أقدم أعضاء الجمعية العامة لشباب باتنة وبالإجماع على سحب الثقة من رئيس الفريق فرحات زغينة في دورة استثنائية عقدت أمسية الاثنين، وعرفت حضور 39 عضوا من أصل 56 عضوا، إلى جانب ممثل عن مديرية الشباب والرياضة ومحضر قضائي، وبذلك، تنتهي عهدة زغينة التي فاقت الثلاث سنوات، ومعها الجدل الذي ظل قائما، بفعل خلافاته مع المحيط العام للفريق، وإصرار كوادر النادي والأنصار على إحداث التغيير رغم تمسكه بمنصبه.
وقد تميزت الأشغال بالهدوء والتنظيم الجيد وروح المسؤولية، حيث عبر 38 عضوا من الحاضرين عن موافقتهم لنزع الثقة من زغينة، وامتناع عضو واحد عن التصويت، الأمر الذي يعكس مدى عزم مختلف مكونات الفريق على التخلص من السياسة التسييرية للرئيس المخلوع، ودخول عهد جديد في ظل التراجع المخيف للكاب، الذي بات متواجدا مكرها في دائرة الخوف والقلق.
وأفرزت الأشغال بعض القرارات، أبرزها إحالة ملف الفترة التسييرية لزغينة الممتدة ما بين سنة 2019 و31 ديسمبر 2022، على العدالة للتحقيق، مع تشكيل ثلاث لجان تتعلق الأولى بالترشيحات، برئاسة فريد نزار وعضوية حسروني وصغيري، ولجنة الطعون يرأسها بن عمار بمساعدة جويمعة وروان، ثم لجنة تسليم المهام التي يقودها بوروبة. وستلتقي هذه اللجان في الساعات القليلة القادمة، بمدير الشباب والرياضة في اجتماع مشترك، لتحديد تاريخ انعقاد الجمعية العامة الانتخابية، تحسبا لاختيار رئيس جديد للفريق يملك الشرعية المطلوبة، واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، في وقت تم تكليف رؤساء اللجان الثلاثة بتسيير شؤون "الشواية" مؤقتا، والتكفل بجميع احتياجات اللاعبين في اللقاءين المتبقيين من مرحلة الذهاب من بطولة الرابطة الثانية، أمام اتحاد ورقلة واتحاد الحراش.
من جهة أخرى، أكد أحد كوادر الفريق للنصر، بأن النية تتجه نحو الاحتفاظ بالمدرب فيصل لعلاوي، لمواصلة مهامه حتى نهاية الموسم رغم انسحابه في الجولتين الماضيتين، وذلك بعد تأهيله واستخراج إجازته، موضحا أن الشباب استهلك منذ بداية الموسم الجاري إجازتين للمدربين، ومن ثمة فإنه في حالة رحيل لعلاوي وتعيين مدرب ثالث، عليه دفع غرامة بمبلغ 75 مليونا.
م ـ مداني