السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أسطورة مولودية قسنطينة قموح للنصر: البطولـــة الحاليــة متــدهورة من الناحيــة الفنيـــة

يرى أسطورة كرة القدم الجزائرية بصفة عامة ومولودية قسنطينة بصفة خاصة رابح قموح، بأن الفرق في المستوى الفني بين مباريات البطولة في زمنهم وفي الفترة الحالية كبير للغاية، مشيرا في حواره مع النصر إلى ضرورة الاعتناء أكثر بعامل التكوين.
قموح، الذي زار النصر للتحري عن أحقيته بلقب الهداف التاريخي للموك، رفض الحديث عن المنتخب الوطني.
كما وجه أحد رموز المولودية رسالة خاصة إلى الأنصار، متمنيا عودة الموك إلى مكانتها الأصلية.
* في البداية، نرحب بك في جريدة النصر، ونشكرك على هذه الزيارة..
لا شكر على واجب، بل أنا من يشكركم على حسن الاستقبال، والترحاب الذي حظيت به من طرف أبسط عامل إلى السيدة المديرة المحترمة، التي أصرت على لقائنا بمكتبها وهي مشكورة، كما أنا ممتن لكم على التسهيلات التي وجدتها، من أجل الإطلاع على أرشيف الجريدة، حتى يتسنى لي التأكد من عدد الأهداف التي سجلتها في مشواري الكروي مع مولودية قسنطينة، بحكم أنني لا أستطيع تذكر كل الأهداف التي سجلتها، ومن حسن الحظ أن الأرشيف موجود، ما من شأنه تسهيل عملية البحث، وهنا أود أن أوجه رسالة خاصة إلى صديقي وزميلي السابق في الموك جمال عدلاني على مساعدته لي.
* نفهم من كلامك، أنك تريد التأكد من كونك أفضل هداف في تاريخ المولودية أم ماذا بالضبط؟
كل ما في الأمر، هو أنني أريد الوصول إلى الرقم الصحيح للأهداف التي سجلتها مع الموك، لتفادي أي تلاعبات في الأرقام، ما من شأنه أن يحرف التاريخ، خاصة وأن هناك عدة جهات تريد اللعب على هذا الوتر، وهنا أود أن أفتح قوسا للحديث عن نقطة مهمة.
* ما هي النقطة التي تود الحديث عنها؟
بعيدا عن الخطوة التي أقوم بها حاليا، من خلال البحث عن ترسيم عدد الأهداف التي سجلتها مع الموك، فإن التاريخ لا يمحى والحمد لله، نجحت في كسب قلوب أنصار الموك وهو بالنسبة أغلى من أي لقب رمزي آخر، ورغم ذلك أود وضع حد لما يقال هنا وهناك، وأنا أيضا أجد إحراجا من طرف المقربين والأنصار، عندما أسأل عن عدد الأهداف التي سجلتها مع المولودية في مشواري الكروي.
* وكم هو عدد الأهداف التي سجلتها مع المولودية، بناء على المعطيات الجديدة؟
لم ننه بعد، عملية البحث، وعليه لا يمكنني الحديث عن رقم نهائي، لكنني تجاوزت 49 لنقل 50 مع إضافة هدف (يضحك)، نحن بصدد الإطلاع على الأرشيف، وهو ما يطلب وقتا نوعا ما، وبعد الانتهاء من العملية، يمكننا الكشف عن الرقم النهائي، ووضع أنصار الموك وكل متتبعي كرة القدم الجزائرية في الصورة الحقيقية، وهذا لقطع الشك باليقين بخصوص الهداف التاريخي لمولودية قسنطينة، كما لا يجب أن ننسى بأنه في السابق كان هناك عدة مهاجمين من الطراز الرفيع، كما أن المباريات تعرف تسجيل عدد لا بأس به من الأهداف، ومن خلال احتساب الأهداف المسجلة في مواجهات الكأس، أعتقد بأن الرقم مرشح للارتفاع أكثر، ولو كانت الإمكانيات الموجودة حاليا تحت تصرفنا، ربما كنا سنتحصل على الأرقام الصحيحة بسهولة، في ظل وجود عدة تطبيقات تسهل عليك عملية البحث، ومن حسن الحظ أن هناك جريدة النصر، التي تحتفظ بالأرشيف، ما يجعل الجيل القديم يستطيع الوصول إلى المعلومات التي يبحث عنها.
* رغم ابتعادك عن الساحة الكروية، إلا أنك لا تزال تتابع أخبار الموك، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، أتابع أخبار الفريق، صحيح ابتعدت نوعا ما عن الساحة الكروية منذ مدة، لكنني لا أتوقف عن السؤال عن أحوال الموك، كما أنني لا أفوت أي فرصة أو مناسبة لمتابعة المباريات، عندما أكون متواجدا في قسنطينة، وهذا أقل شيء يمكنني القيام به تجاه الفريق الذي تربطني به علاقة غير عادية، لأنه ببساطة منحني كل شيء.
