الجزائر - كوت ديفوار (غدا سا 17)
يدخل غدا، المنتخب الوطني المحلي مباراة الدور ربع نهائي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين أمام منتخب كوت ديفوار، بنية تكرار سيناريو دورة السودان، عندما نجح يومها أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة في بلوغ المربع الذهبي، والذي يبقى أفضل إنجاز للمحليين إلى غاية الآن، ولو أن طموحات أشبال المدرب مجيد بوقرة لن تتوقف عند هذا الحد، بدليل أنه وضع قبل انطلاق الدورة التتويج باللقب كأبرز الأهداف.
ويعول بوقرة غدا، على دعم الجمهور مثلما كان عليه الحال في المباريات الماضية، كيف لا والتذاكر المخصصة للقاء تدشين الدور ربع النهائي نفدت في ظرف قياسي، وهو ما يعني بأن المواجهة تلعب بشبابيك مغلقة، وأن الرهان على اللاعب رقم 12 لصنع الفارق، بالنظر إلى الحماس الكبير الذي أظهره جمهور ملعب “نيلسون مانديلا”، ونال الاعتراف من طرف أعلى مسؤول على مستوى الاتحاد الإفريقي، وصولا إلى لاعبي المنافسين.
ويدرك جيدا الطاقم الفني للمنتخب الوطني المحلي، بأن لقاء اليوم سيكون مختلفا عن سابقيه، بالنظر إلى اختلاف طريقة لعب منتخب كوت ديفوار، وقوة خطه الأمامي، وهو ما وقف عليه بوقرة ومساعدوه من خلال معاينتهم للفيلة في لقاء أوغندا الأخير، الذي لعب في نفس الملعب، ما يعني بأن لاعبي المنافس تعودوا على الأرضية.
وكان المدرب بوقرة، قد تحدث عن لقاء الغد، وقال:” لقاء كوت ديفوار سيكون مختلفا عن المواجهات الماضية، وثقتي كبيرة في المجموعة، وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق التأهل”.
وفي السياق ذاته، فإن التحضيرات للقاء الغد اختلفت نوعا ما عن المباريات الماضية، خاصة وأن الخطأ ممنوع في مباريات خروج المغلوب، على عكس دور المجموعات، أين يمتلك اللاعبون فرصة التدارك، وهو ما جعل الطاقم الفني للخضر يركز على كل صغيرة وكبيرة، بدليل برمجة حصة تكتيكية مائة بالمئة ثلاثة أيام قبل موعد اللقاء.
يحدث هذا، في الوقت الذي حاول مدرب كوت ديفوار رمي الضغط إلى معسكر الخضر، من خلال التأكيد بأنه يتخوف من الجمهور أكثر من خوفه من المنافس، في تصريح أراد من خلاله اللعب على وتر الحرب النفسية، وهو أمر مشروع في كرة القدم، غير أن “الماجيك” فهم الرسالة جيدا.
حمزة.س