صنع سهرة السبت، الجمهور الجزائري الحاضر في مدرجات ملعب نيلسون مانديلا الحدث، بفعل سلوكه الحضاري، رغم خسارة المنتخب المحلي وتضييعه فرصة التتويج ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين لأول مرة، أين قام الأنصار بالتصفيق لأشبال المدرب مجيد بوقرة، كاعتراف بالمشوار المقدم في الدورة من جهة، ومن جهة ثانية لدرجة الوعي الكبير التي أصبحت لدى المناصر الجزائري، والتأكيد على مبدأ الروح الرياضية.
وجاء الاعتراف بسلوك الجمهور الجزائري من طرف مدرب المنافس ثياو قبل مدرب المنتخب المحلي بوقرة، سلوك يدل على معدن الجمهور الجزائري الذي نجح في كتابة تاريخ جديد لهذه البطولة، بعد أن كان القائمون على شؤون تسيير الاتحاد الإفريقي يفكرون في توقيف هذه المنافسة، غير أن المعطيات تغيرت، بل أكثر من ذلك نجاح "شان الجزائر" أجبر رئيس الكاف وأعضاء المكتب التنفيذي على تمديد عمر التظاهرة، مع استحداث بعض القوانين الجديدة من خلال السماح للاعبين الأفارقة، الذين ينشطون داخل القارة بتمثيل منتخبات بلادهم بداية من الطبعة الثامنة.
وقدم الجمهور الجزائري أفضل صورة في المدرجات وخارجها، بدليل أن كل الوفود المشاركة أكدت بأن الأجواء التي عاشوها في الجزائر ليس لها مثيل، وأكثر من ذلك فإنهم عاشوا أياما فريدة من نوعها، ولم يسبق لهم وأن وجدوا ظروفا مواتية مثلما كان عليه الحال في الطبعة السابعة من "الشان"، وأفضل حتى من "الكان".
حمزة.س