الجمهور الجزائري الفريد يكسب ود مكتب الكاف
صنعت الجماهير الجزائرية بشهادة أهل الاختصاص الحدث، خلال مباريات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وسيكون دورها بارزا في فوز الجزائر بتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، خاصة وأن الصور التي صنعها الأنصار عبر مختلف الملاعب قد أثرت بشكل مباشر في أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، الذين يمتلكون حق التصويت.
وتحدث الرجل الأول في بيت الكونفدرالية الإفريقية باتريس موتسيبي عن جزئية مهمة على هامش «الشان»، تتعلق بمدى تأثر أعضاء مكتبه بما شاهدوه من لوحات جميلة بملعبي قسنطينة وعنابة، حيث أشار إلى أن جلهم قد استغرب الحضور الجماهيري الكبير بالمدرجات، لا سيما وأن الأمر لا يتعلق بمباراة البلد المنظم.
ولم يسبق لأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن سجلوا تواجدهم بالجزائر خلال تظاهرة أو مسابقة رياضية مهمة، إذ كانت النسخة السابعة من بطولة «الشان» المناسبة الأولى لغالبيتهم، من أجل اكتشاف مدى تعلق الجزائريين بالرياضة وكرة القدم بالتحديد، وهو ما قد يصب في صالح الملف الجزائري لاحتضان النسخة 35 من الكاف، فبعضهم أعلن صراحة مساندته المطلقة للجزائر، بينما شرع البعض ممن كانوا يستعدون لمنح صوتهم لجهة أخرى في مراجعة حساباتهم، كونهم لا يودون تضييع فرصة العودة من جديد إلى الجزائر، التي حسبهم تستوفي كل الشروط وأكثر لتنظيم كأس الأمم الإفريقية.
وكسبت الجزائر بفضل جمهورها الفريد من نوعه، ود الأعضاء المشكلين للمكتب التنفيذي، وهو ما سيعزز أكثر من فرص الجزائر في خلافة غينيا، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة، في ظل «التلاعبات» داخل أروقة الكاف، إضافة إلى الكولسة التي يحتكم إليها البعض من أجل حصد الأصوات، دون نسيان الأمور التي تحاك تحت الطاولة، والتي حرمت الجزائر من احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، التي منحت للغابون بطريقة مريبة، حتى وإن كان الوضع يختلف اليوم.
وكما هو معلوم تختار الفيفا البلد المستضيف المونديال عبر الاقتراع خلال أشغال الجمعية العامة، بينما لا تزال الكاف تحتكم لأساليب وطرق مغايرة في منح شرف تنظيم المنافسات القارية الكبرى، فهي تعتمد منذ القدم على تصويت أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، المنحدرين من مختلف مناطق القارة السمراء.
ويتشكل المكتب التنفيذي للكاف من 24 عضوا، بداية بالنواب الخمسة للرئيس موتسيبي، ونعني بالذكر السنغالي أوغستون سنغور والموريتاني أحمد يحيى والجيبوتي سليمان حسن وابري والكاميروني سايدو مبومبو نجويا والقمرية كنيزات ابراهيم، ناهيك عن باقي الأعضاء، على غرار فوزي لقجع والمصري هاني أبو ريدة والنيجيري أماجو مالفين بينيك وإيشا جوهانسون من سيراليون والأوغندي موزيس حسن مغوغو والبوركينابي سيتا سانغاري والموريسي سمير صبحا والليبي عبد الحكيم الشامي، والغابوني بيار مونغنغي والصومالي سعيد عرب والبوتسواني ماكلين ليتشويتي والمالي ماماتو توري والبنيني دي شاكوس وجيبريلا حاميدو من النيجر والتونسي وديع الجريء والليبيري مصطفى راجي والسيشيلي ألفيس شتي والكونغولي فيرون أومبا.
جدير بالذكر، أن الكونغولي فيرون أومبا الذي يشغل منصب الأمين العام على مستوى الكاف معجب للغاية بملف الجزائر، وقد يكون داعما قويا له، بالموازاة مع عدم اتفاقه مع بعض مسؤولي الاتحادات التي ترشحت لمنافسة الجزائر.
سمير. ك