يختم شباب باتنة يوم غد تربصه التحضيري، بإجراء ثالث مباراة ودية أمام نادي التلاغمة بملعب خبازة بشير، وصفها المدرب نذير لكناوي بالمحطة الهامة لتقييم العمل التحضيري الذي قام به، في ظل بحثه الدائم عن الجاهزية وخلق الانسجام الذي ظل يؤرقه، بفعل حالة التجديد التي مست التعداد.
كما اعتبر المقابلة فرصة لأخذ فكرة عن مدى قدرة الفريق على مجابهة المنافسة الرسمية، و الوقوف على مستوى اللاعبين سيما من الناحية البدنية، ومن ثمة رسم معالم التشكيلة التي سيعتمد عليها، في انتظار المرحلة الأخيرة من البرنامج التحضيري التي ستنطلق يوم الاثنين للفصل نهائيا في بعض الإشكالات الفنية المطروحة.
وحسب لكناوي، فإن مواجهة الغد، وبغض النظر عن نتيجتها الفنية، تشكل برأيه اختبارا مفيدا لأشباله أمام منافس محترم، ومناسبة لإدخالهم أجواء المنافسة الرسمية قبل أسبوع من رفع الستار على البطولة، مبرزا حرصه على إزالة السلبيات التي وقف عليها في اللقاءين الإعداديين الأوليين، وشحن البطاريات، سعيا منه للظهور بوجه لائق في المقابلة الافتتاحية أمام اتحاد خميس الخشنة بملعب الرغاية. وانطلاقا من هذا، أضحى مدرب الكاب يسابق الزمن لتجهيز الفريق، إدراكا منه بقيمة الرهانات المنتظرة، وضرورة خطف الأضواء في البطولة بشكل مبكر، لطمأنة الأنصار على سلامة النهج الذي سلكه الفريق، مثلما أكده للنصر:« إذا كانت التحضيرات تبدو غير كافية، على اعتبار أن الفريق لم يبلغ سوى نسبة 80 بالمائة من الجاهزية، فإنني في المقابل لمست وجود حالة من الجدية والإصرار لدى اللاعبين على تشكيل قوة ضاربة وأداء مشوار مميز، ولو أنني على يقين من أن المأمورية لن تكون سهلة».
يحدث هذا، في الوقت الذي تستعد الإدارة لمنح صكوك ضمان للاعبين بعد نهاية ودية الغد، لامتصاص غضبهم بخصوص مطالبهم المتعلقة بمستحقاتهم المالية، مع التزام الرئيس زغينة بتسوية وضعيتهم بعد دخول إعانات السلطات العمومية خزينة النادي، منها مساعدة البلدية المقدرة بمبلغ 550 مليون.
م ـ مداني
