نجحت أمس، شبيبة سكيكدة في الإطاحة بالمتصدر، وتحقيق فوز ثمين في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، بفعل قلة التركيز ولو أن المحليين حاولوا منذ الوهلة الأولى الضغط على منطقة المنافس الذي اعتمد على الهجوم وتحصين مواقعه الخلفية، ما جعل أصحاب الأرض يجدون صعوبات كبيرة في إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس حولي.
الانتشار الجيد للضيوف، جعل الشبيبة تسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين، حتى وإن كانت المحاولات المحتشمة لخنطيط ورفاقه لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى "لايسكا" التي فضلت تنظيم صفوفها واللعب بعقلانية، حتى وإن عجز لاعبوها إبراز قدراتهم، بسبب نقص الفعالية واللهث وراء الكرة.
ومع ذلك، لم يفقد أبناء روسيكادا ثقتهم بالنفس حيث حاولوا الرفع من نسق هجوماتهم، غير أن غياب اللمسة الأخيرة، حال دون تجسيد الفرص المتاحة، سيما بالنسبة لخنطيط الذي جانب التهديف في الدقيقة (36) بتسديدة قوية من على بعد 25م، قبل أن يرد على محاولته زرارة الذي توغل داخل منطقة العمليات، لكنه تباطأ في التسديد، مفوتا على فريقه إمكانية صنع الفارق عند الدقيقة (41).
المرحلة الثانية دخلها المحليون بكثير من العزم على إحداث التفوق بعد أن رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات واللجوء إلى المرتدات التي لم تقلق سكينة حولي، قبل أن يهدر عيشي فرصة سانحة لخطف هدف السبق للجمعية، بقذفة قوية تصدى لها ببراعة الحارس زيلاي عند الدقيقة (48).
ومع مرور الوقت، خرج المحليون من قوقعتهم في محاولة للوصول إلى شباك الزوار بواسطة الهجمات، التي أثمرت إحداها هدفا حمل توقيع جبار في الدقيقة (72)، مستغلا هفوة من الحارس حولي، قبل أن يضيع عيشي فرصة إعادة الأمور إلى نصابها بعد ارتطام كرته بالقائم الأيسر للحارس زيلاي (د82)، لتنتهي المواجهة بأول سقوط للرائد. كمال واسطة