تولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أهمية وعناية كبيرتين، لملف العودة إلى مراكز صناعة القرار على مستوى الكونفدرالية الإفريقية، من خلال تولي مسؤول الفاف جهيد زفيزف، مقعدا في المكتب التنفيذي لهيئة باتريس موتسيبي، ما يضمن مشاركة الجزائر أكبر بلد إفريقي في مناقشة وصياغة، كل ما يخص عالم المستديرة بالقارة السمراء من مقترحات وقرارات.وغابت الجزائر خلال السنوات الماضية (منذ خسارة روراوة انتخابات عام 2017)، عن دوائر صنع القرار في الاتحاد القاري، حيث ضيعت فرصة سانحة عام 2019، لما قدم الرئيس الأسبق آنذاك خير الدين زطشي نائبه عمار بهلول، مرشحا في انتخابات التجديد الجزئي، المتعلقة بالمقعد الذي كان يشغله جمال الجعفري، غير أن عبد الحكيم الشلماني رئيس الاتحاد الليبي حسم وقتها السباق لصالحه.وكشفت مصادر موثوقة للنصر، أن انتخابات التجديد الجزئي لتركيبة المكتب التنفيذي للهيئة القارية، ستكون في شهر جويلية المقبل على هامش الجمعية العامة للكاف، المبرمجة وبنسبة كبيرة في العاصمة البينينية كوتونو، وفيها قد يتم تغيير ثلث التركيبة على الأكثر، على اعتبار أن الانتخابات تمس مقعدا من كل منطقة جغرافية (السنغالي أوغستين سنغور من منطقة غرب إفريقيا «أ»، الموريسي سمير صبحة من منطقة جنوب القارة، الأوغندي موزيس ماغوغو منطقة «وسط-شرق»، البوركينابي سيتا سانغارى من منقطة غرب إفريقيا «ب»، الغابوني بيير آلان مونجينجي من منطقة وسط القارة، وأخيرا الليبي الشلماني عن منطقة شمال القارة)، بالإضافة لمقعدي النائب الثاني للرئيس موتسيبي أحمد ولد يحيى وأيضا الصومالي عبد الغني سعيد عرب، المعينين من قبل الرئيس موتسيبي، لعهدة مدتها عامان. واستغل رئيس الاتحادية جهيد زفيزف فرصة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، من أجل حشد الدعم تحسبا للترشح لعضوية المكتب التنفيذي، بما أن عهدة الليبي عبد الحكيم الشلماني تشارف على الانتهاء بعد 4 سنوات قضاها الحكم الدولي السابق في المكتب، ولو أن عدم تجديد موتسيبي لعهدة كل من الموريتاني أحمد ولد يحيى والصومالي عبد الغني سعيد عرب المعينين من قبل رئيس الاتحاد القاري، يمنح فرصة أخرى لخليفة شرف الدين عمارة.
كريم - ك