حوّلت أسرة النادي الرياضي القسنطيني الاهتمام لإنهاء الموسم فوق «البوديوم»، وذلك بعد مغادرة المنافسة الإفريقية في الدور نصف النهائي بشرف، بعد الأداء البطولي في مباراة الإياب، وتحقيق الفوز بالأداء والنتيجة، بل أكثر من ذلك فإن الإحصائيات أظهرت تفوق أشبال مضوي على المنافس بالطول والعرض، بداية بنسبة الاستحواذ التي بلغت حدود 67 بالمئة للسنافر، وعدد المحاولات والتسديدات 17 بالنسبة لرفقاء القائد ذيب، وثلاثة فقط للمنافس كانت كلها خارج الإطار، دون أن ننسى التفوق في الكرات الثابتة، بعد الاستفادة من 29 مخالفة و11 ركنية، في الوقت الذي لم يستفد المنافس من أي ركنية، وهي الأرقام التي تظهر سيطرة السنافر، الأمر الذي زاد من حسرة الجميع على المرور جانبا في لقاء الذهاب.
وتحسبا لإنهاء الموسم بأفضل كيفية، والتنافس بقوة على مرتبة مؤهلة إلى منافسة قارية، فقد تقدمت إدارة السنافر بطلب رسمي أمس إلى الرابطة، من أجل تأجيل مباراتي وفاق سطيف ومولودية وهران، بسبب تواجد خمسة لاعبين في تربص المنتخب المحلي، حيث تمت المواقفة عليه.
إشادة واسعة بالسلوك الحضاري للأنصار
تعالت الأصوات المطالبة بضرورة ضمان مرتبة مؤهلة إلى منافسة قارية، خاصة من طرف الأنصار الذين قدموا صورة مشرفة عن الجمهور القسنطيني، بفعل السلوك الحضاري والمثالي في لقاء إياب كأس الكاف، أين نال اللاعب رقم 12 الاعتراف والثناء من طرف أهل الاختصاص وحتى محللي القنوات الأجنبية، الذين عبروا عن انبهارهم بالأجواء التي صنعها السنافر في مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، وحضورهم القياسي رغم هزيمة الذهاب، إلا أنهم تمسكوا ببصيص الأمل.
ووجهت إدارة الشباب رسالة شكر إلى السنافر، الذين تأثروا بخبر وفاة المناصر الوفي برهان حربوش على إثر سكتة قلبية، بعدما كان متواجدا في المدرجات بمناسبة لقاء الإياب قبل أن ينقل على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي، أين لفظ آخر أنفاسه، حيث شكرت الإدارة المناصرين على كل ما قدومه خلال الموعد المذكور
مضوي: فوز معنوي مفيد لبقية المشوار
اعتبر المدرب مضوي، الفوز المحقق في إياب الدور نصف النهائي من كأس الكاف مهما، رغم اعترافه بأن حسرته ازدادت على المرور جانبا في لقاء الذهاب، وقال: "قدمنا مباراة كبيرة على جميع الأصعدة، خاصة في الشوط الثاني الذي يمكن القول إنه مرجعي، وهو ما زاد من حسرتنا على نتيجة لقاء الذهاب، ورغم كل هذا يبقى فوزا مهما من الناحية المعنوية لبقية المشوار، والشكر موصول للاعبين على ردة الفعل الإيجابية".
واستهل مضوي حديثه في الندوة الصحفية التي نشطها بعد نهاية اللقاء، بالقول: "ضيعنا العديد من الفرص، والفعالية خانتنا، لأنه لو نجحنا في تجسيد المحاولات لكانت المعطيات مغايرة، على العموم غادرنا المنافسة بشرف، لقد رفعنا التحدي لكن للأسف لم نستطع بلوغ النهائي، وحسب وجهة نظري يبقى المشوار أكثر من مشرف وتاريخي للنادي، وتجربة مفيدة للجميع".
وأضاف مدرب السنافر: "الوصول إلى هذا الدور لم يكن بالأمر الهين، ودور الجمهور كان كبيرا من بداية المغامرة إلى نهايتها، وتصفيقاتهم بعد نهاية اللقاء، دفعة معنوية مهمة لنا في بقية المشوار، لذا أرفع لهم القبعة على كل شيء".
وختم مضوي كلامه: "وجب علينا الخروج سريعا من أجواء المنافسة القارية والتفرغ للبطولة والبحث عن إنهاء الموسم فوق البوديوم، رغم إدراكنا بصعوبة المأمورية والرزنامة التي تنتظرنا، خاصة بعد استدعاء خمسة عناصر للمنتخب المحلي وهو ما يعني بالضرورة تأجيل المباراتين القادمتين".
حمزة.س