سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي سهرة اليوم، في صراع تكتيكي من أعلى مستوى مع مدرب منتخب نيجيريا جوزي بيسيرو، صاحب المسيرة التدريبية المتميزة، وهو الذي أشرف على عدة فرق ومنتخبات كبيرة في العالم، على غرار السعودية وفنزويلا وسبورتينغ لشبونة والأهلي المصري وسبورتينغ براغا.
ويدرك مدرب الخضر أن مأموريته لن تكون سهلة للإطاحة بهذا التقني البرتغالي، الذي جلب فكرا جديدا ل"النسور الممتازة"، التي استنجدت بخدماته مؤخرا، عقب الفشل في تحقيق النتائج المرجوة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، ولو أن بيسيرو عجز عن قيادة نيجيريا للتأهل لمونديال قطر.
وتمسك الاتحاد النيجيري لكرة القدم بخدمات المدرب بيسيرو رغم تلك الخيبة، معلقا عليه آمالا كبيرة لقيادة رفاق النجم سيمون موزيس نحو النتائج المرجوة.
وباشر التقني البرتغالي في تطبيق فلسفته الجديدة، وسيكون في اختبار صعب عند ملاقاة الخضر، في مباراة سيحث فيها كل طرف على الفوز الذي يعيد الثقة للمجموعة التي تأثرت بشكل واضح، بعد الفشل في التأهل لكأس العالم 2022.
وشرع بلماضي منذ أيام في التحضير لهذا الموعد، وقام بدراسة المنافس على كل المستويات، ووجد نفسه مضطرا للمواصلة بنفس الأسلوب الحذر الذي واجه به منتخب غينيا الجمعة الماضي، وهذا من خلال الاعتماد على ثلاثة لاعبين في وسط الميدان بنزعة دفاعية، أي بمعنى عدم الاعتماد على صانع ألعاب حقيقي.
وسيدخل بلماضي حسب مصادر النصر العليمة مباراة اليوم بالثلاثي بن طالب وزروقي وبن ناصر، حيث سيكتفي بتغيير وحيد في هذا الخط، مقارنة باللقاء الأخير أمام غينيا، وهذا من خلال منح الفرصة للاعب تفينتني أنشخيدة، ولكن بأدوار جديدة مقارنة بمشاركاته السابقة التي شغل فيها منصب مسترجع.
وسيعوّض زروقي زميله بن دبكة الذي لم يكن موفقا في ودية الجمعة، على أن يجدد الناخب الوطني الثقة في خدمات قائد نادي أونجي الفرنسي نبيل بن طالب، الذي قدم أوراق اعتماده بقوة في منصب قديورة الذي شكل غيابه صداعا لبلماضي على مدار السنتين الأخيرتين، عقب فشله في إيجاد عنصر قادر على خلافته بالشكل المطلوب.
ويبحث قائد نادي أونجي الفرنسي على التأكيد في مباراة اليوم، من أجل الحفاظ على مكانته مع المنتخب الوطني، الغائب عن صفوفه لقرابة أربع سنوات كاملة.
ويشكل بن طالب بعد عودته إلى المنتخب ثنائية متميزة مع نجم ميلان إسماعيل بن ناصر الذي يكون قد تحرر بقدوم لاعب أونجي، حيث سيكون بإمكانه الآن القيام بنفس الأدوار التي فاجأ الجميع بها خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر 2019، والتي كانت سببا في فوزه بجائزة أفضل لاعب في تلك الدورة.
هذا، وظهر بلماضي حريصا على تعزيز وسط الميدان بأسماء قادرة على مجابهة منتخب نيجيريا الذي يمتلك لاعبين من طراز رفيع في خطي الوسط والهجوم، في صورة لاعب إيفرتون إيووبي وجناح فياريال تشاكويزي، فضلا عن مهاجم ليستر سيتي إيهناتشو وزميله السابق لقمان المنتقل حديثا إلى نادي أتلانتا.
سمير. ك
