يلاقي سهرة اليوم، بداية من الساعة الثامنة والنصف، المنتخب الوطني نظيره السويدي، في اختبار ودي تحضيري يحتضنه ملعب مدينة مالمو، هو الأخير في برنامج عام 2022، الذي يعتبر أسوأ محطة للخضر في عهد الناخب الوطني جمال بلماضي، بعد خسارة رهان الحفاظ على التاج القاري، بمناسبة النسخة 33 من كأس أمم إفريقيا، ثم تضييع هدف حضور المونديال (يفتتح غدا بالعاصمة القطرية الدوحة)، لصالح منتخب الكاميرون، في لقاء لم يفق الجزائريون من كابوسه بعد.
وبعد المباراة الودية التي لعبت سهرة الأربعاء بملعب هدفي ميلود في مدينة وهران أمام منتخب مالي، وما صاحبها من تساؤلات وانتقادات لمردود زملاء القائد رياض محرز، تبقى العناصر الوطنية مطالبة سهرة اليوم، بالانتفاضة والعمل على هزم منتخب السويد، مع المزاوجة بين المردود والنتيجة، لطمأنة أنصار وعشاق المنتخب على أمل تحسن وضع المجموعة الوطنية العام المقبل، خاصة وأن الآمال تبقى مركزة على الاستحقاق القادم، والمتعلق بكأس أمم إفريقيا المقررة مطلع عام 2024 بكوت ديفوار.
وخلافا لودية منتخب مالي، التي شهدت توظيف عدة أسماء لا تصنف في خانة “الأساسية”، ومنها بن عيادة وعريبي وزرقان وبوداوي، وبدرجة أقل بن رحمة والمدافع الشاب توقاي، فإن مسؤول العارضة الفنية جمال بلماضي، سيعمد في مدينة مالمو إلى تجهيز التشكيلة المثالية، بداية بإعادة رايس مبولحي لحراسة المرمى، ومنح مهمة تأمين الرواقين لخريجي أكاديمية بارادو يوسف عطال ورامي بن سبعيني مع توظيف ثنائية توبة وماندي في المحور، إلى جانب الاستعانة ببن طالب وبن ناصر في خط الوسط رفقة راميز زروقي، وأخيرا الزج منذ البداية بيوسف بلايلي وهداف المنتخب إسلام سليماني.
مواجهة منتخب السويد، التي تعتبر الأولى لجمال بلماضي وأشباله أمام منتخب أوروبي، أعادت لأذهان محبي الخضر، صور لقاء منتخب كولومبيا، التي جرت في مدينة ليل الفرنسية، وانتهت بانتصار باهر لرفقاء الغائب بغداد بونجاح بثلاثية، وهو ما يتوق إليه مناصرو رفقاء مبولحي لبعث رسالة اطمئنان، تؤكد بما لا يدعو للشك أن السنة التي لم يتبق في رزنامتها سوى شهر وحيد، ما هي إلا ذكرى سيئة ستمحى سريعا وحتى قبل الموعد القاري المقبل. كريم - ك