه قادنا بنجاح، وكانت مباراة «الفيلاج» نقطة التحول، حين فزنا خارج الديار ووسعنا الفارق، مما جعل الطريق نحو الصعود سالكا.
ذكرتم أن الصعود كلّفكم الكثير، هل يمكن أن تحدثونا عن ذلك أكثــر؟
نعم، الصعود كان ثمرة تضحيات كبيرة، بلعت حتى الصعيد العائلي والصحي دون نسيان المادي، وتحملت أعباء مالية ضخمة في ظل غياب الدعم، بسبب تجميد رصيد الفريق منذ سنوات، حيث أنفقت أموالا كبيرة، بل لجأت إلى بيع بعض ممتلكاتي الخاصة لضمان استمرارية الفريق.
رصيد الفريق كان مجمدا، وكل سنتيم كنا نحصل عليه كان يُحجز، ومع ذلك لم أتردد لحظة واحدة، لأن هدفي كان إسعاد سكان الميلية واستعادة أمجاد شبابها.
..وماذا عن الدعم مستقبلا؟ هل هناك بوادر إيجابية؟
بالفعل، تقدمنا بطلب رسمي إلى أحد المصانع الكبرى بالمنطقة للحصول على عقد رعاية (سبونسور)، وقد تلقينا موافقة مبدئية، وننتظر ترسيم الاتفاق قريبا، وأؤكد لكم أن هذا العقد، إن تم سيغير الكثير. حينها سأقاتل بكل قوتي من أجل تحقيق صعود آخر، ولم لا الوصول إلى قسم الأضواء.
ما هي خططكم المستقبلية لضمان استمرارية النجاح؟
سنعمل على الحفاظ على أغلب تعداد الفريق الحالي، لأنه مجموعة متميزة، مع تدعيم بعض المناصب بأربعة إلى ستة عناصر جديدة قادرة على تقديم الإضافة. نحن نمتلك وفرة في الخيارات في بعض المراكز، وهو أمر نادر حتى في مستويات أعلى، ونريد فريقا قادرا ليس فقط على البقاء، بل على المنافسة بقوة في الوطني الثاني هواة.

* المُدرب عبد الحق بوقرة للنصر
لن أنسب الإنجاز لنفسي ومهمتي انتهت
* الأنصار كلمة السر وأدعو الجميع للالتفاف حول الفريق
أكّد المدرب عبد الحق بوقرة أن مهمته مع شباب الميلية انتهت بنجاح، بعدما قاد الفريق إلى تحقيق الصعود، وسط ظروف وصفها ب»الصعبة والمعقدة».

وقال بوقرة في تصريحاته للنصر:»عندما استلمت زمام العارضة الفنية، كان الفريق متصدرا بفارق نقطتين عن شباب حي موسى، ولكن الأجواء لم تكن مثالية، إذ كان النادي يعاني من ضائقة مالية خانقة، وافتقدنا لأبسط ظروف العمل، ورغم ذلك، قبلت التحدي، وجئت خصيصا من أجل تحضير الفريق للديربي الحاسم أمام شباب حي موسى بملعب العقيد عميروش». وأوضح بوقرة أن ضيق الوقت، حال دون إحداث تغييرات جذرية على المستوى الفني، لذلك ركز منذ اللحظة الأولى على الجانب النفسي للاعبين، وقال:» اشتغلت على تجهيز التشكيلة ذهنيا، فالفوز في تلك المواجهة كان مفصليا، والحمد لله بتوفيقه، قدم اللاعبون لقاء بطوليا، وانتزعنا فوزا ثمينا من ملعب جيجل، ما سمح لنا بتوسيع الفارق إلى ثماني نقاط كاملة، وهو ما شكل منعرج الصعود الحقيقي».
ورفض المدرب أن ينسب هذا الإنجاز لنفسه فقط، مشددا على أن الصعود ثمرة جهد جماعي:» أنا جزء صغير من هذا النجاح، واللاعبون أدوا ما عليهم بكل تفان، والرئيس كان السند الأول للفريق، رغم الأزمة المالية، حتى إنه اضطر لبيع سيارته الخاصة لسداد مستحقات اللاعبين، والجميع ضحى من أجل هذا الهدف».
وتطرق بوقرة إلى واقع شباب الميلية، مشيرا إلى أن الفريق، الذي سبق له التواجد في قسم ما بين الرابطات، ظل يتخبط في الأقسام السفلى لسنوات، موجها رسالة قوية لسكان المدينة والمسؤولين:» التفاف الجميع حول الفريق هو الضامن الوحيد لاستمراريته في الطريق الصحيح، وشباب الميلية فريق عريق، ويستحق مكانة أفضل، والجمهور الوفي هو رأس المال الحقيقي للفريق، وقد أثبتوا ماعدنهم في لقاءات مصيرية، خصوصا في الديربي، حيث تنقلوا بأعداد كبيرة، وساهموا بشكل مباشر في الانتصار».
وختم بوقرة تصريحه بالإعلان عن نهاية مشواره مع الفريق:»مهمتي كانت محددة، وقد أنجزتها بنجاح، وأعلن عبر منبركم أن علاقتي مع إدارة شباب الميلية انتهت هنا، وسأظل واحدا من أنصار الفريق، كوني ابن هذه المنطقة العزيزة، وأتمنى كل الخير للنادي مستقبلا. أؤمن أن شباب الميلية قادر على تحقيق المزيد، إذا ما تضافرت جهود الجميع».

