دخل نادي مولودية العلمة منطقة الخطر، بوصوله إلى حيّز تهديد التعرض لعقوبة خصم ست نقاط من الرصيد، بسبب عدم تسوية مستحقات المدرب السابق علي مشيش، طبقا للحكم الصادر لصالحه على مستوى المحكمة الرياضية الدولية 'التاس"، وتهديد آخر مماثل قادم بسبب قضية اللاعب عباس .
ويأتي هذا التهديد الخطير الذي يقترب من التنفيذ من يوم إلى آخر، بعد إصدار لجنة الانضباط التابعة للفيفا حكما، يفرض على النادي تسوية مستحقات المدرب علي مشيش المقدرة بـ 1,8 مليار سنتيم، إضافة إلى غرامة "الفيفا" التي تعادل حوالي 300 مليون سنتيم في آجال لا تتجاوز شهرا بداية من تاريخ التبليغ بالقرار، وهي الهيئة التي لجأ إليها المدرب السابق لنادي "البابية" بعد رفض الإدارة تسديد مستحقاته خلال الأشهر الماضية، التي أعقبت صدور الحكم الأول من "التاس".
ومن بين المؤشرات والنقاط التي تستوجب دق ناقوس الخطر في هذه القضية، هي اقتراب نهاية مهلة الشهر التي منحتها "الفيفا" للإدارة، حيث ستنتهي بتاريخ 16 جانفي المقبل، ما يضع الإدارة أمام وضعية معقدة جدا على بعد أيّام قليلة، وفضلا عن هذه القضية الخطيرة التي تضع مولودية العلمة على مشارف التعرض لعقوبة خصم ست نقاط كاملة، فإن اللاعب السابق عبد الملك عباس هو الآخر ينتظر صدور حكم مماثل، بعدما رفع قضيته إلى لجنة الانضباط في ظل عدم تجاوب الإدارة مع المقترحات التي قدمها في الفترة الماضية، منذ صدور حكم "تاس" لصالحه باستحقاق الحصول على 1 مليار سنتيم، على غرار تقسيم القيمة عبر أشطر أو تسديد القيمة على شكل أجور شهرية موزعة عبر أشهر السنة، ما ينبئ بوضعية قادمة ستكون أكثر تعقيدا لأن تفاصيل القضية تنبئ بتهديد حكم آخر يقضي بخصم ست نقاط أخر، وتقع مسؤولية هذا الوضع على إدارة النادي بسبب تماطلها في التعامل مع ملفات لا تحتمل التساهل، في انتظار تحرك المسيرين بقيادة رئيس النادي سمير رقاب في الساعات القادمة، واستدراك الأمور في إطار مستعجل قبل فوات الأوان، وتجنيب الفريق عقوبة قاسية جدا، ستدفع بالنادي إلى منقطة النازلين، بعدما أنهى الفريق مرحلة ذهاب البطولة في المرتبة العاشرة برصيد 16 نقطة.
يذكر أن نادي مولودية العلمة، سبق له مواجهة قضية مشابهة لكن بشكل عكسي، حيث كان النادي في صيف 2019 هو الطرف المنتصر ضد النادي الإفريقي التونسي، في قضية تحويل اللاعب شنيحي، وتمكنت إدارة العلمة وقتها من تحصيل حقوق النادي المالية، وتسبب الحكم في خصم ست نقاط للنادي التونسي.
خ. ل