تمكنت أمس، جمعية الخروب من تحقيق فوز صعب على حساب الجار إتحاد عنابة، وقلبت تأخرها في النتيجة إلى فوز، والانفراد مجددا بالصدارة، بعد أن خدمتها نتائج الجولة.
ودخل لاعبو الجمعية بقوة في اللقاء، وهددوا مرمى الحارس العنابي براهيمي منذ الدقيقة الأولى، أين توغل جحدو، ووزع ناحية منطقة الجزاء، غير أن رأسية كابري أخرجها براهيمي ببراعة إلى الركنية، ليتواصل الضغط الخروبي، وفي الدقيقة 3، كابري يمرر كرة أرضية ناحية بوثلجة، هذا الأخير وجد الطريق مفتوحا ناحية المرمى، لكن تسديدته مرت بجوار القائم، وبعدها بدقيقة صنع الزوار أول محاولة لهم عن طريق حمزاوي، الذي وجدت تسديدته الحارس بن الشيخ لفقون لها بالمرصاد.
ومع مرور الدقائق، بدأ لاعبو الإتحاد يسترجعون الثقة في النفس، وغلقوا جميع المنافذ على هجوم المحليين، وهو ما أجبر رفقاء جحدو للاعتماد على التمريرات السريعة القصيرة، لمحاولة اختراق الدفاع العنابي المنظم لكن دون جدوى، بل أكثر من ذلك فإن الزوار اعتمدوا على الهجمات العكسية السريعة، وركزوا على المهاجم براهيمي الذي كان كالسم القاتل في الدفاع الخروبي، وهو ما كلل في الدقيقة 28 بهدف التقدم في النتيجة، بعد هجمة عكسية لأبناء بونة، وارتباك في الدفاع الخروبي، تمكن خنوسي من فتح باب التسجيل عكس مجريات المقابلة.
هذا الهدف، أربك الخروبية ومنح ثقة كبيرة للضيوف، الذين كثفوا من هجماتهم، وكادوا يضيفون الهدف الثاني عن طريق حراز، الذي استغل خطأ كنون وانفرد بالحارس الخروبي غير أنه ضيع فرصة ثمينة، في وقت كان رد الجمعية محتشما، ولم يصنع المحليون فرصا تستحق الذكر، سوى في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول أين مرت رأسية كنون ببضعة سنتمترات عن إطار المرمى.
في الشوط الثاني، دخل أصحاب الأرض بنية التعديل، وتمكنوا من ذلك في الدقيقة 49 ، بعد توغل عبابسة في منطقة العمليات، ليمرر كرة على طبق ناحية البديل شرارة الذي أسكنها بسهولة في الشباك محررا رفاقه، وهو الهدف الذي أعاد رفقاء فرحات إلى المقابلة، ورموا بكل ثقلهم بغية إضافة الهدف الثاني، وسط تكتل دفاع اتحاد عنابة، مما حتم على لاعبي الجمعية التسديد من بعيد في عدة محاولات بالأخص عن طريق الثنائي فرحات و زلامي، وهو ما جعل المدرب ترعي يحاول منح نفس جديد، بإقحام مدوري وقريد مكان زلامي وكنون، أما بالنسبة للمدرب مواسة فقد عاد لطريقة الشوط الأول بالتكتل الدفاعي، و الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، عن طريق براهيمي وحراز، والتي أربكت كثيرا الدفاع الخروبي.
واستمرت هجمات الجمعية بحثا عن هدف التحرر، وكاد شرارة أن يسجل الهدف الثاني بعد أن مرت رأسيته فوق إطار مرمى الحارس براهيمي، ليثمر الضغط الخروبي عن الهدف الثاني في الدقيقة 78، بعد توغل وانطلاقة سريعة من البديل مدوري الذي اخترق الدفاع من الجهة اليمني، وأسكن الكرة شباك الحارس العنابي، لتشهد الدقائق الأخيرة سوسبانس كبير، واندفاع بدني في وسط الميدان بين فريق يبحث عن تأمين فوزه، وآخر يريد تعديل النتيجة، قبل أن يعلن الحكم نهاية المقابلة بفوز صعب وشاق لجمعية الخروب، جعلها تنفرد مجددا بصدارة الترتيب، وسط فرحة هستيرية من اللاعبين والمسيرين، بعد نهاية المقابلة في غرف تغيير الملابس.
فوغالي زين العابدين