*  مُساعد مدرب فضيل دميغة للنصر
عشنـا احتفالات القرن
كشف مساعد مدرب شباب الميلية فضيل دميغة، أن الصعود لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل متواصل وتحضير ممنهج، انطلق منذ شهر جويلية الماضي، وقال:»بدأنا التحضير مبكرا، بالتنسيق مع المدرب نيبوشة، الذي واصل العمل معنا بعدما قاد الفريق في الموسم الماضي، والإدارة بدورها دعمت التعداد بانتدابات نوعية، حيث استهدفنا لاعبين مميزين ينشطون في القسمين الثالث والثاني، ما منحنا دفعة إضافية للانطلاق بقوة».
وأضاف دميغة أن التحضيرات شملت تربصا مغلقا دام أكثر من أسبوعين، تخللته مباريات ودية قوية مع فرق معروفة، أبرزها اتحاد عنابة وهلال شلغوم العيد، مما ساعد على رفع نسق المنافسة وزرع الانسجام داخل المجموعة.
وعن مشاعر الفرح بعد تحقيق الصعود، قال دميغة:»مهما وصفت هذه الاحتفالات، فلن أفيها حقها، وبالنسبة لنا هي بمثابة احتفالات القرن، فقد انتظرنا هذه اللحظة طويلا، وعشنا سنوات صعبة، خاصة وأن شباب الميلية فريق عريق بتاريخه وأمجاده، ومن المؤسف أن نكون مضطرين للعب في الجهوي الأول، وهو مستوى لا يليق أبدا بقيمة فريق مثل فريقنا، ولكننا نؤمن أن الظروف القاهرة، هي التي أوصلتنا لهذا الوضع».
كما شدد دميغة على أن الطموح لن يتوقف هنا بل سيتضاعف، خاصة إذا تحسنت الظروف المالية للفريق.

