تعادل - الفهود - و- الفيلـة - يعقد حسـابات الفوج الثــاني
افترق مساء أمس منتخبا الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار على تعادل منطقي وعادل في إطار مباريات الجولة الثانية للنسخة السابعة لبطولة أمم إفريقيا، الأمر الذي عقد في حسابات التأهل إلى ربع النهائي، بتمسك كل منتخب بحظوظه في المرور إلى الدور الثاني، في الوقت الذي واصل فيه الجمهور الجزائري صنع الحدث، لأن الإقبال على المدرجات كان كبيرا، رغم تساقط الأمطار، مع تسجيل تواجد قرابة 200 مناصر كونغولي.
المقابلة التي جرت على ملعب 19 مارس بعنابة،عرفت حضور وزيرا الشباب والرياضة لكل من الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار، إضافة إلى سفيرة الكونغو بالجزائر، وقد سارت فوق المستطيل الأخضر على وقع صراع تكتيكي كبير بين المدربين سوهيلو عيدرا ونغوما كوندي، من أجل الاستحواذ على منطقة وسط الميدان، ولو أن الأفضلية كانت في البداية لصالح «فهود كينشاسا»، التي اعتمدت على تحركات المهاجم جوناثان كابيلا على مستوى الجهة اليسرى لبناء العمل الهجومي، في حين انتهجت «الفيلة» الإيفوارية طريقة مبنية بالأساس على تحصين القواعد الخلفية، والمناورة من حين لآخر في الهجوم، بالاعتماد على مرتدات سريعة، سيما وأن المدرب عيدرا لجأ إلى أحداث ثورة وسط التشكيلة الأساسية، مقارنة بتلك التي كانت قد خاضت المقابلة الأولى أمام السنغال، وذلك بإقحام 5 عناصر جديدة.
هذه الخيارات التكتيكية جعلت الفرص الخطيرة تكون أكثر من الجانب الإيفواري، خاصة في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول، حيث أهدر دياراسوبا هدفا محققا في الدقيقة 38، كما تردد زميله واطرو في استغلال الدربكة التي حصلت على مقربة من مرمى الحارس الكونغولي سيادي، في الوقت الذي كانت فيه الخطورة بالنسبة لمنتخب «الفهود» في مناسبتين عن طريق كل من ماكوزو وكابيلا.
المرحلة الثانية سارت في دقائقها الأولى على وقع سيطرة طفيفة من جانب المنتخب الإيفواري، الذي حاول تهديد مرمى سيادي عن طريق كارابوكو، بينما أدخل المدرب الكونغولي نغوما بعض الروتوشات على تشكيلته، بحثا عن فعالية أكثر في القاطرة الأمامية، إلا أن دار لقمان بقت على حالها، مع أفضلية نسبية من حيث الاستحواذ والبناء الهجومي من جانب الإيفواريين، الذين طالبوا بضربة جزاء في الدقيقة 76، غير أن الحكم المصري عادل حسين أمر بمواصلة اللعب، دون اللجوء إلى تقنية «الفار».
الدقائق الأخيرة من المقابلة شهدت تلقي المدافع الإيفواري زوغرانا بطاقة حمراء، بعد حصوله على إنذارين، وهو النقص العددي الذي لم يكن له أي تأثير على «فيزيونومية» اللعب، خاصة وأنه لم يدم سوى 7 دقائق، ليطلق الحكم المصري صافرة النهاية دون اهتزاز الشباك، مع تواصل عجز المنتخبين عن التهديف لمدة 180 دقيقة، لكن مع التمسك بالحظوظ في التأهل إلى ربع النهائي، والمصير معلق على نتائج الجولة الثالثة والأخيرة.
ص / فرطــاس