* حظيت باستقبال من طرف الرئيس الحالي لمولودية قسنطينة، والمدرب سمير حوحو، الذي عبر عن افتخاره عبر منشور على صفحته الرسمية بالتقاط صورة معك، ماذا يعني لك ذلك؟
أود أن أشكر الإدارة الحالية بقيادة الرئيس بن راشي، وكل أسرة الموك على الاستقبال الذي حظيت به في القبة البيضاء، وهو ما سمح لي باسترجاع الذكريات الجميلة مع فريق القلب، وأتمنى للقائمين على شؤون المولودية النجاح، ولما لا عودة الفريق إلى مكانته الأصلية، لأن الموك مكانتها في القسم الأول، وليس القسم الثاني أو الأقسام الدنيا، كما لا أفوت الفرصة لتوجيه رسالة تحفيزية للمدرب حوحو واللاعبين، خاصة وأنني وقفت خلال لقائي الأخير بهم، عن رغبة كبيرة في البصم على موسم جيد، ولما لا النجاح في قيادة الفريق إلى العودة إلى القسم الأول، لكن لا يجب فرض أي ضغط على القائمين على شؤون النادي، الشيء الإيجابي هو وجود مسير شاب، رغم أنني لا أعرفه جيدا، لكنه من أبناء النادي، وهو مناصر قبل أن يكون رئيسا، وعليه لا يجب الحكم عليه من الآن، وعلينا تركه يعمل في هدوء، والوقت وحده يجيب على السؤال، كما أنه من الضروري أن يقف الأنصار إلى جانبه في هذا الظرف بالذات.
* من خلال حديثك عن استرجاع الذكريات الجميلة مع الموك، لا تزال تحظى بمكانة خاصة لدى أنصار المولودية، ما السر في ذلك؟
لا يوجد أي سر، كل ما في الأمر هو أننا كنا ندخل أرضية الميدان بنية تقديم عروض تليق بسمعة هذا النادي العريق، لأن حمل قميص الموك في تلك الفترة لم يكن في مقدور أي كان، بدليل أن مبارياتنا تلعب بمدرجات ممتلئة عن آخرها، بل أكثر من ذلك، فإن الجمهور يشرع في التوافد على الملعب منذ الصباح الباكر، لأن الأنصار كانوا يستمتعون باللمحات الفنية، والعروض الشيقة، وهو ما جعلنا نكسب ثقتهم ونأسر قلوب المحبين، كما أنني لم أكن ألعب لوحدي، بل هناك مجموعة قوية ومتماسكة، وهو ما ساعدني على البروز في تلك الفترة، وخطف أنظار الطاقم الفني للمنتخب الوطني، على العموم يبقى مروري على مولودية قسنطينة وقسنطينة ككل ذكرى خاصة في قلبي.
* ماذا تعني لك مدينة قسنطينة؟
عندما تقول قسنطينة، فإنك تتحدث عن الحضارة والعراقة، فالأشخاص هنا طيبون ويحترمون الجميع، وأكثر من ذلك هم يرحبون بالضيوف ويفتحون الأبواب أمام الزوار، وما وجدته في هذه المدينة لم أجده في أي مكان آخر، وهو من بين أهم العوامل التي جعلتني أفضل البقاء في المولودية وعدم الانتقال إلى أي فريق آخر، ومدينة قسنطينة لديها مكانة خاصة في قلبي والكثير يرغبون في زيارتها، ولكن لا يمكنني أن أنكر بأن مدينة عنابة الرقم واحد، كوني ولدت فيها.
* نعرج للحديث عن الكرة الجزائرية، كيف تقيم مستوى البطولة المحترفة؟
بالنسبة لي هي بطولة «الريقبي» وليس بطولة كرة القدم، شاهدت مباراة على التلفاز مؤخرا، 90 بالمئة من زمن اللقاء والكرة على خط التماس، وليس في وسط الميدان، وهو ما يعني أنه لا مجال للمقارنة بين المستوى الفني في السابق والمستوى حاليا، وأكثر من ذلك لو تواجد اللاعبون الحاليون في السابق لا يمكنهم الظفر بمكانة أساسية، ولا يستطيعون مجاراة النسق، وعلى العكس يمكننا اللعب في هذا المستوى بكل سهولة، ولست بصدد انتقاد اللاعبين أو المدربين، ولكن الحقيقة تقال في زمننا كنا نطبق كرة قدم ممتعة، ونحن نستمتع قبل الجمهور، صحيح إن فرقا في شاكلة شباب قسنطينة وإتحاد الجزائر ومولودية الجزائر تقدم مستويات لا بأس بها، غير أنه لا توجد منافسة في الجهة المقابلة، وعليه لا يمكن المقارنة بين كرة القدم في سنوات السبعينات وكرة القدم الحالية، لأن فارق المستوى بين الأندية واضح، على عكس زمننا، أين كانت كل الفرق تمتلك لاعبين من الطراز العالي والمادة الخام موجودة في كل مكان، إلى درجة أن عدة عناصر لم تستطيع البروز، كما أشدد على ضرورة التركيز على عامل التكوين، من أجل الرفع من المستوى الفني.
* بماذا تريد أن نختتم هذا الحوار؟
أود أن أوجه رسالة خاصة إلى أنصار الموك، وأطلب منهم الوقوف إلى جانب المسيرين والطاقم الفني واللاعبين، لأن الفترة القادمة صعبة، وأتمنى عودة المولودية إلى مكانتها الأصلية.
حاوره: حمزة.س

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com