* رئيس الفئات السنية شوقي قحش للنصر
المستقبل يُبنى على الفئات السنية
عبر رئيس الفئات الشبانية لشباب الميلية، شوقي قحش، عن فخره بتحقيق الفريق للصعود، مهديا هذا الإنجاز لسكان منطقة الميلية وأنصار النادي الأوفياء، الذين كان لهم الدور الأبرز في تحقيق هذا الحلم، وقال:»بعد مجهودات جبارة بذلتها إدارة النادي بقيادة الرئيس السعيد دميغة وباقي أعضاء المكتب المسير، نجني اليوم ثمار عمل شاق، ونحتفل جميعا بهذا الصعود المستحق. هذا التتويج نهديه أولا وأخيرا لكل سكان منطقة الميلية، وخاصة لجماهير الفريق التي كانت سندا حقيقيا ودافعا معنويا قويا طيلة الموسم».
وأبرز قحش أهمية دوره كمسؤول عن الفئات السنية، حيث أكد على أن الاستثمار في المواهب الشابة، هو حجر الأساس لمستقبل مشرق:»المنطقة تزخر بالعديد من الطاقات الشابة والمواهب الواعدة، لكنها تحتاج فقط إلى الرعاية والاهتمام الكافي من أجل صقل إمكانياتها وتفجير طاقاتها الكامنة. أؤمن أن مستقبل شباب الميلية يمر عبر هذه الفئات، وسأواصل العمل بكل جد وإخلاص لضمان تكوين قاعدة شبانية قوية قادرة على مد الفريق الأول، بأسماء واعدة في قادم السنوات».
وشدد قحش على أن الصعود لا يمثل نهاية الطريق، بل هو بداية جديدة تتطلب المزيد من العمل والتخطيط.
وختم قحش تصريحه، بتجديد شكره لكل من ساهم في هذا الإنجاز، داعيا الجميع إلى مواصلة الالتفاف حول النادي ودعم مشاريعه المستقبلية، قائلا:»بتضافر جهود الجميع، نستطيع أن نحقق المزيد من النجاحات ونرسم مستقبلا مشرقا لهذا الفريق العريق».

* رئيس دائرة الميلية للنصر
هـذا الفريق العريق يستحق مكانة أكبر
أعرب رئيس دائرة الميلية عبد المجيد بن عيسى، عن تقديره للإنجاز التاريخي الذي حققه فريق شباب الميلية بالصعود إلى قسم ما بين الرابطات، مؤكدا أن الفريق العريق يستحق مكانة أكبر.
وفي تصريح خاص للنصر»، قال:» كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا الإنجاز الكبير، سواء كان ذلك من اللاعبين، الطاقم الفني، أو الأنصار الذين ظلوا داعمين للفريق طوال الموسم، وفريق بهذه العراقة والتاريخ يستحق أكثر من الوصول إلى قسم ما بين الرابطات، ونحن نعلم تماما التحديات التي يواجهها، خاصة من الناحية المادية».
وأضاف:» نحن كسلطات محلية نعي جيدا الوضع الراهن، وسنواصل العمل جاهدين لإيجاد الحلول اللازمة لدعم الفريق، سواء على المستوى المالي أو اللوجيستيكي، وسنسعى جاهدين لتوفير التمويل والمساعدة التي يحتاجها الفريق لكي يواصل مسيرته بنجاح، ويحقق هدفه في استعادة مجده السابق والعودة إلى مكانته الطبيعية في المستويات الأعلى».

* رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الميلية للنصر
سندعم الشباب ماديا ومعنويا للحفاظ على المكاسب
عبر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الميلية عمار مكي، عن سعادته بتواجده بملعب «الطاهر بوجمعة» لمشاركة أسرة شباب الميلية فرحة الصعود التاريخي، وفي تصريح خص به النصر، قال:» سعيد جدا بتواجدي اليوم وسط أجواء الفرحة، لمقاسمة هذا الإنجاز مع كل مكونات شباب الميلية، ونهدي هذا الصعود إلى كافة سكان البلدية، الذين ظلوا أوفياء في دعمهم ومتابعتهم لهذا الفريق العريق، ونأمل أن تكون هذه المحطة بداية لسلسلة من التتويجات، ولم لا عودة شباب الميلية إلى مكانته الطبيعية بين الكبار».
ولم يفوت الفرصة لتوجيه الشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز، مضيفا:»نوجه تحية خاصة لكل اللاعبين والطاقم الفني والأنصار، وأخص بالذكر رئيس الفريق، الذي وفى بوعده وضحى من أجل تحقيق هذا الهدف الذي وعدنا به قبل انطلاق الموسم».
وأكد محدثنا التزامه التام بمرافقة شباب الميلية خلال المرحلة القادمة:»من واجبنا دعم هذا الفريق، ليس فقط معنويا بل ماديا أيضا، وسنسعى جاهدين لتوفير الدعم المالي اللازم، والعمل على تسهيل حصول النادي على عقود رعاية وتمويل، لضمان الحفاظ على هذه المكاسب».

