اعتبر مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة، نجاح فريقه في تدشين المشوار بانتصارين متتاليين من ثمار التضحيات الكبيرة التي ما فتئ يقدمها اللاعبون، وأكد بأن حصد العلامة الكاملة في جولتي الافتتاح، فاجأ المتتبعين بالنظر إلى الظروف العسيرة التي يعيش على وقعها النادي، ولو أنه أعرب عن تفاؤله الكبير بمستقبل الاتحاد، وقدرته على صنع الحدث في حالة توفر الإمكانيات المادية.
واعترف مواسة بأن المباراة أمام اتحاد خميس الخشنة كانت في غاية الصعوبة، وسارت وفق "سيناريو" كان متوقعا، لأننا ـ حسب تصريحه ـ " كنا ننتظر ركون المنافس كلية إلى الدفاع، سيما بعد الهزيمة الثقيلة التي كان قد مني بها في اللقاء الأول داخل الديار، ولو أننا كنا قد طالبنا لاعبينا بضرورة التحلي ببرودة الأعصاب، والتمسك بالثقة في النفس والإمكانيات إلى غاية آخر لحظة من عمر المقابلة، لأن مثل هذه المواجهات، غالبا ما تحسم نتيجتها بهدف وحيد، وفريق خميس الخشنة أبان عن قدرات هائلة، تجعل نتيجة الجولة الأولى مفاجئة".
وأشار مدرب "الطلبة" في معرض حديثه بأن النجاح في الصمود دفاعيا كان من نتاج التلاحم المسجل داخل المجموعة، وأردف قائلا: " حقيقة أن اتحاد عنابة لم يقم باستقدامات هذا الموسم، وذلك بسبب العقوبة المسلطة عليه من طرف غرفة المنازعات، لكن نجاح الإدارة في إقناع العديد من الركائز في البقاء مع الفريق لموسم آخر ساهم بشكل مباشر في ضمان الاستقرار نسبيا".
وذهب مواسة إلى حد الجزم بأن أكبر المتفائلين لم يكن يراهن على نجاح اتحاد عنابة في تدشين الموسم بانتصارين، رغم الاستفادة من فرصة اللعب داخل الديار في جولتي الافتتاح.
وخلص محدثنا إلى التأكيد على أن تدشين الموسم بانتصارين، يكتسي أهمية بالغة من الناحية المعنوية، وساهم بشكل كبير في إعطاء اللاعبين الكثير من الثقة في النفس والامكانيات، إلا أن وضعية النادي تستوجب دق ناقوس الخطر، لأن مشكل الامكانيات مطروح ـ حسبه ـ " بحدة، وحصاد جولتي الافتتاح يمكن اعتباره رسالة واضحة المضمون، أصر اللاعبون على توجيهها إلى الأنصار، من خلال إثبات الحضور الميداني بقوة، لكن دون توفر الإمكانيات التي تسمح برفع عارضة الطموحات عاليا، رغم أن الفريق قادر على التنافس على ورقة الصعود".
ص / فرطــاس