نجحت أمس، جمعية الخروب في تخطي عقبة إتحاد ورقلة، في واحدة من أصعب المباريات بميدانها منذ بداية الموسم، ونجحت بفضل الهداف شرارة في آخر ربع ساعة في مهمة ضمان نقاط المقابلة، والحفاظ على نفس الفارق عن الوصيف الاتحاد السوفي.
بداية اللقاء كانت لصالح الضيوف، الذين أنذروا الجمعية في أول هجمة وكانت في الثواني الأولى بواسطة بقاري، الذي مرت تسديدته بجوار مرمى الحارس حولي، ليعود نفس اللاعب في الدقيقة العاشرة لكن تسديدته وجدت حارس الجمعية لها بالمرصاد. ووجدت جمعية الخروب صعوبة في اختراق دفاع أبناء الجنوب، بسبب تأثر التشكيلة بالغيابات العديدة على مستوى القاطرة الأمامية وفي وسط الميدان، أين اضطر المدرب ترعي لإشراك المخضرم رماش في الاسترجاع لأول مرة هذا الموسم، في وقت اعتمد لاعبو الإتحاد على الهجمات العكسية السريعة، وكادت تثمر في الدقيقة 15 بواسطة كرميش الذي مرت تسديدته ببضعة سنتمترات على إطار المرمى. وكانت محاولات الجمعية في أول نصف ساعة محتشمة وتفتقد للمسة الأخيرة، في حين كانت هجمات الضيوف أخطر، أين مرت رأسية دردوري بجوار المرمى الخروبي، أما أخطر محاولة للمحليين فكانت في الدقيقة 35، لما استقبل بيوض الكرة في منطقة الجزاء، لكن الحارس متحزم كان لها بالمرصاد.
وتعقدت مأمورية أشبال ترعي أكثر بعد إصابة المهاجم خنفري، مما اضطر لتغييره بزميله مدوري، قبل أن ينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في المرحلة الثانية، حاول أصحاب الأرض الضغط منذ البداية، وضيع بيوض فرصة ثمينة في الدقيقة 50، وبعدها بدقيقة استقرت تسديدة شرارة في الشبكة الصغيرة. وزاد ضغط أصحاب الأرض بعد مرور الربع ساعة الأولى، لكن دون تشكيل خطورة كبيرة على الحارس متحزم، بوجود دفاع متمركز جيدا بقيادة عزوزة وبلال ولشهب.
وفي الدقيقة 65 حاول مدرب «لايسكا» منح نفس جديد بإقحام الشاب لبكيس ومعيشي وبن عيسي بدلا من الثلاثي رماش وفرحات وبيوض.
ومع مرور الدقائق، تراجع لاعبو إتحاد ورقلة إلى الدفاع بحثا عن تأمين نقطة التعادل، مع استمرار ضغط الخروبية الذي زاد مع مرور الوقت لكن دون ترجمة الفرص إلى أهداف. وفي الدقيقة 74، يتلقى الهداف شرارة كرة في العمق قدمها له معيشي، ليخترق بها الدفاع الورقلي، وينفرد بالحارس متحزم ويفتتح باب التسجيل محررا الأنصار بعد انتظار طويل.
وكادت الجمعية أن تعمق الفارق في الدقيقة 80، عن طريق شرارة الذي مرت كرته بجوار القائم الأيسر، ليرد عليه ميدون بعدها بدقيقة لكن رأسيته مرت بجوار القائم الأيسر، للحارس الخروبي.
ونجحت الجمعية في تسيير الدقائق الأخيرة بذكاء، والحفاظ على تفوقها إلى غاية إعلان الحكم سرجان عن نهاية اللقاء، بتفوق «لايسكا» بهدف دون رد، وسط فرحة عارمة من أنصار الجمعية، الذين تغنوا بالصعود مطولا.
فوغالي زين العابدين