* الأمين العام عيسى بوقارة للنصر
كُنّا على حافة الانكسار ونحلم بمكانة تليق بعراقتنا
أشار الأمين العام لشباب الميلية عيسى بوقارة، أن صعود الفريق جاء بعد جهود مضنية وتكاتف جميع مكونات النادي، رغم الصعوبات التي كادت أن تعصف به في بداية المشوار، وقال بوقارة للنصر:»الفريق كان على حافة الانكسار، لولا وقفة رجال الفريق من إدارة ومحبين وأنصار، وبفضل تلاحم الجميع، استطعنا إعادة لمّ الشمل، وبنينا مسارنا خطوة خطوة، متحدين كل العراقيل».
وتحدث بوقارة عن أولى العقبات التي واجهت الفريق مع بداية الموسم، قائلا:» واجهنا مشكلة تتعلق بصغر الملعب الذي كنا نستقبل فيه منافسينا، ملعب «بوجمعة الطاهر»، وهو ما أثر على مستوى الأداء، وباقتراح من المدرب نيبوشة وتنسيق مع المكتب المسير، قررنا الانتقال إلى ملعب بوتياس، الذي وفر الظروف المثالية لتحقيق أفضل النتائج، وفعلا، انعكست هذه الخطوة بشكل إيجابي، وكانت نتائجنا أكثر من رائعة».
وعبر الأمين العام عن فخره الكبير بما تحقق، معتبرا أن هذا الصعود هو ثمرة عمل جماعي وإخلاص حقيقي.
وشدد بوقارة على أن الطموحات لا تتوقف عند هذا الحد، مشيرا إلى أن شباب الميلية يستحق مكانة أعلى.

قالوا عن الصعود

* القائد عاطف دميغة
وفينا بوعدنا رغم الظروف
قال القائد عاطف دميغة :»هذه اللحظات الجميلة انتظرناها طويلا، وعانينا كثيرا من أجلها، وما تحقق اليوم، يمكن اعتباره حلما أصبح حقيقة، والمجموعة تحدت كل العقبات وكافحت بروح عالية من أجل تحقيق هذا الإنجاز الغالي، الذي نهديه لأنصارنا الأوفياء الذين لم يتخلوا عنا أبدا وآمنوا بنا منذ أول يوم. لا يمكن إنكار أن الأزمة المالية أثرت علينا بشكل كبير، لكنها لم تكسر عزيمتنا، واللاعبون كانوا رجالا، والتزموا بالوعد الذي قطعوه على أنفسهم تجاه الرئيس والإدارة والأنصار. صبرنا وكافحنا، واليوم نقطف ثمار إصرارنا وجديتنا بهذا الصعود المستحق عن جدارة».
وأضاف :»أنا من أبناء هذا الفريق وهذه المنطقة، وتدرجت عبر مختلف الأصناف الشبانية، وها أنا اليوم أحمل شارة القيادة، وهو شرف عظيم بالنسبة لي، والمساهمة في صعود الفريق إلى القسم الثالث لحظة لن أنساها طيلة حياتي، وأعتبرها بداية لطموحات أكبر».
وختم :»الصعود خطوة أولى فقط، وشباب الميلية ناد عريق يستحق مكانا بين الكبار، وسنعمل بكل تفان وإصرار لتحقيق ذلك».

