بعثت عناصر الخط الأمامي للمنتخب الوطني برسائل اطمئنان إلى الناخب الوطني جمال بلماضي أياما قليلة، قبيل انطلاق تربص مارس، بدليل أن كل العناصر المرشحة للتواجد ضمن القائمة النهائية لمباراتي النيجر قد سجلت الأهداف، وفي مقدمتها بغداد بونجاح المرتقب عودته من جديد إلى الكتيبة الوطنية، في ظل المستويات الجيدة التي يبصم عليها مع ناديه السد القطري.
بونجاح الغائب عن صفوف الخضر، منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون شهر جانفي 2022، يؤكد من جولة لأخرى بأنه قد استرجع البعض من مستوياته السابقة، التي مكنته في وقت من الأوقات من المنافسة على لقب أفضل هداف في العالم.
ونجح بونجاح في خوض 15 مباراة لحد الآن، تمكن خلالها من تسجيل ثمانية أهداف كاملة، مع تقديم خمس تمريرات، وهي حصيلة رائعة ستساعده دون شك على طرق أبواب المنتخب من جديد، خاصة وأن بلماضي يبحث عن مهاجمين قادرين على تقديم الأداء المطلوب خلال الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها كان كوت ديفوار التي لم يعد يفصلنا عنها الكثير من الوقت (شهر جانفي 2024).
ولا يعتبر بونجاح المهاجم الوحيد الذي يمر بفترة زاهية، قبيل معسكر الخضر المقبل، فحتى زميله إسلام سليماني لم يكن بحاجة إلى الكثير من الوقت لإيجاد معالمه في الدوري البلجيكي، وهو الذي نجح في توقيع ثلاثية كاملة لحد الآن، كما استعاد أندي ديلور توهجه أخيرا، بعد أن وقع ثنائية مع ناديه الجديد نانت الذي عاش معه بداية صعبة، وهو الذي فشل في تسجيل الأهداف لعدة مباريات.بالمقابل، استعاد محمد الأمين عمورة حسه التهديفي مع نادي لوغانو السويسري، بعد هدفه في منافسة الكأس والذي كان وراء التأهل إلى الدور نصف النهائي.
يأتي هذا في الوقت الذي واصل الوافد الجديد فارس شعيبي هوايته المفضلة في هز شباك المنافسين، بعد هدفه الجميل في منافسة الكأس، وهو ما من شأنه أن يريح بلماضي، قبيل مباراتي النيجر المقبلتين، خاصة وأنه يبحث عن الفوز بالست نقاط من أجل ضمان التأهل للكان قبيل الجولتين الأخيرتين من التصفيات.
سمير. ك