* الحارس طارق بعداش
النادي عريق ويستحق التواجد بين الكبار
أكد الحارس طارق بعداش أن مجهودات جبارة طوال الموسم، وقال :»ما تحقق لم يأت بالسهولة التي يعتقدها البعض، ورغم أننا حسمنا الأمور مبكرا وقبل أربع جولات من نهاية الموسم، حيث كان الفارق بيننا وبين أقرب ملاحقينا 14 نقطة، إلا أن الوصول لهذا الإنجاز كان ثمرة عمل جماعي شاق لم يخلُ من التحديات».
وأتبع :»هذا الإنجاز نهديه لكل سكان مدينة الميلية، الذين كانوا سندا لنا في جميع الأوقات، وأتمنى أن لا يكون هذا الصعود هو الأخير، فطموحاتنا أكبر بكثير، وهدفنا المقبل هو قيادة شباب الميلية إلى الوطني الثاني هواة.فريقنا كان مزيجا رائعا من الخبرة والشباب، وكل لاعب أسهم في هذا التتويج، وجنينا ثمار تعبنا في النهاية. صحيح أن الموسم كان معقدا للغاية، خصوصا من الجانب المادي، لكننا تجاوزنا كل الصعوبات من أجل هدف واحد، وهو الصعود إلى القسم الأعلى».
وأضاف :»شباب الميلية لا يستحق أن يكون في هذه الأقسام السفلى، ولا أقصد التقليل من شأن أي فريق آخر، ولكن نادينا له تاريخ طويل، حيث تأسس عام 1935، وهو أعرق من فرق نشأت حديثا ولا تمتلك أي تاريخ، ومع ذلك تنافس في أقسام النخبة».

* الهداف رمزي فول
أهدافي ثمرة عمل جماعي
قال هداف الفريق رمزي فول:»قضينا موسما رائعا، وصعودنا جاء عن جدارة واستحقاق، ويكفي أننا حسمنا الأمور مبكرا وبفارق كبير، ورغم الانطلاقة الصعبة، إلا أننا عدنا بقوة وأنهينا الموسم، بأفضل طريقة ممكنة، محققين نتائج استثنائية..أود أن أشكر زملائي في الفريق الذين كانوا في المستوى المطلوب، وكذلك الجمهور الذي لم يتخل عنا طيلة الموسم، وكان له دور كبير في تحفيزنا على تقديم أفضل ما لدينا». وعن أهدافه، فقد رد: «تسجيل 22 هدفا لم يكن بمجهود فردي، بل هو نتاج تعاون كبير من زملائي في الفريق، ولولا مساعدتهم لما وصلت إلى هذا الرقم. نحن جميعا عملنا يدا بيد لتحقيق هذا الإنجاز».
وختم كلامه :»أنا دائما أتطلع للعب مع الفرق التي تمتلك أهدافا كبيرة، وأفضل أن أكون جزءا من فريق ينافس على الصعود في ما بين الرابطات، بدلا من أن أرتدي ألوان فريق في الوطني الثاني هواة، وهو يصارع من أجل البقاء. أنا مرتاح جدا مع شباب الميلية، ووجدت في الفريق كل ظروف النجاح، وأشكر كل من ساعدني على التألق».

* متوسط الميدان سامي دميغة
شكــرا لكل من دعمنا
صرح اللاعب سامي دميغة في غمرة الفرحة، وقال :»أولا، لا بد أن نوجه التحية لرئيس الفريق وكامل أعضاء المكتب المسير، الذين رغم كل الظروف المالية الصعبة، لم يدخروا جهدا في سبيل توفير كل ما يستطيعون للفريق، كما لا أنسى الإشادة بالطاقم الفني، بداية بالمدرب السابق نيبوشة، الذي قام بعمل جبار وأسّس قاعدة قوية للفريق». واستطرد :»المدرب بوقرة استلم الفريق في فترة حرجة وصعبة للغاية، ورغم ذلك، نجح في قيادة المجموعة إلى بر الأمان، وأكمل المهمة بنجاح. اللاعبون قدموا تضحيات جسيمة، رغم غياب الدعم المالي وضعف الإمكانيات، لكن عزيمتنا وإيماننا بقميص شباب الميلية كان أقوى من كل العراقيل».
وبخصوص الانصار :»كانوا معنا في السراء والضراء، لم نشعر يوما أننا نلعب خارج الديار بفضل تنقلاتهم الكبيرة ودعمهم المتواصل. هم روح الفريق وسر من أسرار هذا النجاح ..الآن نطمح لتشكيل فريق تنافسي قادر على تحقيق صعود آخر، لأن شباب الميلية بتاريخه وجماهيره، يستحق التواجد بين الكبار».

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com